كتب محمد حامد :
ثنائى كتب فصلا جديداً فى تاريخ المشاركات الأفريقية بالملاعب الأوروبية، وتطبيقاً للمثل الشعبى الشهير كانا سوياً على طريقة «انت المخ وانا العضلات».. أحدهما يصنع والآخر يسجل وجماهير ليفربول تنتفض فرحاً واحتفالاً.. خلال الأيام الماضية تم فصل الثنائية ليتجه كلٌ فى طريقه بحثاً عن مشوار جديد لتكون هدنة من منافسة صراع الأرقام القياسية المتواصل خلال نفس الفريق بالسنوات الماضية.. بالنهاية رحل السنغالى ساديو مانى لبايرن ميونخ وجدد محمد صلاح تعاقده مع ليفربول . الأمر قد يمثل كابوساً بعض الشئ لمحبى الريدز وعشاق طريقة لعب الثنائى معاً، ففى كل الفرق الكبرى لم يكن هناك مثيلهما من مزيج يعطى الكرة الممتعة والسرعة القصوى التى تجعل ضربات قلب المشاهد ترتفع لحدها الأقصى والمنافس يُصبح فى ورطة خلال سعيه إيقاف خطورتهما المتواصلة .
وبالعودة أشهر قليلة للوراء، نشرت الوكالة الفرنسة «afp» تقريراً مطولاً عن سبب الاهتمام الكبير بقرب انتهاء عقد صلاح قبل تجديد تعاقده- وفى المقابل لا يوجد نفس الاهتمام لانتهاء عقد ساديو مانى الذى كان فى نفس توقيت انتهاء عقد صلاح صيف 2023 .
وأبرزت الوكالة حينها الأسباب من وجهة نظرها وربطاً بما كان يجرى من أحداث وقتها والتى بالطبع قد يكون من ضمنها أرقام صلاح القياسية خلال المواسم الماضية مع ليفربول . بالطبع كانت هناك رغبة من المدرب الألمانى يورجن كلوب بالاستفادة من الثنائى معا وكذلك الجماهير، إلا أن رحيل مانى بهذه الطريقة على الرغم من تبقى موسم فى عقده، وتجديد صلاح لتعاقده على الرغم من تبقى أيضا موسم فى عقده، يوحى بأن رحيل السنغالى قد يكون له دور فى الإسراع بإنهاء مهمة استمرار صلاح.
