حول الحوار الوطني (١)

محمد بركات
محمد بركات

الآن نستطيع القول ببدء الخطوات التنفيذية لانطلاق الجولات والجلسات الحوارية الأولى، للمجموعات المشاركة فى الحوار الوطنى الشامل، الذى دعا إليه الرئيس السيسى فى حفل إفطار الأسرة المصرية منذ عدة أسابيع، والذى لقى ترحيبا كبيرا من جميع القوى الوطنية على تعدد وتنوع توجهاتها الفكرية والثقافية والسياسية.

وعملية التحضير والتجهيز للانطلاق تأتى بعد اختيار «ضياء رشوان» نقيب الصحفيين منسقا عاما للحوار الوطنى، والمستشار محمود فوزى رئيسا للأمانة الفنية للحوار، وما تبع ذلك من إعلان للتشكيل الكامل لمجلس الأمناء، بعد التشاور النشط والمكثف مع كل القوى والفاعليات السياسية والنقابية والأطراف المشاركة فى الحوار السياسى الشامل.

وفى ضوء ما تم تكون الساحة السياسية المصرية قد تهيأت بالفعل لبدء الحوار المقرر له منتصف الشهر القادم، والذى نأمل أن ينجح فى التعبير بصدق وأمانة عن المصالح الوطنية والقومية للوطن والمجتمع، خاصة أننا الآن على مشارف بناء الجمهورية الجديدة، ساعين لترسيخ دعائم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، وتعزيز مشاركة المجتمع فى العملية السياسية وتعزيز وتقوية الاهتمام الجمعى بالشأن العام.

والمتابع للتطورات الجارية على الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية يدرك الأهمية الخاصة للحوار الوطنى الشامل فى هذا التوقيت، بما يضمه فى جوانبه من مكونات وأطياف المجتمع، بكل فئاته وقواه الوطنية على اختلاف وتنوع توجهاتها وألوانها.

والمتابع أيضا يدرك أهمية أن يتمسك الجميع بالقدرة على الحوار الايجابى والاستماع الى كل الأراء والرؤى والاجتهادات، فى إطار الاتفاق العام على الثوابت الوطنية والقومية، والسعى الجاد لاستشراف آفاق المستقبل للجمهورية الجديدة والمشاركة الفاعلة فى رسم ووضع خريطة طريق للمسيرة نحو المستقبل.