رؤيــة

رؤسـاء التحـرير تلاميـذ «دويــدار»

صبرى غنيم
صبرى غنيم

اعترف أن رحلتى فى الصحافة شهدت الزمن الجميل زمـن الأساتذة والعمالقة وكنت التقى يوميا بوجه جديد فى عالم الصحافة إما فى صناعة الخبر أو التحـقيق الصحفى..


- فقد كانت اخبار اليوم محظوظة بعدد كبير من شباب الصحفيين أوائل قسم الصحافة بجامعة القاهرة، حيث كانوا يعملون فى صحيفة الأخبار اليومية تحت مظلة الكاتبة الكبيرة مى شاهين، وكانت تمنح لكل منهم مكافأة شهرية قدرها «خمسة جنيهات» ومن يثبت كفاءته فى العمل الصحفى ينتقل للعمل مع المسئول عن تحرير جريدة الاخبار، وكان المرحوم احمد زين نائبا لرئيس التحرير وقتها المسئول، والذين كانوا يعملون مع احمد زين كانوا قلة وعددا محدودا من المتفوقين يضرب بهم المثل فى صناعة الخبر الصحفى والانفراد الصحفي..


- والشهادة لله فقد كان المرحوم جلال دويدار على رأس هذه المجموعة يصنع الخبر الصحفى وينفرد بأخبار الصفحة الأولى ولذلك صعد سريعا وأصبح فى يوم ما رئيسا لتحرير جريدة الاخبار اليومية وأشهد أن الصحافة على أيام جلال دويدار كانت تمثل عصرها الذهبى فقد خرج من تحت يده اكثر من رئيس تحرير من تلاميذ جلال دويدار وتبوأوا مواقعهم كرؤساء تحرير (المرحوم ياسر رزق والأساتذه محمد حسن البنا، ممتاز القط الذى احتل يوما ما مكان كاتبنا المغفور له المرحوم إبراهيم سعده) وعندما تولى رئاسة تحرير اخبار اليوم كان يفتخر بأنه تربى على عرش الصحافة والفضل لأستاذه جلال دويدار..
- حقيقة صناعة رئيس تحرير فى هذا الزمن صعبة جدا، لأننا لم نجد الشخصية التى تتحمل مسئولية إصدار صحيفة يومية، ولكى أكون منصفا وأعطى كل ذى حق حقه، ان ممتاز القط عندما تولى رئاسة اخبار اليوم الأسبوعية هو الذى فتح الباب امام الصحفيين الشبان وبدأ ينشر لهم آراءهم مع صورهم واذكر أيضا المرحوم وجيه أبو ذكرى فقد كان معروفا فى الاخبار بملك التحقيقات والحملات الصحفية فهو الذى فجر قضية الريان على مستوى الصحافة كلها وبعد ان كانت الاخبار تتبنى هذه الحملة وحدها اضطرت الصحف الأخرى أن تنساق وراء جريدة الاخبار والفضل هنا كان للمرحوم الكاتب وجيه أبو ذكرى..