أرى

إلغاء محطة مصر

وردة الحسينى
وردة الحسينى

تداعيات كثيرة انعكست على الاقتصاد المصرى ووضع مصر الاقليمى والدولى، والذى شهد تراجعا ملحوظا، وذلك جراء السياسات الفاشلة التى اتبعتها جماعة الاخوان خلال العام الذى حكمت فيه مصر،اضافة لتكرار وتعمد التصادم مع اجهزة الدولة المختلفة سعيا لان تنتهج او توافق على ما تقوم به تلك الجماعة!

فقد كان وصولها للحكم وسيلة لاستئناف بند «محطة مصر»  فى مخطط الفوضى الخلاقة الذى رسم لمنطقتنا، وصرحت عن هذا المخطط بكل بجاحة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، والتى كانت أول من تبنى مفهوم «الفوضى الخلاقة».

حينما أعلنت لصحيفة «واشنطن بوست» عام ٢٠٠٥  أن الولايات المتحدة ستلجأ لنشر الفوضى الخلاقة فى الشرق الأوسط، وهى نظرية تسعى لوصول المجتمع لأقصى درجات الفوضى متمثلة بالعنف والرعب والدم، مما يقود لإمكانية إعادة بنائه بهوية جديدة!

وما يؤكد ذلك الهجمة الكبيرة التى واجهتها مصر بعد ثورة يونيو  وانكار تعبيرها عن الارادة الشعبية للمصريين، والسعى لعودة تلك الجماعة للحكم،وإلا البديل وهو دعم الحركات والتنظيمات الارهابية بسيناء!

والجميع بات يعلم ان هذا المخطط ترعرع مع ما أطلقوا عليه ربيعا عربيا حيث تم اكتمال حلقات السقوط بالمنطقة، ولتلحق سوريا وليبيا واليمن،بالعراق والصومال، وكان الدور على مصر عام ٢٠١١، وتم التصدى لهذا بمساعدة الجيش المصري،ومع هذا حاولوا استئناف هذا التحرك مرة أخرى فكانت اتصالات السفيرة الامريكية السابقة مع الاخوان وتنشيط قنوات التواصل معهم، حتى يصلوا للحكم ليعود الامل من جديد فى ادخال شعب مصر بدوامة الصراعات الداخلية،وايضا الخارجية بأزمات متصاعدة مع من كانوا أصدقاء وحلفاء.

أخيرا.. ثورة يونيو لم تكن فقط معبرة عن ارادة شعب وانما مؤكدة أيضا بأن مصر مهما مرت به من كبوات تبقى صامدة ولديها القدرة على اجتيازها فهى بحق أم الدنيا.