ثورة ٣٠ يونيو l كيف تحقق الحلم؟

ثورة ٣٠ يونيو
ثورة ٣٠ يونيو

محمد إسماعيل

إنجازات ما بعد “30 يونيو لا تعد ولا تحصى، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية، فبعد أن نجح الشعب في التخلص من حكم الجماعة الإرهابية، بدأ البناء والتنمية فورًا لتعويض ما فات، والعودة إلى الريادة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط.. الإنجازات والأحلام متعددة، نتعرف عليها على لسان المؤلفين والمخرجين السينمائيين

في البداية، يقول المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، إن الإطاحة بالإخوان من الحكم أبرز وأهم ما حدث، 30 يونيو استطاعت أن تخرج مصر من النفق المظلم الذي كنا سنعيش فيه لسنوات طويلة، أيضا من إنجازات ثورة يونيو أنها كشفت زيف الجماعة الإرهابية التى كانت تردد أنها مضطهدة وتحتاج إلى فرصة حقيقية، وها هي تلك الفرصة أتيحت إليها، لكن الشعب كشفها وكشف ألاعيبها الخبيثة لتفتيت الوطن.

ويضيف، أن ما يحدث من إنجازات على أرض الواقع هي في الحقيقة أحلام كانت مستحيلة، ولم نكن نتصور أن نصل إليها في يوم من الأيام، ولكن بفضل الله ثم جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع في سنوات قصيرة أن يحقق إنجازات تبهر العالم وكانت تحتاج إلى سنوات أكثر من ذلك بكثير، وما حققه الرئيس والثورة يعتبر إنجازا شبه مستحيل، لأنه تسلم دولة شبه منتهية وهناك أخطاء من سنوات مضت من قبل ثورة يناير 2011 تأثرنا بها كثيرا، ومحاولة تصحيح تلك الأخطاء أخذ مجهودا من الدولة بشكل مضاعف.

ويضيف عمر عبد العزيز أنه من الجوانب المضيئة في الفترة الماضية عودة قصور الثقافة وإتاحة الفرصة لأهالي القري والمحافظات في مشاهدة الأعمال الفنية بمبالغ رمزية.

فيما يقول السيناريست عاطف بشاي، إن الحلم الأكبر الذي تحقق هو التخلص من حكم الإخوان بلا رجعة والفترة المظلمة التي كنا نعيشها ووصلت في نفوسنا إلى مرحلة اليأس، ولكن جاءت ثورة يونيو لتعيد الأمل والنور الي نفوسنا المحطمة، فقد تحققت أحلاما مستحيلة في فترة زمنية قصيرة، لم تتحقق منذ عهد محمد علي، وانا لن أتحدث فقط عن الإنجازات الملموسة التي نراها كل يوم، ولكن هناك إنجازات أخرى، أكدت حرص الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي على مدنية الدولة وهوية مصر، وأن الأوقات التي نعيشها هي عودة إلى عصر التنوير كدولة مدنية حقيقية، الدليل على ذلك موكب المومياوات الحضاري والمتحف الأثري الجديد، مشروعات تؤكد أن مصر ليست بلد الحضارة من فراغ، فالرئيس استطاع ان يبهر العالم بالموكب الذي نال احترام وتقدير العالم واستطاع إنقاذ الاثار الفرعونية، واتمني استمرار تلك المسيرة الناجحة، ايضا على المستوي الفني هناك تحسن كبير في الدراما واختيار موضوعات هادفة من المجتمع وموضوعات ايجابية وليست سلبية مثلما كان يحدث من قبل.

ويتابع عاطف بشاي، أن الانجازات التي تحققت فتحت شهيتنا لاطلاق العنان لأحلامنا ومنها استكمال مسيرة حياة كريمة والاهتمام بالقري والنجوع والمحافظات، وتلك المبادرة أسعدتني كثيرا لانني من أبناء الريف المصري منذ طفولتي واعلم تماما ما يعانيه أطفالنا وأهلنا في الريف، ومن أحلامي أيضا إلقاء الضوء على التعليم بشكل أكبر، ومواصلة مسيرة التطور، أما عن أحلامي الفنية تتمثل في محاربة ورش التأليف، والتي قام بتشبيهها استاذنا الراحل وحيد حامد والذي شبهها بجلباب المجذوب الذي يمتلئ بالثقوب والبقع والألوان غير المتناسقة لان استمرار تلك الورش سيقضي علي السيناريو في مصر بالإضافة الي ذلك اتمني ان اشاهد كوميديا راقية وهادفة، وليست تلك التي نشاهدها الآن ونترحم على الكوميديا بسببها لأنها تعتمد على الابتذال والألفاظ البذيئة التي لا تصلح ان يشاهدها مجتمعنا.

أما السيناريست بشير الديك، فيقول إن الانجاز الاكبر والاهم لثورة يونيو الاطاحة بحكم الاخوان، ولكننا بعد ان حكمنا الاخوان لم نكن ندري ان تلك الفترة العصيبة ستكون السبب في طاقة النور والامال والاحلام التي تتحقق على أرض الواقع، لم يخطر في بالنا أن نصل الي الانجازات التي حظينا بها من مبادرة حياة كريمة وهي من الاحلام التي كانت مستحيل ان تحدث والقضاء على العشوائيات والاهتمام بملف الصحة من خلال مبادرات 100 مليون مواطن تلك المبادرات التي أكدت على آدميتنا وان الدولة ورئيسنا يهتموا بصحة المواطن في المقام الاول.

ويضيف بشير الديك: “أحلم في الفترة المقبلة بمزيد من الوعي والديمقراطية ونضج الحوار الوطني، والذي سيغير من شكل البلد إلى الأفضل، أما الفن فاعتقد أن الاهم في تلك المرحلة ان يقف الوطن على قدمه من جديد ولكني احلم بفن راق وان تعود الامور الي مسارها الطبيعي مرة أخرى”.  

ويقول السيناريست نادر صلاح الدين، إن الانجازات التي حدثت وتحدث الآن على أرض الواقع كانت مستحيلة ومن نسج الخيال واتذكر منذ سنوات طويلة عندما كنت اشاهد تطورا في دولة ما اقول في نفسي متي يحدث هذا في مصر؟، وها هو يحدث الان من تطوير في الطرق والكباري بالاضافة الي الثورة الزراعية والسمكية والصناعية، والتي تمكنت الدولة من خلالها أن تعبر لبر الامان في ظل الاحداث والازمات التي نالت من العالم اجمع في الفترة الاخيرة ومنها حرب أوكرانيا وروسيا وتداعيات ما حدث من غلاء ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يكل ولا يمل ودائما ما يخطط لسنوات أخرى مقبلة، ولذلك نحن أقل الدول التي شعرت بالأزمة بسبب الاحتياطات والمخزون الذي توفر لدينا.

وفي السياق يقول المخرج مجدي أحمد علي، إن من انجازات ثورة 30 يونيو إنهاء حكم الاخوان بلا رجعة، ولكن الاهم من ذلك أنه أثبت قوة وصلابة الشعب المصري، الذى رفض التلاعب في هويته وطمس تاريخه.

ويضيف مجدي أحمد علي، أن الدولة تثق في فنانيها ومثقفيها وهو ما ظهر بوضوح من خلال تكريم الرئيس السيسي للفنانين في احتفالات كثيرة، ولكن من احلامي الاعتماد بدرجة أكبر على الكتاب والمثقفين وان يكون لهم دور اكبر وفعال في الدولة والحوار الوطني وان يتخلص الفن من الافكار القديمة والسلفية التي كنا نعاني منها مع الانظمة السابقة، ولازلنا نعاني منها وتحتاج الى التغيير لمزيد من الابداع والتحرر الفكري.

المخرج امير رمسيس يقول، إن اكثر الاحلام التي كادت ان تكون مستحيلة الا انها تحققت الوضع الامني المستقر الذي تنعم به البلاد في الوقت الحالي، ومن وجهة نظري أهم من اي شيء لأننا سبق وتعرضنا للانفلات الأمني والتسيب وعانينا من تبعاتها كثيرا، كما أنني على ثقة أن هناك مزيدا من الاحلام ستتحقق في الفترة المقبلة للثقة الكبيرة والمتبادلة بين الشعب والرئيس والدولة المصرية والتكاتف الذي نشاهده بشكل ملموس والحرص الدائم على دفع مصر إلى ما هو افضل.

في حين يقول المخرج عادل الأعصر، ان البلد تعيش افضل أوقاتها على الإطلاق وتخلصنا من جماعة الإخوان وحكمهم المستبد، وأننا نصل بالدولة إلى تلك المرحلة في زمن قياسي، ذلك يعتبر من اقصي الاحلام التي كادت ان تكون مستحيلة، اما بالنسبة للفن فاننا شاهدنا تغير واضح وملموس في ذوق المشاهد وذلك بسبب تغير المضمون الذي قدم إليه وشاهدنا مدى التكاتف خلف الأعمال الوطنية كمسلسل “الاختيار” و”العائدون” و”هجمة مرتدة” وكلها اعمال بطولية توضح التضحيات الكبيرة لرجال الجيش والشرطة والتي لا يعلم عنها أحد، بالإضافة إلى أنها فرصة للتأريخ لفترة زمنية عصيبة، كما أنها كشفت عن كواليس احداث لم نكن نعلم عنها شيئا، واتمني ان تستمر تلك النوعية من الاعمال لانها تزيد من الحس الوطني، وهو حق للنشء والشباب لانها رسالة الفن في الاساس.

أما السيناريست عمرو سمير عاطف، فيقول إن الدولة تنعم بانجازات كبيرة في زمن قياسي بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي وما تحقق من آمالنا في ثورة 30 يونيو وأولها التخلص من الإخوان وحكمهم والانجازات التي تحدث الآن هي ثمار الثورة، وثقة الشعب في رئيسها وهناك انجازات كحياة كريمة والقضاء على العشوائيات بالإضافة إلى جوانب سلبية عديدة، كنا نعاني منها وكان التخلص منها شبه حلم مستحيل، ومن احلامي أن يستمر هذا الرقي والازدهار وأن تتحقق مزيد من الانجازات التي نفخر بها.