ثورة 30 يونيو وحياة كريمة | 3 سيدات يحققن المستحيل في «بشاير الخير»

3 سيدات يحققن المستحيل فى «بشاير الخير»
3 سيدات يحققن المستحيل فى «بشاير الخير»

حكايات وقصص تتحدث عن انجازات حققتها الدولة المصرية بعد ثورة ٣٠ يونيو فى كل محافظات مصر، هذه الانجازات رسمت خريطة جديدة لمصر الحديثة وأصبحت نقطة انطلاق قوية للجمهورية الجديدة، وخلال التسع سنوات الماضية شيد المصريون إنجازات ومشاريع عملاقة أبهرت الجميع وكانت بداية انطلاق الدولة المصرية نحو الإصلاح والتنمية فى كافة المجالات والقطاعات لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى، منها مشاريع حياة كريمة لتطوير القرى و سكن كريم، مرورًا بتطوير العشوائيات وشبكات الطرق والنقل، وملف الطاقة والكهرباء، وقروض البنوك للشباب، والمشاريع الطبية والخدمية والتعليمية.. 


«أخبار اليوم» تروى قصص وحكايات عدد من المواطنين الذين استفادوا من المشروعات القومية الكبرى، والى التفاصيل..


لم يكن مشروع التطوير الحضارى فى بشاير الخير بالإسكندرية مجرد شعارات، ولكنه حقيقة أصبحت ملموسة يراها الجميع ويجنى ثمارها البسطاء، فمنذ اللحظة الأولى للمشروع كان الهدف أن ينتقل هؤلاء الناس إلى بيئة أفضل وحياة كريمة ليست فقط فى البنايات النظيفة والآمنة ولكن فى كافة مناحى الحياة.


الحاجة جمالات.. مدربة ماهرة


فى هدوء تجلس الحاجة جمالات لا تتحدث كثيرا تراقب الجميع فى صمت ولكنها تحمل فى داخلها طاقة كبرى استطاعت من خلالها أن تتفوق على نفسها وتتحول فى سنوات قليلة من مجرد سيدة خمسينية قررت أن تقضى وقت فراغها فى تعلم الخياطة والعمل على النول إلى مدربة ماهرة تساعد الشباب والسيدات فى تعلم هذه المهنة.


بأصابع دقيقة وبسرعة فائقة تشربت المهنة وعرفت خباياها حتى قررت إدارة مدينة بشاير الخير الاستعانة بها فى تدريب الشابات، تواصل العمل على النول وتنتج كى توفر لنفسها حياة كريمة، وتحلم بأن تطور مهنتها وتصبح سيدة لها اسم كبير فى هذه المهنة.


هاجر.. صانعة فوانيس الخرز


جلست هاجر حمدى صاحبة الـ 17 ربيعا بثقة بعد أن رأت رواجا لمنتجاتها البسيطة وخيالها سارحا فى الغد، بعد أن تحقق حلمها بأن يصبح لديها علامة تجارية باسمها.


الفتاة الصغيرة بدأت فى صناعة الفوانيس والمشغولات البسيطة باستخدام الخرز، واستعانت بالإنترنت وعمتها كى تعلمها كيف تصمم هذه المشغولات ولكنها ترى فى نفسها القدرة على ابتكار تصميمات جديدة تخرج من رحم خيالها وحلمها كى تكون فتاة ناجحة لديها خط إنتاج خاص بها ويحمل بصمتها وتصميمها.


عزيزة.. الحلم يبدأ بمحو الأمية


الحاجة عزيزة ركابي، أول من تدربت على صنع الشنط الجلد والمشغولات اليدوية فى مدينة بشاير الخير.. عزيزة ركابى لا تعرف المستحيل فبالتوازى مع عملها فى المشغولات اليدوية قررت أن تدخل فصول محو الأمية وتحصل على الشهادة الابتدائية، فيما قامت إدارة المدينة بعمل دراسة جدوى لها كى تنفذ مشروع تحضير الطعام من المنزل وتسويقه.


تقول الحاجة عزيزة إنها تحلم بإنشاء مصنع كبير كى يعمل فيه كل أهل بشاير الخير من الراغبين فى العمل، حين سمعتها جارتها قالت مازحة «مصنع مرة واحدة!» لترد عليها: «أه بتكلم بجد هعمل مصنع فى يوم من الأيام مفيش مستحيل أنا كنت مبعرفش أمسك القلم دلوقتى أخدت الابتدائية وهحقق حلمي».


أما جارتها سماح محمد، فتبين أنها التحقت بالتدريب بعدما رأت الحاجة عزيزة تعمل وقررت أن تنضم لفريق العمل معها.

اقرأ أيضا | محافظ أسوان: معرض دائم للمشغولات اليدوية لتقنين أوضاع الباعة الجائلين