تباين أداء عملات الأسواق الناشئة.. صعود 13 عملة.. والبيزو الأسوأ أداءً

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تباين أداء عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبيرج ، حيث ارتفعت 12 عملة من أصل 23 عملة بينما خسرت الـ 11 عملة المتبقية.

ووأكدت وكالة بلومبرج المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أن البيزو الكولومبي (-5.71%) كان العملة الأسوأ أداء، حيث أثار فوز اليساري غوستافو بترو بالرئاسة ذعر المستثمرين.

وتعهد بيترو، هو مقاتل سابق بحروب العصابات في كولومبيا بالتوقف عن منح عقود جديدة للتنقيب عن النفط، وإجراء إصلاح شامل لنظام التقاعد في البلاد، وزيادة الضرائب على الأغنياء، مما دفع المستثمرين إلى التخوف من التغييرات التي سيحدثها الرئيس الجديد لنموذج البلاد المتوافق للأعمال.

وعلاوة على ذلك، تعرضت العملة لمزيد من الضغط على خلفية انخفاض أسعار النفط العالمية، وهي أكبر صادرات البلاد.

وبالمثل، كان البيزو التشيلي (-4.69%) ثاني أسوأ العملات أداء، حيث وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق خلال تداولات يوم الجمعة إذ واصل النحاس تراجعه، وهو من الصادرات الرئيسية للبلاد.

من ناحية أخرى، تفوق الروبل الروسي (+5.61%) على نظرائه ليصل بذلك إلى أعلى مستوى له في 7 سنوات خلال تداولات يوم الاثنين، إذ يعيد تأكيد مكانته كأفضل العملات أداء منذ بداية العام.

ويرجع ارتفاع الروبل بشكل رئيسي إلى أن المصدرين يستعدون لفترة ضريبية رئيسية في نهاية الشهر من خلال بيع العملات الأجنبية مقابل شراء الروبل.

وعلاوة على ذلك، فإن العملة مدعومة برصيد حساب جاري قوي وقدرة البلاد على إعادة توجيه التدفقات التجارية على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة.

أغلقت الليرة التركية (+2.39%) على ارتفاع للمرة الأولى في 9 أسابيع، حيث ارتفعت العملة خلال تداولات يوم الجمعة بعد أن فرض المنظمون المصرفيون قيودًا للشركات على قروض الليرة، إذا تجاوزت حيازاتها من العملات الأجنبية حدود معينة.

وواصل مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM (-0.10%)، سلسلة خسائره على مدار الأسبوعين الماضيين، حيث أغلق على انخفاض طفيف مع تصاعد المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي بعد بيان باول الصادر في يوم الأربعاء، والذي بدوره دفع المؤشر إلى الانخفاض.

وأوضحت أنه لم يطرأ تغير يذكر على المؤشر خلال تداولات الأسبوع، إلا أنه انخفض بشكل حاد خلال تداولات يوم الأربعاء حيث صرح جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بأن الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية هو أمر "محتمل" وأن الهبوط السلس سيكون "صعبًا للغاية".

و انتعشت معنويات المخاطرة بشكل طفيف خلال تداولات يوم الجمعة، مما دفع المؤشر إلى تحقيق مكاسب هامشية، حيث صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بولارد بأن تزايد المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي هو أمر مبالغ فيه.

وقادت عملات أمريكا اللاتينية خسائر المؤشر، لتنهي الأسبوع مستقرة في المنطقة السلبية مع انخفاض أسعار السلع الأساسية واستمرار تزايد حالة عدم الاستقرار السياسي بالمنطقة.

اقرأ أيضاً | بلومبيرج: نفوذ أمريكا بالشرق الأوسط تراجع.. والهجوم على قواعدها مؤشر خطر