«رأفت الهجان».. ثعلب مصري راوغ الإسرائيليين بـ«ضربة معلم»

رأفت الهجان
رأفت الهجان

رفعت علي سليمان الجمال، اسم يعرفه العالم والمصريون جيدا، وفي ذكرى ميلاده فى الأول من يوليو عام 1927، يستعيد الجميع بطولاته.

نشرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عبر حسابها الرسمي مقطع فيديو خاص بـ أعمال رفعت الجمال (رأفت الهجان)، في ذكري ميلاده، حيث شارك فى عدد من الأعمال السينمائية فى مصر، واحترف التمثيل في شبابه وشارك في عدة أفلام من بينها فيلم «أحبك أنت». 

 

يتخرج رفعت الجمال في كلية التجارة عام 1946، وكان يجيد عدة لغات أجنبية، وفي عام 1955 زرعته المخابرات المصرية في أسرائيل، ومنحته المخابرات رمز كودي هو العميل (313)، وبعد انتصارات مصر في حرب أكتوبر 1973 انتقل إلى ألمانيا وعمل في قطاع البترول، حتى رحل عن عمر يناهزالـ55 عاما بعد أن حفر اسمه في سجل بطولات الوطن.

 

اقرأ أيضا: فاتن حمامة.. تركتها ابنتها نادية لتصبح سكرتيرة لعمر الشريف‬

 

ولعب دورا بارزا في عالم الجاسوسية بعد أن أمضى 17 عامًا في إجراء عمليات سرية في إسرائيل دون أن يشك فيه أحد ، وكان يُعرف أيضًا باسم جاك بيتون.

كان «الهجان» لا يهتم بالدراسة كثيرا ولكنه أحب المسرح والتمثيل، قبل أن تقوده ميوله بالرفض من قبل أخوه، فألحقه بمدرسة التجارة، ولكن سرعان ما انفصل من المدرسة بسبب عدم انضباطه وانتقل لمدينة الإسكندرية، وذلك وفقا لما ذكرته بوابة أخبار اليوم.

وهناك أتقن «الهجان» اللغة الفرنسية بفعل مخالطته لكثير من اليونانيين واليهود والفرنسيين، سافر «الهجان» بعد ذلك للولايات المتحدة الأمريكية ولكن سرعان ما تم ترحيله إلي مصر بسبب أنه قام بتزوير جواز سفر باسم علي مصطفي.  ولم تكن المرة الأولى أو الأخيرة «للهجان » حيث قام بتزوير أكثر من جواز سفر ، ولكن أكتشف أمره بعد رحلته إلي مدينة «مارسيليا» وتم ترحيله مره أخري إلي مصر .

 


ولم تكن المرة الأولى أو الأخيرة «للهجان » حيث قام بتزوير أكثر من جواز سفر ، ولكن اكتشف أمره بعد رحلته إلي مدينة «مارسيليا» وتم ترحيله مره أخري إلي مصر .

ليكتشفه الضابط « أحمد رشدي  » ليقوم بتقديمه لأحد القادة الذي رأى في «الهجان» شخص يصلح زراعته في إسرائيل كعميل مخابراتي لمصر ، وكانت من أصعب وأنجح العمليات المخابراتية لجهاز المخابرات المصرية.

بالفعل قامت المخابرات المصرية بتدريب وتوجيه «الهجان» ليتم زراعته داخل المجتمع الإسرائيلي ، وبعد أن تأكدت المخابرات من كفاءة الهجان سافر إلى إسرائيل 1955.

هنا لا يخفى على أحد أن الضابط «رشدي»  مكتشف الهجان أصبح فيما بعد اللواء أحمد رشدي أحد أعظم وزراء الداخلية في تاريخ مصر؛ حيث اشتهر بأنه بعبع تجار المخدرات. 

وعاش «الهجان» وسط المجتمع الإسرائيلي حوالي 17 عام دون أن يشك فيه أحد ، وقام بتأسيس شركة سياحة هناك ، وأصبح أكبر رجال الإعمال في إسرائيل وصديق مقرب ل«موشي ديان » و«عزرا فايسمان» و «جولدا مائير» ، ولم يعلم أحد انه كان عميل بالمخابرات المصرية إلا بعد وفاته.

  

وعن أبرز أعماله، كشف رفعت الجمال المعروف حركيًا بـ«رأفت الهجان» أمرالجاسوس الإسرائيلي أيلي كوهين ، حين تعرف عليه عندما رآه بملابس مدنية وسط مجموعة من الضباط السوريين في إحدى الصور، وتذكر أنه كان مسجونًا معه في مصر، ليتم إلقاء القبض على إيلي كوهين ومحاكمته أمام محكمة عسكرية استثنائية، حكم عليه بالإعدام، ونُفذ الحكم فيه يوم 19 مايو عام 1965.

«الهجان» عمل كممثل ثانوي في بداية حياته في 3 أفلام فقط  أشهرهم فيلم « أحبك أنت » لفريد الأطرش ، كان والدة تاجر للفحم ، وكان من أسره مرموقة ، وله شقيقان وهم لبيب و نزيه ، و أخ غير شقيق يسمي شامي .