رؤية

٣٠ يونيو والانتماء لتراب مصر

صبرى غنيم
صبرى غنيم

سيظل فضل ثورة ٣٠ يونيو فى ذاكرتي، فقد جمعت قلوب المصريين على قلب رجل واحد، ويكفى استجابة الجيش لثورة هذا الشعب الطيب يوم أن انقلب على رموز الإخوان، بعد أن اكتشف خدعتهم وسرقتهم لثورة ٢٥ يناير..

إن زيارة هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة الى مصر واجتماعها بمرشد الإخوان ومحمد مرسى، كشفت عن المخطط الأمريكى الإخواني، واجتمع الشعب المصرى على قلب رجل واحد وقرروا الخروج الى الشوارع ليشهد العالم ثورة شعب واستغاثته بجيشه الباسل.

إن ثورة ٣٠ يونيو أكدت أصالة القوات المسلحة تجاه الشعب المصرى وتصميمه على حمايته من عنف الإخوان وتطهير البلاد من الكتل الارهابية، التى اجتمعت على الشر فى ميدان رابعة العدوية، ونشرت الرعب والفزع فى شوارع مصر.

إن الشعب المصرى لن ينسى يوم ٣٠ يونيو، يوم أن سقط الخرفان فى قبضة الأمن العام، وتخلص الشارع المصرى من الكتل الإرهابية، لا تزال المعانى الجميلة التى كان يرددها المشير عبد الفتاح السيسى وقت أن كان وزيرا للدفاع فى عصر الإخوان (ان الشعب المصرى فى حاجة الى من يحنو عليه)، ومن هذا المنطلق كان السيسى شجاعاً وقادراً على مواجهة الإخوان وصموده ووقفته الشجاعة مع الشعب المصرى، لو الأمر بيدى كنت أرسلت لكل جندى فى القوات المسلحة زهرة تعبيراً عن الحب والولاء لأبناء القوات المسلحة الذين تصدوا للارهاب وطهروا مصر من خيوط المخطط الامريكى الاخواني، بخروج السفيرة الأمريكية وهى تجر وراءها خيبة الأمل بعد سقوط رموز الإخوان فى قبضة الأمن واعتراف أمريكا بثورة الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو. 

إن ٣٠ يونيو هو عيد الكرامة والانتماء، فقد ظهر انتماء المصريين واضحاً وقت أن اتحدوا وخرج جميع طوائف الشعب وفى أصوات مدوية   يرددون (يسقط حكم الإخوان)، فعلا شعب أصيل لا يهمه المخططات مهما تجمعت القوى العدائية ضده.. فقد كشف هذا اليوم عن بطولات المصريين وتلاحمهم مع أبناء القوات المسلحة.