ننفرد بنشر نص مذكرة دفاع جامعة المنصورة عن الطالبة نيرة أشرف

محاكمة قاتل نيرة
محاكمة قاتل نيرة

محامو الجامعة: تشعر المجنى عليها تدخل من باب القاعة فزعة مروعة وتنظر إلى منصتكم العالية وتروي بدموعها ما لاقته من فزع وتستجدي قصاصكم العادل

 - المجتمع المصري بأسره رفض الجريمة وفى قلبه لوعة وفى نفسه حسرة وفى رأسه رجاء توجه به إلى عدلكم أن يكون الجزاء رادعا

 

تنفرد "بوابة أخبار اليوم" بنشر مذكرة دفاع أسرة الطالبة نيرة أشرف ضحية قيام زميلها محمد عادل الطالب بكلية الآداب بجامعة المنصورة بقتلها بطعنات غادرة، بعد أن قررت محكمة جنايات المنصورة إحالة أوراق القضية لفضيلة المفتي.

كان الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة قد كلف 3 محامين بالإدارة العامة للشئون القانونية لمساندة أسرة الطالبة وتولي مهمة الدفاع عن الطالبة أثناء محاكمة المتهم.

اقرأ أيضا| محافظ شمال سيناء يودع حجاج الجمعيات الأهلية قبل سفرهم إلى السعودية

والمحامون الثلاثة هم: حامد هلال شهاب وأيوب فنحي أيوب وأحمد يحي زهران .

وجاءت مذكرة بالدفاع والطلبات مقدمة من أشرف أحمد عبد القادر ( والد الطالبة نيرة ) (مدعي بالحق المدني ) ضــــد محمد عادل محمد إسماعيل عوض الله ( الطالب المتهم ) في القضية رقم (11409) لسنة 2020 جنايات قسم أول المنصورة، والمقيدة برقم (1191) لسنة 2022 كلي جنوب المنصورة والمحدد لنظرها جلسة الأحد  الموافق 26 / 6 / 2022:

بسم الله الرحمن الرحيم

" ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها  وقد خاب من دساها " صدق الله العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون " صدق الله العظيم

الإسناد : أسندت النيابة العامة إلى المتهم / محمد عادل محمد إسماعيل عوض الله

أنه فى يوم 20 / 6 / 2022 - بدائرة قسم أول المنصورة - محافظة الدقهلية

-  قتل المجنى عليها / نيرة أشرف أحمد عبد القادر عمداً مع سبق الإصرار ، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها انتقاماً منها لرفضها الارتباط به وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك ، حيث وضع مخططاً لقتلها حدد فيه ميقات أدائها اختبارات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة موعداً لارتكاب جريمته ليقينه من تواجدها بها ، وعين يومئذ الحافلة التى تستقلها وركبها معها مخفياً سكيناً بين طيات ملابسه ، وتتبعها حتى من أن وصلت أمام الجامعة باغتها من ورائها بعدة طعنات سقطت أرضاً على أثرها فوالى التعدي عليها بالطعنات ونحر عنقها قاصداً إزهاق روحها خلال محاولات البعض الذود عنها وتهديده إياهم محدثاً بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات . 

 

- أحرز سلاحاً أبيض " سكيناً " بدون مسوغ قانوني على النحو المبين بالتحقيقات

وطالبت النيابة العامة عقابه بالمواد 230 ، و231 من قانون العقوبات ، والمواد 1 / 1 ، و25 مكرر / 1 ، 30 / 1 من القانون 394 لسنة 1954 المعدل بالقوانين أرقام 26 لسنة 1978 ، و165 لسنة 1981 ، و5 لسنة 2019 ، والبند " 6 " من الجدول رقم " 1 " الملحق بالقانون الأول والمعدل بقرار وزير الداخلية رقم 1756 لسنة  2007

سيدي الرئيس الجليل ،،، حضرات المستشارين الأجلاء :

 

" جئنا اليوم إلى ساحتكم المقدسة هذه حاملين إليكم طلبات المجني عليه (المدعي بالحق المدني) ، الذى منحنا شرف تمثيله ، في واحدة من القضايا ، ننشد فيها الحق الذى يعيش في ضمائركم ، والعدل الذى أشربت نفوسكم حبه ، وأقسمتم يمين الولاء له كلما نطقت شفاهكم أو خطت أقلامكم "

سيدي الرئيس الجليل ،،، حضرات المستشارين الأجلاء :

 

"  جريمة اليوم ، يا سادة العدل ، قضية فساد فى الأرض  ، وسفك للدماء ، وخرق لشرع الله ومجاهدة له بالعداء في ملكه ، مأساة فظيعة امتدت آثارها ومؤثراتها على الرأي العام المصري ، فصدمت مشاعره ، وهزت وجدانه ، وزلزلت كيانه . ولا يزال وقعها وصداها حتى هذه الساعة مخيماً على كل بيت من بيوت الشعب المصري منذ أن وقعت أحداثها المفجعة والمؤلمة في صباح يوم الــ 20 / 6 / 2022 انتظاراً لحكمكم العادل .

جريمة بدأت بإصرار مسبق وقصد صريح ونية مبيتة وعزم معقود - وسط تفكير هادئ وروية شفاء لما فى صدره من غيرة - يتخذ قراره بالانتقام من المجنى عليها

فظل المتهم يعد العدة وينتظر الفرصة متابعاً إياها فى كل طريق تلجأ إليه وترقب مجيئها مستقلة حافلة فصعد إليه ثم ترقب نزولها وتمكن منها وكاد يكيل لها الطعنات واحدة تلو الأخرى إلى أن قام بنحرها وأزهق روحها

سيدي الرئيس الجليل ،،، حضرات المستشارين الأجلاء :

 

  والله ، إني لأستشعر المجنى عليها تدخل علينا من باب هذه القاعة فزعة مروعة مزعورة ، تهرع إليكم وتنظر إلى منصتكم العالية وتروي بدموعها ما لاقته من فزع وألم تستجدي قصاصكم العال

والله ، إني لأستشعر دماء تغلي بشرايين أهل المجنى عليها  وذويها يطالبون بالقصاص ، إن القصاص شفاء لما في الصدور ، وأستشعر آلام المجتمع المصري وجراحه من مرض خبيث ألم به، أعضاء فاسدة حق بترها

وجدت المجتمع المصري بأسره يرفض الجريمة التي أوراقها بين يديكم ، وفى قلب المجتمع لوعة ، وفى نفسه حسرة ، وفى رأسه رجاء توجه به إلى عدلكم أن يكون الجزاء رادعاً

 

 

سعادة المستشار الجليل :

 

لقد ذخرت أوراق القضية وفاضت بالأدلة الدامغة  والأسانيد القانونية والبراهين الساطعة سطوع الشمس على ارتكاب المتهم لجريمة قتل المجنى عليها / نيرة أشرف أحمد عبد القادر عمداً مع سبق الإصرار وفقاً لنص المادتين (230) ، و(231) من قانون العقوبات ، وهذه الأدلة جاءت متنوعة ومتساندة يؤازر بعضها بعضاً ، انسابت إلينا من أوراق الدعوى وما تم بشأنها من تحقيقات  أولية ، وتفصيل هذه الأدلة كالتالي :

الأدلة القولية : وتتمثل في اعتراف المتهم بالواقعة وبعناصرها والباعث عليه ، وأقوال شهود الواقعة ، وشهود الإثبات

الأدلة المادية : وتنحصر في صور فوتوغرافية وتسجيلات صوتية وبصمات ومعاينات تصويرية ، ومضبوطات

الأدلة الفنية : وتدور حول تقرير الصفة التشريحية ، والمعمل الكيميائي ، وتقرير المساعدات الفنية

وسنعرض لتلك الأدلة تفصيلاً وفقاً لتسلسل الأحداث من وقت وقوع الجريمة وحتى تاريخ الإحالة لبيان كل دليل ومؤداه ، وذلك على النحو التالي :

 

( أولاً )

الأدلة القولية :

(1) فقد سطر المقدم / أحمد شبانه محضراً بتاريخ 20 / 6 / 2022 - في تمام الســـ 1.30 م ـــــــــاعة  أثبت فيه أقوال شاهدي الواقعة ، وهما :

(أ) الشاهد السادس   إبراهيم عبد العزيز مصطفي عبد الحميد -  فرد أمن جامعة المنصورة ( والمعين على بوابة توشكي ) ،  والذى أنصبت شهادته على أثناء تواجده بمقر عمله على بوابة توشكي التابعة لجامعة المنصورة جاءه بعض الفتيات وهم في حالة صراخ وبالاستفسار منهم عن السبب أفادوه بأن هناك أحد الأشخاص يقوم بالتعدي على إحدى الفتيات ، وعلى الفور انتقل إلى المكان الذي أرشدوه إليه فوجد أحد المتهم ممسكاً بيده " سكين "  والمجنى عليها مطروحة أرضاً ووجده ينهال عليه فى صدرها وبطنها ويكيل لها الطعنات فحاول الذود عنها إلا أنه رفع في وجهه السكين ، فوجده يذبحها فتعرض له وأخذ منه السكين وقام بالسيطرة عليه وشل حركته لحين ضبطه عقب إزهاق روح المجنى عليها .

( يراجع في ذلك ، ص  1 / 4 من الجناية وما بعدها )

( كما يراجع في ذلك ،من ص 5 / 15 إلى 8/ 18 من الجناية )

(ب) الشاهد الخامس   عبد الرحمن وليد فريد إبراهيم المرسي -  المقيد بالفرقة الرابعة بكلية الآداب جامعة المنصورة ،  والذى أنصبت شهادته على أثر خروجه من الامتحان مع أحد زملائه سمع صوت صراخ " فجأة " ، ووجد المجنى عليها مطروحة أرضاً غارقة في دمائها ،  ووجد المتهم ممسكاً " سكين " فجري عليه ودفعه ووقع أرضاً ثم حاول الدفاع عنها إلا أن المتهم قام بإشهار سلاحه " السكين " في وجه مما بعث في نفسه الرعب ، ثم قام أمن الجامعة والأهالي بالسيطرة عليه .

( يراجع في ذلك ، ص  2 / 5 من الجناية )

(2) كما سطر المقدم / أحمد شبانه محضراً بذات التاريخ 20 / 6 / 2022 - في تمام الســـ 4م ـــــــــاعة  أثبت فيه أقوال الآتي :

 " ورود العديد من بلاغات النجدة تفيد جميعها تعدي أحد الأشخاص على فتاة بسكين موجهاً لها طعنات عدة ثم قام بنحرها بناحية شارع الحسيني عيد بجوار بوابة جامعة المنصورة " توشكي " ، وأن الأهالي تمكنوا من القبض على المتهم بمساعدة أمن الجامعة وضبط أداة الجريمة " السكين .

 "

(3) كما أن الثابت من أقوال شهود الواقعة السابع  محمود جهاد رمضان يوسف ، والثامن  أحمد محمد زين العابدين ،  أنهما وحال مباشرتهما لعملهما أبصرا المجنى عليها حال نزولها من الحافلة استقلالها وتتبع المتهم لخها فتناهي إلى سمعه صياح المارة  وباستبيانهما للأمر أصرا المتهم محرزاً سلاحاً أبيض " سكين " عليه آثار دماء وقد تمكن الأهالي من تقييده وشل حركته والمجنى عليها مسجاة أرضاً تذرف دماً وأعزيا قصد المتهم إلى إزهاق روحها .

(4) كما أن الثابت من أقوال شهود الإثبات الطالبات ،  الأولي / رضوى مجدي جابر أمين النموري ، والثانية / رنا محمد محمد على حجازي ، والثالثة / منة الله عصام محمد البشبيشي ، والرابعة / مى إبراهيم البسطويسي إبراهيم الأشرم - المقيدين بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة ،  أنهم قرروا باعتيادهن والمجنى عليها استقلال الحافلة بشركة " سركيس " لنقل الطلاب لإقلالهن إلى وجهتهن " جامعة المنصورة " ، وما أن اقتربن من الحرم الجامعي حتى باغت المتهم المجنى عليها من الخلف وطعنها بسلاح أبيض " سكين " عدة طعنات ونحرها قاصداً إزهاق روحها .

وقد أردفت الشاهدة الأولى : برغبته الارتباط عاطفياً بالمجني عليها ورفضها إجابته واعتياده التعرض لها سعياً للتواصل معها وتهديده الدائم لها بالإيذاء مؤكدة تصميم المتهم على قتل المجنى عليها .

 

كما أردفت الشاهدة الثالثة : برغبة المتهم الارتباط بالارتباط بالمجنى عليها منذ التحاقهما بالجامعة ، وأكدت اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدم لخطبتها ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك مما ألجأها إلى تحرير عدة محاضر ضده .

كما أضافت الشاهدة الرابعة : بسعي المتهم للتواصل معها قبل الواقعة بأيام عبر تطبيق التواصل الاجتماعي " واتس آب " للوقوف على توقيت استقلال المجنى عليها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة ورفضها إجابته .

( يراجع في ذلك ، من ص 32 / 194 إلى ص 54 /  2016)

( يراجع في ذلك أيضاً ، من ص 16 / 95 إلى 43 / 122 )

(5) كما أن الثابت من أقوال شاهد الإثبات الثامن عشر الطالب / عادل حاتم أحمد بدوي الشناوي - المقيد بالفرقة الثالثة بكلية الآداب جامعة المنصورة ،  أنه قرر بعلمه بتقدم المتهم لخطبة المجنى عليها ، غلا أن ذويها أجابوه بالرفض ، فنشب خلاف بينهما على أثر ذلك ، ولاحقها بتعرضه الدائم لها ورفضها إجابته ، وأردف بأنه نمى إلى علمه إزهاق المتهم لروحها .

( يراجع في ذلك ، من ص 4 / 137 إلى ص 7 / 140 )

(6) كما أجري الشاهد السادس والعشرين المقدم / أحمد شبانه تحرياته حول الواقعة وظروفها وملابساتها ، وقد انتهت تلك التحريات إلى  الآتي :

 أن قصد المتهم من تلك الأفعال هو التصميم السابق المسبق على إزهاق روح المجنى عليها مترصداً لها بالمكان الذى أيقن مرورها منه مرتكباً لأعماله فرض السيطرة على المتواجدين بمحل الواقعة ليتمم مقصده بقتلها .

 

(8) كما الثابت من أقوال شاهد الإثبات العشرين / محمد رمضان إبراهيم بلاطة ، أنه قرر ، بأنه حال مباشرته لعمله وعقب إقلاله للمتهم والمجنى عليها من مدينة المحلة إلى جامعة المنصورة بالحافلة قيادته وعقب نزولها تنامي إلى سمعه صياح المارة وباستبيان الأمر أبصر المتهم محرزاً سلاح أبيض " سكين " عليه آثار دماء ، والمجنى عليها مسجاة أرضاً تذرف دما .ً

( يراجع في ذلك ، من ص 11 / 90 إلى ص 15 / 94 من الجناية )

 

(9) كما أقر المتهم بالتحقيقات - تفصيلياً - بارتكابه للواقعة بأن بيت النية على إزهاق روح المجنى عليها وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي لها وأعد لذلك سلاح أبيض " سكين " وما أن ظفر بها أمام جامعة المنصورة " بوابة توشكي "

حتى باغتها وطعنها عدة طعنات وأتبع ذلك بنحرها قاصداً إزهاق روحها .

كما أضاف ، بتعرضه الدائم لها وإرساله العديد من المراسلات إلى ذويها ، وأنه قد تم عقد جلسة عرفية بمقتضاها تم محو كافة الرسائل بها وحرر إيصال أمانة ضماناً لعدم تعرضه لها ، وأردف بسبق تهديده كتابة للمجنى عليها والمحرر بشأنها المحضر رقم 1953 لسنة 2022 إداري أول المحلة .

كما أنه أكد على قيامه بإنشاء أكونتات فيك حتى يمكنه التواصل مع المجنى عليها وزميلاتها بعد عملهما بلوك له .

( يراجع في ذلك ، من ص 10 / 20 إلى ص 23 / 33 من الجناية )

( ثانياً )

 

الأدلة المادية :

 

(1) فقد ثبت من محضر مناظرة جثمان المتوفاة إلى رحمة مولاها / نيرة أشرف أحمد عبدالقادر - المجراة فى 20 / 6 / 2022 - الســـ 2:30 م ـــة بمشرحة المستشفى العام تبين أنها في العقد الثاني من العمر ترتدي الملابس الإفرنجية ( بنطال جينز أزرق اللون ، وتيشرت أصفر اللون ) وبمناظرة عموم جسدها عدا ما يستر عورتها تبين وجود إصابات قطعية متفرقة بالعنق ويسار الصدر والطرفين العلويين وجرج طنعي بالناحية اليسرى من الصدر

( يراجع في ذلك ص 2 / 229 من الجناية )

(2) وقد ثبت من محضر معاينة مكان ارتكاب الواقعة أمام بوابة توشكي في 20 / 6 / 2022 الســـ 3 م ـــة ، تبين أن محل الواقعة أمام بوابة جامعة المنصورة ( بوابة توشكي ) أمام المدينة الجامعية للطلبة بالمنصورة شارع ربيع / المتفرع من شراع جيهان  ـ تقسيم  ابن زيد - دائرة قسم أول المنصورة ) والطريق ذو اتجاهين والواقعة محل التحقيق أمام سور مدينة الطلبة ، وتبين وجود آثار دماء بالطريق الأسفلتي ، وأخري على الرصيف ، وأخري على سور المدينة الجامعية للطلبة ، وتبين وجود كاميرات مراقبة مثبتة على سور المدينة الجامعية للطلبة بمدينة المنصورة ن وبالإطلاع على جهاز DVR الخاص بالكاميرات تبين أنها رصدت الواقعة وتم الحصول على اسطوانة مدمجة للمقطع المرئي محل الواقعة (CD) وتم العثور على كاميرات مراقبة بالجهة المقابلة للطريق محل الواقعة ، وبالإطلاع على جهاز DVR خاصتها تبين إحتوائها على مقاطع مرئية خاصة بالواقعة وتم الحصول على ذاكرة إلكترونية ( فلاشة ) خاصة بالمقطع المرئي المسجل للواقعة . وقد تم تفريع السي دي والفلاشة المومري وثابت منها وجود مقاطع تصويرية للواقعة يظهر بها المتهم حال تعديه على المجنى عليها وطعنها ونحرها من رقبتها بواسطةً بسلاح أبيض " سكين . "

( يراجع في ذلك ، ص 3 / 230 من الجناية )

(3) كما ثبت من المعاينة التصويرية والمحاكاة للواقعة المجراة في تمام الساعة -3 - صباح يوم 21 / 6 / 2022 ، أن المتهم قد قام بتمثيل الواقعة في  حضور محامية الأستاذ / محمد إبراهيم شاهين المحامي ويحمل كارنيه رقم 525310 استئناف ، وبعض من الشادة ضباط مباحث قسم أول المنصورة .

( يراجع فى ذلك ، من 231 إلى 240 من الجناية )

(4) كما ثبت أيضاً من الإطلاع على أوراق المحضر رقم 1953 لسنة 2022 إداري أول المحلة نجد أنه عبارة عن شكوى مقدمة من والد المجنى عليها ضد المتهم يتضرر فيه من قيام الأخير بإنشاء أكونت وهمي باسم المجنى عليها يدعي فيه عليها كذباً .

( يراجع في  ذلك ، من 245 إلى 416 من الجناية )

 

(5) كما ثبت أيضاً من الاطلاع على أوراق المحضر رقم 108 لسنة 2021 جنح اقتصادية ثان المحلة نجد أنه عبارة عن شكوى المجنى عليها ضد المتهم يتضرر فيه من قيام الأخير بتعمد إزعاجها بإساءة استخدامها لأجهزة الاتصالات " .

( يراجع في ذلك من ص 282 إلى 292 )

(6) كما ثبت أيضاً من الاطلاع على أوراق المحضر رقم 109 لسنة 2021 جنح اقتصادية ثان المحلة نجد أنه عبارة عن شكوى المجنى عليها ضد المتهم يتضرر فيه من قيام الأخير بتعمد إزعاجها بإساءة استخدامها لأجهزة الاتصالات "

( يراجع في  ذلك من ص 293 إلى 303 من الجناية )

(6) كما تم ضبط أداة الجريمة وهى عبارة عن " سكين " ، وقد تم مواجهة المتهم به بعد فضه من حرزه أقر بأنه السلاح المعد بمعرفته والمستخدم في الواقعة والذى تعدي به على المجنى عليها .

( يراجع في ذلك من ص 20 / 3 ، و21 / 31 من الجناية )

 

( ثالثاً )

 

الأدلة الفنية

 

(1) فقد ثبت من تقارير الطب الشرعي المعدة بمعرفة المعمل الكيميائي بالمنورة التابع للإدارة العامة للمعامل الكيميائية بقطاع الطب الشرعي بوزارة العدل ، نجد أن نتيجة العينات المأخوذة من كل من المتهم والمجنى عليها سلبية ، وعدم ثبوت تعاطيهما لأية مواد مخدرة .

( يراجع فى ذلك من ص 304  إلى ص 307 من الجناية )

 

(2) فقد ثبت من تقرير الطب الشرعي أن وفاة المجنى عليها تعزي إلى حالتها الإصابية الحديثة الطعنية بالصدر وما نجم عنها من قطع بالرئة اليسري ، وكذا إصابتها الذبحية بخلفية العنق وما نجم عنها من خلع بين الفقرتين الثالثة والرابعة مما أدي إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية انتهى بالوفاة ، وذلك على التفصيل الثابت بهذا التقرير .

 

 

سيدي الرئيس الجليل :

 

كانت تلك هذه هى وقائع القضية المطروحة أمام عدالتكم والأدلة القائمة عليها ، وأسمحوا لي أن أتعرض سريعاً لما تشكله من جرائم من الناحية القانونية - لأذكر نفسي والحضور بها - إذ أنكم ولا ريب تعرفونها حق المعرفة .

فالوقائع المعروضة على حضراتكم تشكل جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار ، وإحراز سلاح أبيض بغير ضرورة " سكين " وهو الأمر المعاقب عليه بالإعدام وفقاً للنصوص الواردة فى أمر الإحالة

حيث نصت المادة (230) من قانون العقوبات على أن : " من قتل نفساً عمداً مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام "

ومن استقراء نص هذه المادة يستبين أن النموذج القانوني لجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار المنصوص عليه فى المادة 230  المشار إليها يتكون من ثلاثة عناصر على التفصيل التالي :

الأول : أن يكون محل الجريمة إنسان حي

الثاني : فعل الاعتداء على الحياة ، وهو فعل عمدي ينتج عنه إزهاق روح المجنى عليه ، ويتحقق بكل سلوك يؤدي إلى تحقيق وفاة المجنى عليه ، وأن تكون هناك علاقة سببية بين السلوك والنتيجة . بمعنى أن تكون الوفاة نتيجة للفعل

الثالث : القصد الجنائي ، ويتمثل فى اتيان الجاني لفعل القتل عن علم وإرادة ، فضلاً عن وجود توافر قصد خاص هو نية إزهاق روح المجنى عليها

 

وتجدر الإشارة إلى أن ، قضاء النقض ومن قبله قضاؤكم قد استقر على أن جرائم القتل العمد تتميز قانوناً بنية خاصة هى انتواء القتل وإزهاق الروح ، وأن قصد القتل هو أمر خفي لا يدرك بالحس الظاهر وإنما يدرك بالظروف المحيطة بالدعوى والأمارات والمظاهر الخارجية التي يأتيها الجاني وتنم عما يضمره في نفسه"

(الطعن رقم 25609 لسنة 84 ق - الدوائر الجنائية -  جلسة 5 / 5 / 2016)

كما قضت أيضاً

" بأن سبق الإصرار يكون متوافراً قانوناً فى حق المتهم إذا كان قد تروى فى جريمته ثم أقدم علي مقارفتها ، مهما كان الوقت الذى حصل فيه التروي "

ونخلص من ذلك ،  بأن جوهر سبق الإصرار هو التروي وليس مضي زمن معين بين التفكير فى الجريمة وتنفيذها

 

وبإنزال كل ذلك على وقائع دعوانا ، والمعرضة أمام حضراتكم يتبين بجلاء لا مواربة ولا لبس فيه - حقيقة لا ريباً - ارتكاب المتهم الماثل لجريمة قتل المجنى عليها عمداً مع سبق الإصرار لما هو ثابت من الأوراق بأن قام على أثر خلاف بينه وبين المجنى عليها بتهديدها والتعرض لها ومحاولة إرغامها على الارتباط به إلا أن المجنى عليه رفض إجابته لطلبه ، فقام بتتبعها واستطلاع تحركاتها من زميلاتها وأعد عدته فاتري سلاح أبيض " سكين " - مستغلاً معرفته بطبيعته كونه يعمل مساعد طباخ - بعد أن أمعن تفكير وتدبر أمره وعقد العزم على قتلها ، وترصد لها فى المكان الذى أيقن مرورها منه - وهو محطة استقلال الطلاب بشركة " سركيس " -  وما أن أيقن أن المجنى عليها مستقلة الحافلة فاستقلها معها متجهاً إلى جامعة المنصورة وعقب نزولها أمام بوابة توشكي بدائرة قسم أول قام بتتبع أثرها وما أن لحق بها فأخرج السلاح الأبيض " سكين " من بين طيات ملابسه وتمكن منها وقام بجذبها من الخلف حال سيرها أمامه وقام بتسديد عدة طعنات لها بالبطن وبالصدر ، وحال ذلك حاول بعض الأهالي المتواجدين بمكان الواقعة منع المتهم من استكمال تعديه عليها إلا أن المتهم لم يمتثل لذلك وقام بإشهار السلاح الأبيض فى مواجهة كل من يحاول ضبطه أو منعه من إزهاق روح المجنى عليها مروعاً إياهم وبث الرعب في نفوسهم للتمكن من إتمام مقصده بإزهاق روج المجني عليها ، وقد تحقق له ذلك بأن قام بنحرها بالسلاح الأبيض إحرازه آنذاك حتى أزهت روحها ، وتمكن أحد أفراد الأمن بالجامعة من ضبط المتهم ومنعه من استكمال التعدي عليها واستخلاص السلاح الأبيض من يده .

الباعث على الجريمة :

 

وفى مجال الباعث علي الجريمة ، فإن باعث المتهم هو الانتقام من المجنى عليها ونحرها على مسمع ومرأي من زملائها ظناً منه أن ذلك يرضي كرامته ويعيد هيبته بعد رفض المجنى عليها الارتباط به ، هذا فضلاً عن ثبوت حمله لسلاح أبيض " سكين " أعتاد يده على استعماله واستخدامه في تحضير الطعام كونه يعمل مساعد طباخ  

 

سيدي الرئيس :

 

أعلم أني وقفت موقف التلميذ من أساتذته .. فلا حاجة للإطالة فى الحديث عن أركان الجريمة أو جوانبها القانونية ... فما أظن أن لدى ما يفي لكم ... وما كنت لأحسب أن قطرة ماء ستزيد ماء البحور.

 

                   

سيدي الرئيس :

فالأمل معقود فى الله سبحانه وتعالى والهيئة الموقرة لتعيد إلى المجنى عليه ( المدعى بالحق المدنى) حقه المسلوب وترفع عنه سيف البغاء الذى ظل يلازمه ويطارده و أسرته وأوشك أن يودى بحياته .

وأن الدفاع على يقين من أن تلك الدعوى قد وصلت إلى محطتها الأخيرة وأراد الله عز وجل أن تكون أمام رجال من أعلام القضاء المصرى وشيوخه الأجلاء لا يخشون فى الحق لومة لائم .

" وفقكم الله لما فيه الخير دائماً ، وثبت الله على طريق الخير خطاكم ".

وبناء عليه

 

يلتمس المدعى بالحق المدنى والد المجنى عليها المدعو / أشرف أحمد عبد القادر من هيئتكم الموقرة التفضل بالقضاء بـ :

توقيع أقصى عقوبة جنائية على المتهم / محمد عادل محمد إسماعيل عوض الله ، وفقاً لمواد الاتهام الواردة في أمر الإحالة ، فضلاً عن إلزامه بأن يؤدى للمدعى بالحق المدنى / أشرف أحمد عبد القادر،  مبلغ وقدره مائة ألف وواحد جنيه مصري على سبيل التعويض المدني المؤقت لجبر الأضرار المادية والمعنوية التى لحقت به   .

 

عن المدعي بالحق المدني