حياة كريمة .. إنجاز إنساني لخدمة ملايين المصريين

مشروعات حياة كريمة
مشروعات حياة كريمة

مصطفى‭ ‬منير

 خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬شهدت‭ ‬البلاد‭ ‬تغيرات‭ ‬وتطورات‭ ‬وإنجازات‭ ‬ضخمة‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬قطاعات‭ ‬الوطن،‭ ‬لفت‭ ‬أنظار‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وفى‭ ‬أخر‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬وخصوصاً‭ ‬بعد‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬التى‭ ‬اثرت‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬كنا‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬القليلة‭ ‬التى‭ ‬أستكملت‭ ‬البناء‭ ‬للوصول‭ ‬لإنجاز‭ ‬أكبر‭ ‬يليق‭ ‬باسم‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي‭.‬

تحديات‭ ‬كانت‭ ‬قوية‭ ‬ولكن‭ ‬أصبح‭ ‬واضحاً‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬والقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬الحكيمة‭ ‬كانت‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬اجتياز‭ ‬أي‭ ‬تحدي،‭ ‬ومن‭ ‬تلك‭ ‬الانجازات‭ ‬كان‭ ‬المشروع‭ ‬الأكبر‭ ‬انسانياً،‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يوينو،‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬التى‭ ‬أطلق‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬أهدافها‭ ‬واضحة‭ ‬وهو‭ ‬الارتقاء‭ ‬بحياة‭ ‬المواطن‭ ‬المصري،‭ ‬مبادرة‭ ‬هدفها‭ ‬خدمة‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬مصري‭ ‬وتطوير‭ ‬حياتهم‭ ‬المعيشية،‭ ‬والنهوض‭ ‬بكل‭ ‬قرية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬‮«‬تعليم،‭ ‬صحة،‭ ‬زراعة،‭ ‬ثقافة،‭ ‬رياضة‮»‬‭.‬

2‭ ‬يناير‭ ‬2019‭ ‬أطلق‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬،‭ ‬وهدفها‭ ‬هو‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬معيشة‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬القرى‭ ‬الأكثر‭ ‬فقرا‭ ‬في‭ ‬مصر‭ (‬يعيش‭ ‬نحو‭ ‬70‭% ‬من‭ ‬سكانها‭ ‬تحت‭ ‬خط‭ ‬الفقر‭)‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تجديد‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وتحسين‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬‮«‬التعليم،‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‮»‬‭ ‬فهدف‭ ‬المبادرة‭ ‬انسانية‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬للجميع،‭ ‬فالهدف‭ ‬الأساسي‭ ‬هو‭ ‬تحسين‭ ‬مستوي‭ ‬حياة‭ ‬الفئات‭ ‬المجتمعية‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدولة،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬اليومية‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطنين‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬وبخاصة‭ ‬في‭ ‬القرى،‭ ‬وتهدف‭ ‬المبادرة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجمهورية،‭ ‬وتتضمن‭ ‬شقًّا‭ ‬للرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬والعمليات‭ ‬الجراحية،‭ ‬وصرف‭ ‬أجهزة‭ ‬تعويضية،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تنمية‭ ‬القرى‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬وفقًا‭ ‬لخريطة‭ ‬الفقر،‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬بالمشروعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬القرى‭ ‬والمناطق‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا،‭ ‬وتجهيز‭ ‬الفتيات‭ ‬اليتيمات‭ ‬للزواج‭.‬

لم‭ ‬تتوقف‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬المستوي‭ ‬المعيشي‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬اهتمت‭ ‬بكافة‭ ‬النواحي‭ ‬التى‭ ‬تهم‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬فى‭ ‬‮«‬الصحة‭ ‬و‭ ‬التعليم‭ ‬والزراعة‭ ‬والثقافة‭ ‬والرياضة‮»‬‭.‬

لا‭ ‬ننكر‭ ‬أن‭ ‬خلال‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬مضت‭ ‬عاش‭ ‬المواطن‭ ‬مهمشًا،‭ ‬فاهمال‭ ‬المسئولين‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬ذاد‭ ‬من‭ ‬الأمر‭ ‬صعوبة‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬اصرار‭ ‬الرئيس‭ ‬جعل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬انجازات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قطاعات‭ ‬الدولة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الثمانية‭ ‬الماضية‭ ‬هو‭ ‬بمثابة‭ ‬ثورة‭ ‬نهوض‭ ‬وتطوير‭ ‬وانجاز،‭ ‬فالتفاعل‭ ‬مع‭ ‬الحالات‭ ‬الانسانية‭ ‬يؤكد‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬عصر‭ ‬النجاح‭ ‬والانجاز‭ ‬لمستقبل‭ ‬أطفالنا‭ ‬وعصر‭ ‬الرحمة‭ ‬بالمواطن‭ ‬البسيط‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحسين‭ ‬أوضاعه‭.‬

‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬لا‭ ‬تعتبر‭ ‬مبادرة‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬روح‭ ‬وشخصية‭ ‬المصري،‭ ‬أطلقها‭ ‬الرئيس‭ ‬وتفاعل‭ ‬معها‭ ‬كل‭ ‬اطياف‭ ‬الشعب‭ ‬لهدف‭ ‬نبيل‭ ‬وهو‭ ‬خدمة‭ ‬المواطن‭ ‬البسيط،‭ ‬وتحسين‭ ‬مستوي‭ ‬معيشة‭ ‬المصريين،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬المصالح‭ ‬ليستفيد‭ ‬منها‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬مصري‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬وغير‭ ‬مباشر‭.‬

نماذج‭ ‬مضيئة

نجحت‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬بدايتها‭ ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬محافظات‭ ‬هي‭ ‬‮«‬الجيزة‭ ‬والقليوبية‭ ‬والبحيرة‭ ‬والغربية‭ ‬والدقهلية‮»‬‭ ‬بإنجاز‭ ‬كبير،‭ ‬ففى‭ ‬محافظة‭ ‬القليوبية‭ ‬وتحديداً‭ ‬قرية‭ ‬الأحراز‭ ‬مركز‭ ‬شبين‭ ‬القناطر‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬مبنى‭ ‬المجمع‭ ‬الخدمي‭ ‬ومبنى‭ ‬الوحدة‭ ‬البيطرية‭ ‬بالكامل‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تغطية‭ ‬مصرف‭ ‬الأحراز‭ ‬وقاربت‭ ‬المبادرة‭ ‬على‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬محطة‭ ‬المياه‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الإنجاز‭ ‬فيها‭ ‬95‭%.‬

وفي‭ ‬محافظة‭ ‬الجيزة،‭ ‬مركز‭ ‬أطفيح‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬بالكامل‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬الأبنية‭ ‬التعليمية‭ ‬وخدمات‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬انشاء‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬كفر‭ ‬الواصلين‭ ‬ومازال‭ ‬العمل‭ ‬مستمرا‭ ‬لإنجاز‭ ‬باقي‭ ‬القطاعات‭ ‬مثل‭ ‬محطة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬والوحدة‭ ‬الصحية‭.‬

وبخصوص‭ ‬نسب‭ ‬إنجاز‭ ‬مبادرة‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬بمحافظة‭ ‬الغربية‭ ‬مركز‭ ‬زفتى‭ ‬فقد‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الإنجاز‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المجمعات‭ ‬الخدمية‭ ‬86‭% ‬بينما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الإنجاز‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬97‭% ‬،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الإنجاز‭ ‬في‭ ‬خدمات‭ ‬الإسعاف‭ ‬76‭%.‬

وبالنسبة‭ ‬لقرية‭ ‬نهطاي‭ ‬بمحافظة‭ ‬الغربية‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬محطة‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬بنهطاي‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬وتطوير‭ ‬مدرسة‭ ‬طلبة‭ ‬السايح‭ ‬للتعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬وانشاء‭ ‬مجمع‭ ‬الخدمات‭ ‬الزراعي‭ ‬البيطري‭ ‬ومازال‭ ‬العمل‭ ‬مستمرا‭ ‬في‭ ‬باقي‭ ‬القطاعات‭.‬

وعن‭ ‬قرية‭ ‬الحصص‭ ‬بمحافظة‭ ‬الدقهلية‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬بإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬الجرويين‭ ‬بالحصص‭ ‬والانتهاء‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬بإنشاء‭ ‬وحدة‭ ‬طب‭ ‬أسرة‭ ‬بالقرية،‭ ‬إلي‭ ‬جانب‭ ‬قرب‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬الزراعة‭ ‬وقطاع‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي‭ ‬ومجمعات‭ ‬الخدمات‭.‬

وبخصوص‭ ‬قرية‭ ‬الأبعادية‭ ‬بمحافظة‭ ‬البحيرة‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬مجمع‭ ‬الخدمات‭ ‬وقطاع‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬بإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬شباب‭ ‬الأبعادية‭ ‬وقطاع‭ ‬الصحة‭ ‬بإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬طب‭ ‬الأسرة‭ ‬بالأبعادية‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إنشاء‭ ‬سوق‭ ‬حضاري‭ ‬بالقرية‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي‭ ‬وقطاع‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي‭.‬

وثيقة‭ ‬تأمين

وثائق‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬الحوادث‭ ‬الشخصية‭ ‬للعمالة‭ ‬غير‭ ‬المنتظمة‭ ‬‮«‬وثيقة‭ ‬تأمين‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬،‭ ‬تعتبر‭ ‬المشروع‭ ‬الاهم‭ ‬لفئة‭ ‬العمالة‭ ‬غير‭ ‬المنتظمة،‭ ‬فهدفها‭ ‬واضح‭ ‬وهو‭ ‬مساندة‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬لرعايتهم‭ ‬اجتماعيا‭ ‬وصحيا‭ ‬وتأمينيا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬سليمة،‭ ‬كما‭ ‬انه‭ ‬يتم‭ ‬الان‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬ومنظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬لرعاية‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬محافظات‭ ‬الجمهورية،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬حصرهم‭ ‬وتسجيلهم‭ ‬لرعايتهم‭ ‬صحيا‭ ‬واجتماعيا‭ ‬وتأمينيا،‭ ‬ويتم‭ ‬تسليم‭ ‬وثائق‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬الحوادث‭ ‬الشخصية‭ ‬للعمالة‭ ‬غير‭ ‬المنتظمة‭ ‬بمديرية‭ ‬القوي‭ ‬العاملة‭ ‬بالمحافظات‭ ‬المختلفة،‭ ‬لتسهيل‭ ‬حصول‭ ‬العامل‭ ‬غير‭ ‬المنتظم‭ ‬على‭ ‬الوثيقة‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الاشتراك‭ ‬السنوي‭ ‬للوثيقة‭ ‬بـ75‭ ‬جنية‭ ‬سنوياً‭ ‬اتاح‭ ‬الفرصة‭ ‬لأي‭ ‬شخص‭ ‬الحصول‭ ‬عليها،‭ ‬كما‭ ‬استحدثت‭ ‬وثيقة‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬الحوادث‭ ‬الشخصية‭ ‬لتلك‭ ‬الفئة‭ ‬مطلع‭ ‬2021،‭ ‬بتعويض‭ ‬مالي‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬العجز‭ ‬الكلي‭ ‬المستديم‭ ‬أو‭ ‬الجزئي‭ ‬أو‭ ‬حالات‭ ‬الوفاة،‭ ‬وتم‭ ‬رفع‭ ‬قيمتها‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬2022‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭.‬

قوافل‭ ‬طبيبة

منذ‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬حتي‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬نجحت‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬و‭ ‬الجامعات‭ ‬فى‭ ‬اطلاق‭ ‬77‭ ‬قوافل‭ ‬طبية‭ ‬بكافة‭ ‬المحافظات‭ ‬وتحتوى‭ ‬على‭ ‬تخصصات‭ ‬طبية‭ ‬مختلفة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الفرق‭ ‬الميدانية‭ ‬بالمحافظات‭ ‬ليستفيد‭ ‬منها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬53‭ ‬ألف‭ ‬مواطن،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬القوافل‭ ‬الطبية‭ ‬الميدانية‭ ‬رصدت‭ ‬كافة‭ ‬التخصصات‭ ‬التى‭ ‬يحتاجها‭ ‬المواطنين‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬المناطق‭ ‬النائية‭ ‬وفقا‭ ‬لقواعد‭ ‬البيانات‭ ‬وحلقة‭ ‬وصل‭ ‬مترابطة‭ ‬وهناك‭ ‬تخصصات‭ ‬اساسية‭ ‬فى‭ ‬القوافل‭ ‬الشاملة‭ ‬منها‭ ‬‮«‬الباطني،‭ ‬الجراحة،‭ ‬الرمد،‭ ‬الأطفال‮»‬‭ ‬بالإضافة‭ ‬لقوافل‭ ‬طبية‭ ‬بتخصصات‭ ‬طبية‭ ‬أخرى،‭ ‬وهناك‭ ‬جانب‭ ‬توعوى‭ ‬طبى‭ ‬أيضا‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجامعات‭ ‬عن‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية،‭ ‬والمقبلين‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ .‬

لم‭ ‬تتوقف‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬عن‭ ‬أطلاق‭ ‬القوافل‭ ‬الطبية،‭ ‬بل‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬تجديد‭ ‬الوحدات‭ ‬الصحية‭ ‬بمختلف‭ ‬المحافظات‭ ‬و‭ ‬العمل‭ ‬علي‭ ‬تطويرها‭ ‬و‭ ‬بالفعل‭ ‬تم‭ ‬تسليم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوحدات‭ ‬الصحية‭ ‬لخدمة‭ ‬أهالينا‭ ‬فى‭ ‬القري‭.‬

التعليم‭ ‬اولوية

قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬داخل‭ ‬مبادرة‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬له‭ ‬أولوية‭ ‬كبيرة‭ ‬ضمن‭ ‬حيث‭ ‬وبلغ‭ ‬حجم‭ ‬الانفاق‭ ‬الحكومى‭ ‬2‭.‬7‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬على‭ ‬مشروعات‭ ‬التعليم‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬المالى‭ ‬21‭/‬2022‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرة‭ ‬حياة‭ ‬كريمة،‭ ‬ويتم‭ ‬حالينا‭ ‬تنفيذ‭ ‬2427‭ ‬مشروع،‭ ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬انشاء‭ ‬1130‭ ‬مشروع‭ ‬إنشاء‭ ‬مباني‭ ‬مدرسية،‭ ‬ويتم‭ ‬تنفيذ‭ ‬1297‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬لإنشاء‭ ‬وتطوير‭ ‬1105‭ ‬فصل‭ ‬تعليمي‭ ‬بمختلف‭ ‬المحافظات،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬خدمة‭ ‬أهالي‭ ‬1477‭ ‬قرية‭ ‬ضمن‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬و‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عدد‭ ‬سكانها‭ ‬عن‭ ‬17‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭.‬

عقدت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والتعليم‭ ‬الفني،‭ ‬اجتماعًا‭ ‬مع‭ ‬بعثة‭ ‬الجايكا‭ ‬‮«‬طوكيو‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬اسبوع‭ ‬تقريباً،‭ ‬لمتابعة‭ ‬مشروع‭ ‬نقل‭ ‬النموذج‭ ‬اليابانى‭ ‬فى‭ ‬التعليم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أنشطة‭ ‬التوكاتسو،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬بتفعيل‭ ‬المكون‭ ‬الثانى‭ ‬للاتفاقية‭ ‬مع‭ ‬اليابان‭ ‬وهى‭ ‬100‭ ‬مدرسة‭ ‬حكومية‭ ‬يتم‭ ‬تحسين‭ ‬البيئة‭ ‬المدرسية‭ ‬بها‭ ‬و‭ ‬سوف‭ ‬يتم‭ ‬اختيارها‭ ‬ضمن‭ ‬مدارس‭ ‬مبادرة‭ ‬حياة‭ ‬كريمة،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تفعيل‭ ‬الأنشطة‭ ‬الأساسية،‭ ‬الباقة‭ ‬الموسوعة‭ ‬علي‭ ‬تلك‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭.‬

الريف‭ ‬المصري

ومن‭ ‬ضمن‭ ‬أولويات‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬الارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬خدمات‭ ‬الاسكان‭ ‬بالريف‭ ‬المصري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭.‬

حيث‭ ‬يتم‭ ‬حالياً‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعات‭ ‬صرف‭ ‬صحى‭ ‬متكامل‭ ‬وتركيب‭ ‬وصلات‭ ‬صرف‭ ‬صحي‭ ‬منزلية‭ ‬لعدد‭ ‬1477‭ ‬تجمع‭ ‬ريفي،‭ ‬إنشاء‭ ‬وتطوير‭ ‬174‭ ‬محطة‭ ‬معالجة‭ ‬صرف‭ ‬صحى‭ (‬ثنائية‭ ‬وثلاثية‭) ‬لإضافة‭ ‬طاقة‭ ‬قدرها‭ ‬206‭ ‬ألف‭ ‬م3‭/‬يوم‭.‬

وفى‭ ‬قطاع‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬جارى‭ ‬مد‭ ‬وتدعيم‭ ‬شبكات‭ ‬المياه‭ ‬وتركيب‭ ‬وصلات‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬المنزلية‭ ‬لعدد‭ ‬1477‭ ‬قرية،‭ ‬إنشاء‭ ‬وتطوير‭ ‬326‭ ‬محطة‭ ‬مياه‭ ‬شرب‭ ‬لخدمة‭ ‬أهالي‭ ‬1477‭ ‬قرية‭ ‬ضمن‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬المبادرة‭ ‬والبالغ‭ ‬عدد‭ ‬سكانهم‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬17‭ ‬مليون‭ ‬مواطن،‭ ‬وخلال‭ ‬العام‭ ‬المالي‭ ‬21‭/‬2022‭ (‬فقط‭) ‬تم‭ ‬صرف‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن‭ ‬60‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشروعات‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭.‬

فالمبادرة‭ ‬تستهدف‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬البالغ‭ ‬عددها‭ ‬4600‭ ‬قرية‭ ‬تضم‭ ‬58‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬2030‭ ‬مما‭ ‬سيسهم‭ ‬فى‭ ‬اختصار‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬التنمية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أهدافها‭ ‬وهو‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفقر‭.‬

المبادرة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬خفض‭ ‬معدلات‭ ‬الفقر،‭ ‬حيث‭ ‬ركزت‭ ‬على‭ ‬أفقر‭ ‬375‭ ‬قرية‭ ‬خلال‭ ‬مرحلتها‭ ‬التمهيدية‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬والتى‭ ‬نجحت‭ ‬خلال‭ ‬عامين‭ ‬فى‭ ‬تقليل‭ ‬معدلات‭ ‬الفقر‭ ‬بين‭ ‬سكان‭ ‬قرى‭ ‬المرحلة‭ ‬التمهيدية‭ ‬بنسبة‭ ‬11%‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭.‬

ثقافة

الجانب‭ ‬الثقافى‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬اهتمامت‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬حياة‭ ‬كريمة،‭ ‬بهدف‭ ‬نشر‭ ‬الوعى‭ ‬وتنوير‭ ‬العقول‭ ‬ودعم‭ ‬القرى‭ ‬ببرامج‭ ‬توعوية‭ ‬تحدث‭ ‬تغييرا‭ ‬فى‭ ‬الفكر‭ ‬وتنشر‭ ‬الوعى‭ ‬الثقافى‭ ‬مع‭ ‬إعادة‭ ‬ثقافة‭ ‬القراءة‭ ‬والكتابة‭ ‬لكل‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والأنشطة‭ ‬والفعاليات‭ ‬المختلفة،‭ ‬وانشاء‭ ‬المكتبات‭.‬

وقد‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬إنشاء‭ ‬وتأسيس‭ ‬أول‭ ‬مكتبة‭ ‬من‭ ‬مكتبات‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬بقرية‭ ‬المراشدة‭ ‬بمحافظة‭ ‬قنا،‭ ‬وتخدم‭ ‬المكتبة‭ ‬جميع‭ ‬الأعمار‭ ‬من‭ ‬الاطفال‭ ‬والشباب‭ ‬وكبار‭ ‬السن،‭ ‬بإلإضافة‭ ‬إلي‭ ‬تخصيص‭ ‬ساحات‭ ‬خارجية‭ ‬لإقامة‭ ‬الفاعليات‭ ‬الثقافية‭ ‬والتوعوية‭ ‬والأنشطة‭ ‬المختلفة‭ ‬لتنمية‭ ‬المهارات،‭ ‬وتعتبر‭ ‬نموذج‭ ‬لمكتبات‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬والتى‭ ‬يتم‭ ‬تجهيزها‭ ‬والانتهاء‭ ‬منها‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحافظات،‭ ‬ويراعي‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬المكتبات‭ ‬أن‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬كل‭ ‬محافظة‭ ‬من‭ ‬محافظات‭ ‬المبادرة،‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الهوية‭ ‬البصرية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭.‬

                                     د‭. ‬إبراهيم‭ ‬مجدى‭: ‬ غيرت‭ ‬سلوك‭ ‬المواطنين

محمد عطية

‭ ‬بالحديث‭ ‬مع‭ ‬د‭. ‬إبراهيم‭ ‬مجدى‭ ‬استاذ‭ ‬الطب‭ ‬النفسي،‭ ‬فقال؛‭ ‬إن‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬حولت‭ ‬سلوك‭ ‬الكثير‭ ‬للافضل،‭ ‬فالعشوائية‭ ‬والتلوث‭ ‬والزحام‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬سلوك‭ ‬الانسان‭ ‬العادى،‭ ‬العنف‭ ‬والجريمة‭ ‬مرتبط‭ ‬بالعشوائيات‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬فالأماكن‭ ‬معدومة‭ ‬الخدمات‭ ‬تجعل‭ ‬الشخص‭ ‬يميل‭ ‬للجريمة‭ ‬أو‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الإجرام،‭ ‬والعكس‭ ‬صحيح‭ ‬فالمناطق‭ ‬المليئة‭ ‬بالمساحات‭ ‬الخضراء‭ ‬والتى‭ ‬تمثل‭ ‬حضارة‭ ‬الانسان‭ ‬وتهتم‭ ‬بالخدمات‭ ‬تكون‭ ‬اقل‭ ‬تلوثًا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تجد‭ ‬المجرم‭ ‬وقتها‭ ‬يتحول‭ ‬ويصبح‭ ‬اقل‭ ‬عنفًا،‭ ‬فما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬مبادرة‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬هو‭ ‬ارتقاء‭ ‬بحياة‭ ‬الانسان،‭ ‬فمن‭ ‬الطبيعى‭ ‬ان‭ ‬تجد‭ ‬هذا‭ ‬الانسان‭ ‬اكثر‭ ‬إيجابية‭ ‬واقل‭ ‬عنفًا،‭ ‬وتبدأ‭ ‬هنا‭ ‬الاحلام‭ ‬تنمو‭ ‬بداخله‭ ‬سواء‭ ‬له‭ ‬أو‭ ‬لأطفاله،‭ ‬ويبدأ‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬تلك‭ ‬الاحلام‭.‬

ويضيف‭ ‬‮«‬مجدى»؛‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬ستكون‭ ‬عاملا‭ ‬اساسيًا‭ ‬لانخفاض‭ ‬معدل‭ ‬الجريمة،‭ ‬حيث‭ ‬يبدأ‭ ‬الاشخاص‭ ‬برفض‭ ‬ونبذ‭ ‬الإجرام‭ ‬والمجرمين،‭ ‬فتجدهم‭ ‬رافضين‭ ‬فكرة‭ ‬تجار‭ ‬المخدرات‭ ‬او‭ ‬البلطجية،‭ ‬فوجود‭ ‬المساحات‭ ‬الخضراء‭ ‬والملاعب‭ ‬سيجعل‭ ‬الاشخاص‭ ‬يخرجون‭ ‬طاقتهم‭ ‬داخل‭ ‬اشياء‭ ‬مفيدة‭ ‬كالرياضة‭ ‬والابداع،‭ ‬وسنجد‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬التى‭ ‬انتقل‭ ‬منها‭ ‬سكان‭ ‬العشوائيات‭ ‬انهم‭ ‬ابطال‭ ‬المستقبل‭ ‬وسنجد‭ ‬منهم‭ ‬الفنان‭ ‬والمبدع‭ ‬والرياضي،‭ ‬وينهى‭ ‬‮«‬مجدى‮»‬‭ ‬حديثه‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬ستبث‭ ‬الامان‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬المواطنين‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬النجاح‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.‬

                                   رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشباب‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭:‬ حمت‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الإدمان

محمود‭ ‬صالح

وأشاد‭  ‬الدكتور‭ ‬محمود‭ ‬حسين،‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشباب،‭ ‬بالإنجازات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحافظات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬غير‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬الريف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشروعات‭ ‬الكبيرة‭ ‬لمبادرة‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭.‬

وأشار‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬يدخر‭ ‬جهدا‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬لتوفير‭ ‬خدمات‭ ‬رياضية‭ ‬وتطوير‭ ‬الملاعب‭ ‬داخل‭ ‬مراكز‭ ‬الشباب‭ ‬بنجع‭ ‬أو‭ ‬قرية‭ ‬أو‭ ‬مركز‭ ‬أو‭ ‬مدينة‭ ‬أو‭ ‬محافظة‭ ‬لتكون‭ ‬متنفسا‭ ‬لشباب‭ ‬مصر‭ ‬رياضيًا‭ ‬بأسعار‭ ‬رمزية‭ ‬تناسب‭ ‬إمكانيات‭ ‬جموع‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يساعد‭ ‬فى‭ ‬انخفاض‭ ‬معدل‭ ‬جريمة‭ ‬الشباب‭ ‬و‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬الادمان‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الشباب‭.‬

كما‭ ‬وجه‭ ‬الرئيس‭ ‬بضرورة‭ ‬تحسين‭ ‬أحوال‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الرياضية‭ ‬ووجه‭ ‬بضرورة‭ ‬إعداد‭ ‬تصور‭ ‬متكامل‭ ‬لتطوير‭ ‬منشآت‭ ‬ومرافق‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬للمنظومة‭ ‬الرياضية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وذلك‭ ‬اتساقاً‭ ‬مع‭ ‬استراتيجية‭ ‬الدولة‭ ‬لبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭.‬

واستمر‭ ‬الدعم‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬للشباب‭ ‬خاصة‭ ‬ملف‭ ‬التمكين‭ ‬السياسى‭ ‬ليضم‭ ‬البرلمان‭ ‬المصري‭ ‬بغرفتيه‭ ‬النواب‭ ‬والشيوخ‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كفل‭ ‬الدستور‭ ‬لهم‭ ‬تمثيلا‭ ‬ملائمًا‭ ‬داخل‭ ‬البرلمان‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬إيمان‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬بأهمية‭ ‬ودور‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وشهد‭ ‬البرلمان‭ ‬الحالى‭ ‬بغرفتيه‭ ‬النواب‭ ‬والشيوخ‭ ‬ترجمة‭ ‬حقيقية‭ ‬لاستمرارية‭ ‬تمكين‭ ‬الشباب‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬قفزة‭ ‬ضخمة‭ ‬فى‭ ‬تمثيل‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب‭ ‬بما‭ ‬يقارب‭ ‬50٪‭ ‬من‭ ‬تركيبة‭ ‬المجلس‭ ‬ولقد‭ ‬حظى‭ ‬الشباب‭ ‬بتمثيل‭ ‬تاريخى‭ ‬فى‭ ‬مجلسى‭ ‬النواب‭ ‬والشيوخ،‭ ‬حيث‭ ‬تجاوز‭ ‬اقتراب‭ ‬تمثيل‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬دون‭ ‬سن‭ ‬الأربعين‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬ربع‭ ‬عدد‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلسين،‭ ‬ويعد‭ ‬تمثيل‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬غرفتى‭ ‬البرلمان‭ ‬ترجمة‭ ‬حقيقية‭ ‬لتأهيل‭ ‬وتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬حيث‭ ‬استطاع‭ ‬الشباب‭ ‬تحت‭ ‬القبة‭ ‬تقديم‭ ‬نموذج‭ ‬متميز‭ ‬فى‭ ‬الأداء‭ ‬البرلمانى‭. ‬

                               د‭. ‬دينا‭ ‬هلالى‭: ‬ انتهى‭ ‬كابوس‭ ‬العشوائيات‭ ‬فتراجعت‭ ‬الجريمة

‭‬ الحديث‭ ‬مع‭ ‬الدكتورة‭ ‬دينا‭ ‬هلالى،‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بمجلس‭ ‬الشيوخ،‭ ‬بدأت‭ ‬حديثها‭ ‬مؤكدة؛‭ ‬أنه‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬نواجه‭ ‬انفسنا‭ ‬بما‭ ‬نشهده‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬ارض‭ ‬مصر‭ ‬فأحلامنا‭ ‬أصبحت‭ ‬حقيقة‭ ‬يسطرها‭ ‬التاريخ‭ ‬ويشهد‭ ‬عليها،‭ ‬كثيرًا‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬ننادي‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬العشوائيات‭ ‬والتى‭ ‬كانت‭ ‬تعتبر‭ ‬كابوسًا‭ ‬مزعجًا،‭ ‬وها‭ ‬هي‭ ‬العشوائيات‭ ‬أصبحت‭ ‬مدنًا‭ ‬نتباهى‭ ‬بما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬الآن،‭ ‬أصبحت‭ ‬حلمًا‭ ‬جميلا،‭ ‬بالطبع‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬نملك‭ ‬عصا‭ ‬سحرية‭ ‬لتحقق‭ ‬لنا‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الانجازات‭ ‬ولكن‭ ‬بإهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬وخطوات‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬مثيل‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬أصبحت‭ ‬الاحلام‭ ‬حقيقة‭ ‬امام‭ ‬الجميع‭.‬

أضافت‭ ‬‮«‬دينا»؛‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬هدفها‭ ‬الرئيسي‭ ‬هو‭ ‬التخفيف‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬المواطنين‭ ‬بالمجتمعات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬في‭ ‬الريف‭ ‬والمناطق‭ ‬العشوائية‭ ‬في‭ ‬الحضر،‭ ‬وتعتمد‭ ‬المبادرة‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬الخدمية‭ ‬والتنموية‭ ‬التى‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬ضمان‭ ‬“حياة‭ ‬كريمة”‭ ‬لتلك‭ ‬الفئة‭ ‬وتحسين‭ ‬ظروف‭ ‬معيشتهم‭. ‬لذلك‭ ‬تم‭ ‬تقسيم‭ ‬القرى‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬إلى‭ ‬مراحل،‭ ‬تشمل‭ ‬القرى‭ ‬ذات‭ ‬نسب‭ ‬الفقر‭ ‬من7‮٠‬٪‭ ‬فيما‭ ‬أكثر،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬القرى‭ ‬ذات‭ ‬نسب‭ ‬الفقر‭ ‬من‭ ‬‮٥٠‬٪‭ ‬إلى‭ ‬‮٧٠‬٪،‭ ‬واخيرًا‭ ‬القرى‭ ‬ذات‭ ‬نسب‭ ‬الفقر‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬‮٥٠‬٪‭ .. ‬فما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬إنسان‭ ‬للمستقبل‭ ‬وتحسين‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشى‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬مما‭ ‬له‭ ‬عظيم‭ ‬الأثر‭ ‬على‭ ‬وصول‭ ‬التنمية‭ ‬والخدمات‭ ‬لكل‭ ‬جزء‭ ‬في‭ ‬مصر‭.‬

واضافت‭ ‬‮«‬هلالى»؛‭ ‬أن‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬مقبلة‭ ‬ستقل‭ ‬الجريمة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬فما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬الانسان‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشى‭ ‬سيخفض‭ ‬الجرائم،‭ ‬وسيجعل‭ ‬المواطنين‭ ‬يسعون‭ ‬بكل‭ ‬طاقتهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬للاحلام‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬الذى‭ ‬يقدم‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬كانوا‭ ‬يتمنونه‭.‬