خالد بيبو.. النجم الشهير والموهوب الكبير

خالد بيبو
خالد بيبو

شوقى حامد

بالرغم من الفوارق العمرية العشرية التى تفصلنا.. والمواقع الفنية التى تقصينا.. غير أننى لطالما شعرت أنه من الأصدقاء.. وأحسست أنه من الرفقاء.. فخالد بيبو يتحلى بالبشاشة والنضارة ويتميز بالبسمة الصافية.. والنظرة الحانية.. ويتسم بقدر كبير من مكرمة المشاركة الوجدانية والتى تجعله يتجه للخير ويبتعد عن إيذاء الغير ويتجه لتقديم العون ومساعدة الآخرين حتى ولو كلفه هذا بعضا من الجهد وقسطا من التضحية..

رغم أن بيبو كان صعيدى المولد والمنشأ ومن محافظة قنا حيث ولد فى السادس من أكتوبر عام ١٩٧٦ غير أنه اكتسب صفات ابن البلد الأصيل والمتحضر الجميل من خلال مخالطته لأهالى السويس المدينة الباسلة التى نزحت إليها الأسرة وهو لا يزال صبيا فاكتسب من السوايسة الكفاءة واللباقة والاجتهاد والتحدى والسعى الجاد للارتقاء بنفسه وتطوير قدراته وتحسين أوضاعه دون أن يتخلى عن أساسياته أو يتنازل عن أصالته الفطرية.

 

ولطالما جمعتنى وإياه مصادفات ولقاءات تخيلها البعض أنها عن مواعيد مع أنها عابرات وكان آخرها تلك التى حضرها زمرة من الزملاء كان بينهم الكباتن محمد عمارة وهشام حنفى والزميلين عصام وعادل عطية وأشهد أنها كانت صدفة خير من آلاف المواعيد حيث تحاورنا حول ما يدور فى الساحة الرياضية من خلال وجوده فى الأتون التنافسى كرئيس لقطاع الناشئين فى المعقل الاحمر وأنا كمتابع عن بعد، وكانت نظراتنا متطابقة ورؤانا واحدة حتى وإن اختلفنا فى أساليب التعبير عنها..

 

والكابتن خالد بيبو الذى بدأ حياته الكروية بمركز شباب فيصل بالسويس ثم التحق بنادى بورتوفيق قبل أن يحظى بالنقلة الحضارية إلى الإسماعيلى وذاع صيته هناك فوجد طريقة مفروشا بالورود وهو يتجه للأهلى ويحظى بالشهرة الطاغية ويقتحم أفئدة وقلوب عشرات الملايين الذين تغنوا بالعبارة الراقصة التى جمعت بينه وبين مدافع الزمالك بشير التابعى الذى أوسعه بيبو مراوغة ومرورا من جهته وليصل إلى المرمى وإحرازه لأربعة أهداف جميلة أبهجت الناس وخطفت الأبصار ولفتت الأنظار وكان هذا فى اللقاء القمى عام ٢٠٠٢..

 

وتوالت الأهداف الجميلة التى تخصص الفتى فى إحرازها فجاء الهاتريك الرائع قبل هذا اللقاء بعام فى نهائى دورى الأبطال الأفريقى ثم بعض الأهداف التاريخية فى كأس السوبر الأفريقى وهدف نهائى كأس مصر عام ٢٠٠٣ مع الإسماعيلى.. وسجلت المدونات الرياضية التاريخية لبيبو إسهاماته فى تحقيق الأحمر لدورى الأبطال الأفريقى وكأس السوبر والدورى والكأس المصريين وكأس السوبر المصرى عام ٢٠٠٣..

 

ولم يكن بمقدور بيبو أن يبتعد عن معشوقته المستديرة كثيرا فاتجه بعد اعتزاله للعب الدولى الذى اختاره إليه نخبة من المدربين المؤهلين للعمل فى مهنة التدريب وتنقل وتدرج فى بعض المراحل السنية المختلفة إلى أن ترأس القطاع.. ويطمح هذا الرجل الخلوق فى أن يعمل فى مواقع التدريب والإدارة ولا يفضل حاليا خوض المجالات الأخرى بالرغم من المكانة السامية والمنزلة السامقة التى يحتلها فى نفوس الملايين.