الهيئة الدولية للمسرح تنعى الكاتب والمخرج بيتر بروك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نعت الهيئة الدولية للمسرح، منذ قليل، وفاة الكاتب والمخرج المسرحي العالمي الكبير بيتر بروك الذي غيبه الموت  مساء أمس، تاركاً خلفه إرثاً أدبياً ومسرحياً وإنسانياً عظيماً.

وقد سبق وحظي الرجل بآخر تكريم عربي له، في إمارة الفجيرة، ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما عام 2012؛حيث كرمه الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، كونه الشخصية الدولية لتلك الدورة.

وتقدم المهندس محمد الأفخم، رئيس الهيئة الدولية للمسرح، بخالص العزاء لعائلته وطلابه وعشاق مسرحه في كل أنحاء العالم، لافتًا بأن الراحل يُعد مدرسة مسرحية قيمة؛ حيث أنه وهو من القلة التي عليهم لقب المعلم المسرحي، نظراً لما أثرى به المكتبة المسرحية،  بالعديد من المؤلفات، إضافة إلى إخراجه العديد من الأعمال المسرحية الفذة، وكتابته لعدد من سيناريوهات الأفلام السينمائية.

وأشار الأفخم، إلى الجانب الشمولي الفني في شخصية بروك، والذي  جعله أحد أبرز المفكرين والمؤثرين في الوسط الثقافي في العالم ، مؤكداً أن غياب بيتر بروك يعد خسارة قاسية لكل من عرفه أو تتلمذ على يديه .

ويذكر أن أسطورة الإخراج المسرحي قد ولد في  21 مارس 1925 بمدينة تشيسوك، لندن، و درس  بأكسفورد، ومارس التمثيل والإخراج مبكرا وهو في العشرين من عمره، فاشتغل كثيرا على مسرحيات شكسبير. ثم، زار كثيرا من دول العالم للبحث عن أصول الفرجة الدرامية وطقوسها الأنتروبولوجية كدول آسيا و أفريقيا وأمريكا اللاتينية.  

وقد ذاعت شهرته في أرجاء العالم، واستدعته منظمة اليونسكو لتشيد له معملاً مسرحيا بباريس يطبق فيه نظرياته المسرحية، وينجز فيه عروضه الدراماتورجية وذلك في السبعينيات من القرن العشرين. وقد كون بيتر بروك معه:" صفا من المساعدين، وعمل مع الكثيرين من المخرجين، وفي 1968م قاد التجربة المعملية الأولى لمسرح الأمم في باريس مع فكتور جارثيا وجوتشايكين رائد المسرح المفتوح وجوفري ريفز".وخاض بيتر بروك تجارب جديدة في أعمال شكسبير على أساس أعمال ماييرخولد المخرج السوفياتي الذائع الصيت أنجز بيتر بروك مابين 1955 و 1965م مجموعة من العروض المسرحية المتميزة مثل:" نحن والولايات المتحدة"، و" تيتوس أندرينيكوس و" دقة بدقة"، و"العاصفة"، و" الملك لير"، و" حلم ليلة صيف"، و" ماراصاد"، و" أوديب"، و" ندوة العصافير"، و" أورجاست" ذات المصدر الفارسي، و"الأيك" ذات المصدر الأفريقي، و" اجتماع الطير" ذات المصدر الفارسي، و" المهابهارتا" ذات المصدر الهندي

أقرأ ايضاً - نيكول سابا تسبح في ربوع الطبيعة بـ «لبنان»