هانى: مزارعنا أصبحت جنة خضراء.. خليل: أنقذ أراضينا من البوار .. عبد الباسط: حمانا من الأمراض

ثورة 30 يونيو | مزارعون: تبطين وتأهيل الترع .. مشروع العمر

 جانب من مشروع تبطين وتأهيل الترع بمحافظة المنيا
جانب من مشروع تبطين وتأهيل الترع بمحافظة المنيا

الملايين من المزارعين المصريين استفادوا من المشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع الذى يستهدف تطوير وتحديث المنظومة المائية فى مصر، عبر تأهيل وتبطين حوالى ٢٠ ألف كيلومترات من الترع بتكلفة ٨٠ مليار جنيه، وتم الانتهاء من تأهيل ٥١٠٩ كيلومتر من الترع، وجار تنفيذ ٤١٨٢ كيلومتراً
ونجح المشروع فى تحقيق عدالة توزيع المياه بين المزارعين، وحسم مشاكل نقص المياه بنهايات الترع، وحدوث زيادة فى سرعة المياه بالترع، الأمر الذى أدى لتقليل فترة رى الزمام الواقع على الترعة، وتقليل زمن تشغيل طلمبات الرى، وتقليل الإنفاق على عملية الرى .

يقول هانى سعد، مزارع، إن مشروع تبطين الترع مشروع مهم جدا بالنسبة لنا كمزارعين، لأنه أسهم بشكل كبير فى وصول مياه الرى لنهايات الترع والحفاظ عليها بشكل مستمر مما سهل علينا رى أراضينا بعدما كنا نعانى من نقص المياه فى الترعة وعدم وصولها للنهايات.

وكنا نستخدم أكثر من معدة لكى نروى أراضينا، مضيفا أنهم كمزارعين كانوا يشتكون من عدم وصول المياه وكانت تحدث مشاحنات بين المزارعين على نفس الترعة، ولكن عملية تأهيل الترعة جعلت المياه تتحرك بشكل أسرع من أول لآخر نقطة ولم تعد هناك أى مشاحنات.

كما أن الأراضى الزراعية فى نهاية الترع ارتفعت قيمتها السوقية فى حركة البيع والشراء، وتحولت من أرض بور إلى جنة خضراء.


أما محمود خليل، مزارع من قرية قوته بمحافظة الفيوم، فقال: زرعنا كان بيموت وإحنا كنا بنموت معاه بسبب عدم وصول المياه إلى نهايات الترع نتيجة انسدادها بالمخلفات، أما الآن فالمياه متوفرة.

وأصبحت تصل للأراضى التى لم تصل لها منذ سنوات، وكان من ضمن أسباب عدم وصول المياه أن مجرى الترع كان أرضاً طينية تمتص المياه لكن الآن المجرى أصبح أرضاً خرسانية تحافظ على المياه وتزيد من تدفقها، مضيفا: «أنا النهاردة ممكن أروى الأرض على ٧ أيام أما أيام زمان كان ممكن نروى على ٢٠ يوماً وكانت الرية الواحدة ممكن تصل تكلفتها إلى ٤٠٠ جنيه بسبب معدات الرفع التى كنا نستخدمها».


وأكد محمد عبدالحميد، مزارع بمحافظة المنيا، أن مشروع تبطين وتأهيل الترع حافظ على المياه فى الترع وعاد علينا كفلاحيين بالنفع بعد أن كانت الترع والمساقى يحدث بها سدد بسبب تلال القمامة والمخلفات التى يتم القاؤها من بعض المواطنين.

والآن أصبح الوضع مختلفاً، فأصبح مظهر الترع حضارياً وجميلاً وأجبرنا جميعاً على الحفاظ عليها من التلوث. كما أصبحت متنفساً لنا أيضاً فى القرية الأطفال والسيدات يقومون بالجلوس على جانبى الترعة بعد أن أصبحت المياه فيها نظيفة ونقية دون أى مخلفات، مطالباً بتكثيف الرقابة من قبل أجهزة وزارة الموارد المائية والرى للحفاظ على نظافة الترع، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد أى مواطن يقوم بإلقاء المخلفات فيها.


وأضاف حربى عبد الباسط، مزارع، أن المشروع رسم الفرحة على وجوه جميع المزارعين بعدما نجح المشروع فى إزالة جميع المخلفات وتلال القمامة التى كانت تتسبب فى كثير من الأمراض واصابت الكثير من أطفالنا.

موجهاً الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة على تنفيذ هذا المشروع القومى الضخم الذى يستهدف مصلحة الفلاح وتوفير حياة كريمة لنا دون حشرات والرائحة الكريهة والتلوث الناتج عن الترع قبل التطوير.

اقرأ ايضا | الري: إزالة 15 عائمة نيلية مخالفة حتى الآن | فيديو