كلامى

هانى شاكر.. لا تصالح

 محمد سلطان
 محمد سلطان

 محمد سلطان

هانى شاكر «ولا كان بأمرى» لقلت لك لا تصالح لو تركك الجميع تقاتل وحدك وتتصدى للانحطاط الغنائى تحت مسمى الحرية والجمهور عايز كده..

لا تصالح لو كان أصحاب المصالح يسعون بكل الوسائل للتخلص منك دفاعا عن كل إسفاف وابتذال لهثا وراء التريند وحصد ملايين بل مليارات المشاهدات على مواقع التواصل لتنتفخ جيوبهم بملايين الدولارات على جثة الغناء الحقيقى دون أى شعور بالذنب ليخرجوا لنا ألسنتهم رافعين شعار «علِّى الضحكاية»..

لا تصالح لو استمرت حالة الانحلال التى تفرز أغنيات نخشى على أولادنا من سماعها ونجد أنفسنا أمام طفل برىء يردد كلمات ساقطة لا يعرف معانيها ولكنها ارتبطت بذهنه مع إلحاح التكرار من كل ما حوله من وسائل..

لا تصالح لو كان الطبيعى أن يكون الغناء للمخدرات والخمور وتصبح كلمات حشيش وبانجو مفردات غنائية..

لا تصالح لو كان مفروضا عليك وعلينا أن نرى المطربين والمطربات عرايا على خشبة المسرح وأن يتحول شكل المطرب إلى ما يشبه حفلات «الاستربتيز»..

لا تصالح حتى لا يهدر مرتزقة الغناء مسيرتك الطويلة مع الغناء الراقى ويطرد الردىء الجيد ويضيع تاريخك وتجد نفسك تغنى «خنت نفسي» وتصرخ وقتها «ياريتنى» بعدما يسقط عن رأسك تاج أمير الغناء..

الخلاصة يا نقيب الموسيقيين لا تعُد إلا بعدما يقول لك الجميع «شاور» ويتحمل الجميع مسئولياتهم وتجد الدعم اللازم لمساندة مواقفك الواضحة دفاعا عن الفن الحقيقى أو دع الجميع يندم على غيابك ويتأكد بأن غيابك «غلطة» ويغنى الكل «يا ريتك معايا» ويعلنون «بطلب رضاك» وأقول أنا للوسط الغنائى ولنقابة الموسيقيين «تخسرى».