وسط إجراءات أمنية مشددة انطلاق قمة الناتو في مدريد.. ومباحثات مكوكية لحل الخلافات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت فى العاصمة الإسبانية مدريد اليوم فعاليات قمة حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، التى تستمر ثلاثة أيام وتنتهى غدا الخميس. وانعقدت الاجتماعات فى مركز مؤتمرات مدريد بالتزامن مع احتفالات إسبانيا بالذكرى الأربعين لانضمامها إلى التحالف العسكري.


ويشارك فى القمة 40 رئيس دولة وحكومة، بمن فيهم الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى يتوجه إلى إسبانيا فور انتهاء قمة مجموعة السبع فى ألمانيا صباح اليوم. كما يشارك

رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، فى سابقة لرئيس حكومة يابانى وكذلك الرئيس الكورى الجنوبى يون سوك-يول، فى خطوة غير مسبوقة أيضا. ومن المتوقع أيضا مشاركة 5000 شخص آخر فى قمة الناتو، بينهم صحفيون وخبراء وباحثون.


وتتناول القمة العديد من الملفات يأتى على رأسها «دعم أوكرانيا وحزم المساعدات الجديدة»، و«سبل تصدير الحبوب من أوكرانيا وفتح الطرق البحرية»، و«إنهاء أزمة انضمام فنلندا والسويد للناتو»، و«الإرهاب فى أفريقيا»، ورفع القوات القتالية فى أوروبا الشرقية»، إضافة إلى تسمية روسيا باعتبارها التهديد الأكثر أهمية والمباشرة لأمن الحلف.


وخلال أيام القمة، ستكون مدريد بمثابة قلعة محصنة تغلفها حالة طوارئ، إذ من المقرر أن ينتشر ١٠ آلاف عنصر شرطة فى كل مناطق العاصمة الإسبانية، من المطار إلى محطات القطار وقاعة المؤتمرات والساحات العامة.


ويأتى اجتماع مدريد فى ظل الحرب الروسية فى أوكرانيا فى لحظة محورية للحلف بعد الاخفاقات فى أفغانستان والخلاف الداخلى فى عهد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب الذى هدد بسحب واشنطن من التحالف النووي.


وتسعى إسبانيا إلى زيادة تركيز حلف شمال الأطلنطى على الجانب الجنوبى لمعالجة الهجرة والجماعات المسلحة فى منطقة الساحل بأفريقيا.وشهدت البلاد على مدار اليومين الماضيين احتجاجات مناهضة لقمة الناتو وسط رفض لعمليات الإنفاق على التسليح.

والأسبوع الماضي، قال السكرتير العام لحلف الناتو، ينس شتولتنبرج، إن قمة مدريد ستكون تاريخية لأسباب عديدة. وأوضح: «أولا، لأن اجتماع 30 من الحلفاء سيعقد فى خضم أكبر أزمة أمنية فى أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. ثانيا، ستكون تاريخية لأننا سنتخذ العديد من القرارات المهمة.. سنتفق على أكبر تحول فى دفاعنا الجماعى منذ نهاية الحرب الباردة».


وعلى هامش قمة الناتو، يلتقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الفنلندى ورئيسة الوزراء السويدية فى مدريد لمناقشة طلبى ترشح ستوكهولم وهلسنكى إلى عضوية حلف شمال الأطلنطي، واللذين رفضتهما أنقرة. كما أفادت تقارير أنه من المقرر ان يلتقىالرئيس التركى رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكى على هامش فعاليات القمة.

وقبيل مغادرته الى مدريد، قال أردوغان إ​نه سيناقش ما قال إنه «تعطيل» واشنطن لطلب أنقرة شراء طائرات مقاتلة جديدة من طراز إف-16. وفى أكتوبر الماضي، حث مشرعون أمريكيون إدارة الرئيس جو بايدن على عدم بيع طائرات «إف-16» المقاتلة لتركيا وعبروا عن ثقتهم بأن الكونجرس سيعرقل الصفقة.

اقرأ ايضا | رئيس الوزراء الإسباني: الهدف الرئيسي لقمة «الناتو» هو «إظهار وحدة الحلف»