ثــــــــورة شعب .. و الرئيس المنقذ

د. أســامة أبــو زيــد
د. أســامة أبــو زيــد

لن‭ ‬ينسى‭ ‬التاريخ‭ ‬يوم‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ .. ‬عيد‭ ‬ثورة‭ ‬المصريين‭ .. ‬الثورة‭  ‬التى‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التحرير‭ ‬والانطلاق‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭.. ‬نعم‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ظن‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬بلدنا‭ ‬الحلوة‭ ‬المخطوفة‭ ‬لن‭ ‬تعود‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬مئات‭ ‬السنين‭.. ‬وطننا‭ ‬الذى‭ ‬كنا‭ ‬غرباء‭ ‬عنه‭ ‬بسبب‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التى‭ ‬ظنت‭ ‬أنها‭ ‬ستظل‭ ‬سنوات‭ ‬وسنوات‭ .. ‬أما‭ ‬نحن‭ ‬سنعيش‭ ‬بلا‭ ‬نور‭ ‬أو‭ ‬هواء‭ ‬لنفقد‭ ‬الحياة‭ ‬لأن‭ ‬مصر‭ ‬المحروسة‭ ‬أصبحت‭ ‬دولة‭ ‬إخوانية‭!!‬

الكلام‭ ‬عن‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬لن‭ ‬تعبر‭ ‬السطور‭ ‬عن‭ ‬الإحساس‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم‭ ‬الذى‭ ‬انتفض‭ ‬فيه‭ ‬الشعب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عودة‭ ‬أم‭ ‬الدنيا‭.. ‬واستعادت‭ ‬عافيتها‭.‬

اليوم‭ ‬الذى‭ ‬انحاز‭ ‬فيه‭ ‬الجيش‭ ‬كعادته‭ ‬إلى‭ ‬المواطن‭ ‬والبلد‭ ‬التى‭ ‬عانت‭ ‬الأمرين‭ ‬فى‭ ‬عصر‭ ‬الإخوان،‭ ‬وفقدت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬أو‭ ‬‮«‬الورد‭ ‬المفتّح‮»‬‭ ‬على‭ ‬أيدى‭ ‬الجماعات‭ ‬والتنظيمات‭ ‬الإرهابية‭.‬

لابد‭ ‬من‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬والتى‭ ‬مازالت‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬طاحنة‭ ‬وانقلابات‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬وتراجع‭ ‬غير‭ ‬عادى‭ ‬اقتصادياً‭ ‬وسياسياً‭.. ‬ووصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬هجرة‭ ‬الرجال‭ ‬والسيدات‭ ‬لأنهم‭ ‬أصبحوا‭ ‬بلا‭ ‬وطن‭!!‬

كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تذهب‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬المجهول‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يعلمه‭ ‬إلا‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭.. ‬فإن‭ ‬الله‭ ‬قال‭ ‬فى‭ ‬كتابه‭ ‬الكريم‭ ‬‮«‬ادْخُلُوا‭ ‬مِصْرَ‭ ‬إِن‭ ‬شَاءَ‭ ‬اللَّهُ‭ ‬آمِنِينَ‮»‬‭ ‬هذه‭ ‬هى‭ ‬الحقيقة‭.. ‬وكان‭ ‬للقائد‭ ‬والزعيم‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬المسئول‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬ضربة‭ ‬الإنقاذ‭.. ‬وعودة‭ ‬رياح‭ ‬ونسائم‭ ‬الحرية‭ ‬إلى‭ ‬المصريين‭.‬

نعم‭ ‬المشوار‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬سهلاً‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬الذى‭ ‬يساند‭ ‬الرئيس‭ ‬ويدرك‭ ‬أن‭ ‬خطواته‭ ‬الإصلاحية‭ ‬داخلياً‭ ‬وخارجياً‭ ‬لن‭ ‬تتوقف‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬المنقذ‮»‬‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬سيجعل‭ ‬القادم‭ ‬أفضل‭ ‬بإذن‭ ‬الله،‭ ‬وأن‭ ‬بلدنا‭ ‬تسير‭ ‬فى‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭.‬

توحدت‭ ‬صفوف‭ ‬العرب‭.. ‬وأصبح‭ ‬العالم‭ ‬العربى‭ ‬تقريباً‭ ‬يداً‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مواجهة‭ ‬المخاطر‭ ‬المحيطة‭.. ‬وهذا‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يحدث‭ ‬إلا‭ ‬بوجود‭ ‬فكر‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬وقناعة‭ ‬من‭ ‬الأخوة‭ ‬قادة‭ ‬العرب‭ ‬وثقل‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬وقوتها‭ ‬التى‭ ‬يعمل‭ ‬لها‭ ‬العالم‭ ‬ألف‭ ‬حساب‭.‬

جميل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عيد‭ ‬الثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬الذى‭ ‬سيفتح‭ ‬فيه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬ذراعيه‭ ‬لجميع‭ ‬خواطر‭ ‬وأفكار‭ ‬الاتجاهات‭ ‬والتيارات‭ ‬الحزبية‭ ‬الوطنية‭ ‬المختلفة‭.‬

الرئيس‭ ‬يدرك‭ ‬تماماً‭ ‬مدى‭ ‬أهمية‭ ‬الرياضة‭ ‬والدليل‭ ‬الإنجازات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬فى‭ ‬عهده‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬النتائج‭ ‬والمنشآت‭ ‬واستقبال‭ ‬البطولات‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬عز‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭.. ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الرياضية‭ ‬والأزمات‭ ‬والخطط‭ ‬المستقبلية‭ ‬عند‭ ‬المهتمين‭ ‬التى‭ ‬تشغل‭ ‬بال‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرياضية‭.. ‬ولو‭ ‬أتيحت‭ ‬الفرصة‭ ‬للمشاركة‭ ‬فى‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬ستكون‭ ‬بمثابة‭ ‬قرارات‭ ‬تخرج‭ ‬إلى‭ ‬النور‭ ‬وتعطى‭ ‬الضوء‭ ‬الأخضر‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الانطلاقات‭ ‬الرياضية‭.‬

كل‭ ‬عيد‭ ‬والمصريين‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭.. ‬كل‭ ‬عيد‭ ‬والجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬حصن‭ ‬منيع‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭.. ‬كل‭ ‬عيد‭ ‬ورئيسنا‭ ‬بخير‭.. ‬يعطى‭ ‬ويقود‭ ‬المسيرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصلحة‭ ‬الشعب‭ ‬الذى‭ ‬أحبه‭.. ‬ويحبه‭ ‬وسيظل‭ ‬على‭ ‬العهد‭ ‬دائماً‭ ‬ولن‭ ‬ينسى‭ ‬أنه‭ ‬منقذ‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬يد‭ ‬الإخوان‭.‬