فلسطين: غياب العقوبات الدولية يشجع دولة الاحتلال على تعميق نكبة شعبنا

مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن غياب العقوبات الدولية يشجع دولة الاحتلال الإسرائيلي على تعميق نكبة الشعب الفلسطيني، وارتكاب المزيد من جرائم الهدم والبناء الاستعماري.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها، اليوم الثلاثاء 28 يونيو، بأشد العبارات جرائم الهدم وتوزيع الإخطارات بالهدم المتواصلة بحق المنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي طالت مؤخرًا أكثر من 17 منزلًا ومنشأة، معتبرةً ذلك تجسيدًا لأبشع أشكال الاستعمار الإحلالي العنصري لأرض دولة فلسطين، وامتدادًا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني ومرتكزاته في أرض وطنه.

وأكدت الوزارة، أن عمليات الهدم والبناء تلخص عقلية الاحتلال الاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن الماضي إلى يومنا هذا، وتذكرنا بجوهر نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة حتى اليوم، بما يرافقها من جرائم تطهير عرقي فُرضت على الشعب الفلسطيني اللجوء والتشرد في بقاع الأرض، حيث تواصل دولة الاحتلال اقتلاع ما يمكنها من أعداد للفلسطينيين ودفعهم للهجرة عن وطنهم من خلال تدمير وهدم مرتكزات وجودهم الإنساني والوطني في أرضهم.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أنه "عادة ما تجري دولة الاحتلال بشكل متعمد ومدروس تدريباتها العسكرية في المناطق المستهدفة بالمصادرة والمحاذية بالتجمعات السكانية الفلسطينية في انتهاك صارخ للقانون الدولي العام والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جينيف والاتفاقيات الموقعة".

وأشارت الوزارة إلى أن جرائم الهدم والبناء تعبر عن جوهر المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف كامل فلسطين التاريخية وتهجير وطرد أصحابها الأصليين، وتغيير معالمها الطبيعية والتاريخية والحضارية من خلال ارتكاب جرائم الاستيطان المتواصلة وإغراقها بملايين المستعمرين الغرباء، بما يؤدي إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تدريجيًا، وإغلاق الباب أمام أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية. 

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم المركبة ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع وفرص حله بالطرق السياسية، خاصة مؤكدةً أن الأرقام تشير إلى تصعيد ملحوظ وكبير في عمليات الهدم والبناء الاستعمارية في ظل هذه الحكومة، وفي ظل مواقف دولية خجولة لا ترتقي لمستوى تلك الجرائم، وبقيت تراوح مكانها وتدور في فلك الاحتلال وسياساته العنصرية، ما دامت لم تترجم إلى أفعال وإجراءات تضمن وقفها وتؤدي الى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وما دامت أيضا لا تقوى على إجبار إسرائيل لإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين.

اقرأ أيضًا: فلسطين تدين تهويد إسرائيل للبلدة القديمة بالخليل وسعيها لطرد الفلسطينيين منها