نستطيع أن نؤكد أن مصر استعادت دورها ومكانتها فى منطقة الشرق الأوسط بعد سنوات من الغياب بسبب الاوضاع والاضطرابات التى حدثت بالبلاد فى فترات سابقة ففى أقل من أسبوع عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى وشارك فى اجتماعات قمم مختلفة بدأت بالقمة المصرية الأوروبية مع رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون ديرلاين، وانتهت بالقمة المصرية السعودية التى عقدت فى اطار العلاقات بين البلدين وهى حجر الزاوية فى العلاقات العربية العربية، كما عقدت القمة المصرية القطرية، بين الرئيس السيسى والشيخ تميم بن حمد امير قطر وبعدها القمة الثلاثية المصرية الاردنية البحرينية.
كما شارك الرئيس فى اربع قمم مختلفة هى قمة منتدى سان بطرسبرج برئاسة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وشاركت فيه مصر بوصفها الضيف الرئيسى، ثم بعدها بساعات قليلة شارك الرئيس السيسى فى أعمال قمة منتدى الاقتصادات الكبرى حول الطاقة وتغيير المناخ تحت رعاية الرئيس الأمريكى جو بايدن بعد أن اعاد النظر فى سياسته تجاه دول المنطقة.
كما تلى هذه المشاركات والمشاورات عقد قمتين بين كل من مصر وعمّان ومصر والبحرين فى مسقط والمنامة وتهدف تلك التحركات إلى تحقيق التضامن العربى والتعاون فى جميع المجالات ومصالح الامن القومى العربى والشعوب العربية. كل هذه الجهود والتحركات تؤكد استعادة الدور المصرى فى المنطقة، ونجاح السياسة الخارجية المصرية التى تنسج بشكل متوازن حقق نقلة نوعية فى السنوات الثمانى السابقة سواء مع المفوضية الاوروبية أو العلاقات الثنائية وتزايد الدور المصرى فى توفير الغاز والطاقة لدول أوروبا ونجاحها فى تدشين منتدى غاز شرق المتوسط، تأكيدا لدور مصر كمركز اقليمى للطاقة وتأثيره فى العلاقات المصرية على الساحة الدولية فى ظل الاضطرابات الحالية.
وستشهد الفترة المقبلة القمة العربية الخليجية الأمريكية التى ستعقد فى جدة بمشاركة قادة مصر ودول الخليج والعراق والاردن والولايات المتحدة الامريكية بهدف تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة، وتحديد موقف عربى ورؤية موحدة للتعامل مع كل التحديات والأزمات الإقليمية والدولية وهو ما يزيد من قوة العرب.
