قال صلاح السكري، الخبير الدولي في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، إن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة نقطة انطلاق بناء الدولة المصرية الحديثة، مشيرًا إلى أنها غيرت وجه مصر في شتى القطاعات في مدة ٨ سنوات حتى الآن، الأمر الذي يُعد إنجازًا غير مسبوق على مدار تاريخ مصر.
اقرأ أيضا| رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو
وأضاف "السكري" خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "DMC" اليوم الأربعاء، أن ذكرى ثورة الـ30 من يونيو ستظل خالدة في أذهان المصريين، حيث تختلف عن أي ثورة سابقة، لأنها قضت على ورم سرطاني خبيث كان من الصعب استئصاله، وهو جماعة الإخوان الإرهابية، التي كانت تحاول بشتى الطرق تخريب الهوية المصرية وتقسيم المصريين، مثلما قامت بذلك في دول أخرى، موضحًا أن التاريخ سيذكر أن تلك الثورة كانت السبب في نهاية تلك الجماعة في العالم.
وأوضح " السكري"، أنه يُحسب للرئيس السيسي، ومن خلفه القوات المسلحة، موقفهم البطولي في مساندة ودعم إرادة ملايين المصريين الذين خرجوا للشوارع لينادوا بإسقاط حكم الإخوان، مؤكدًا أن تلك الثورة وضعت حدًا لنهاية الفوضى، التي كانت تواجه البلاد قبل 30 يونيو، ثم تواصلت الإنجازات على أرض مصر، ما يزيد المصريين يوما بعد يوم اقتناعًا وإيمانًا بتلك الثورة.
وأشار إلى أنه لا يختلف أحد على الإنجازات التي تحققت عبر السنوات الماضية، والتي ترتكز على دعائم قوية من التلاحم الشعبي والاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات لتحقيق النهضة الشاملة لبلادنا وذلك رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، ورغم ما تحمّله المواطن من أعباء، إلا أن المواطن البسيط أصبح يشعر بوجود دولة جديدة تقوم بتنفيذ مشروعات قومية تحل مشكلات بشكل جذري كانت تعاني منها البلاد منذ عشرات السنوات، موضحًا أن ثورة 30 يونيو مهدت طريق المستقبل، وصححت المسار، وعدلت الموازين، وأعادت للدولة المصرية قوتها ومكانتها وهيبتها.
وأكد " السكري" ، أن خروج الملايين من الشعب المصري بمختلف طوائفه واتجاهاته، من مختلف ربوع الجمهورية، خير دليل على تلاحمهم مع قواتهم المسلحة وشرطتهم، لتحقيق الانتصار في معركة ضد دعاة الفرقة والانقسام وأعادت مصر لأحضان المصريين، موضحًا أن ثورة 30 يونيو هيأت لمصر التحول لدولة حديثة وجمهورية جديدة بفضل معركة البناء والتنمية التي يقودها الرئيس السيسي، في كافة المجالات والمشروعات القومية الكبرى التي تم تنفيذها خلال الثماني سنوات الماضية والتي لم تشهدها مصر منذ 30 عامًا.
ولفت إلى أن ثورة 30 يونيو أكدت للعالم كله قدرة الشعب المصري على تحقيق الانتصار ضد كل من يحاولون تهديد الأمن القومي المصري، مؤكداً أن هذه الثورة التاريخية وغير المسبوقة في تاريخ البشرية لم تنقذ مصر وحدها بل أنقذت المنطقة والعالم كله من حكم الفاشية الدينية.
ونوه " السكري"، بأن الثورة مكنت مصر من الوصول إلى مرحلة من زخم إمكانياتها على المستوى الدولي واحترام العالم كله، موضحًا أن جهود مصر في المنطقة أعادت مكانتها في نشر الاستقرار في الشرق الأوسط ومساندة ودعم كل الأشقاء العرب في تجاوز كافة العقبات في البلدان التي تمر بمراحل انتقالية للحفاظ على وطنيتهم وكيانهم من التفكك أو الانقسام.
