طوارئ فى المحافظات استعداداً لعيــد الأضحى المبارك (2)

جهود مكثفة لحماية المدينة السياحية من التلوث بـ «الأقصر»

القيادات التنفيذية بالأقصر أثناء متابعة استعدادات العيد بالقطاعات الخدمية
القيادات التنفيذية بالأقصر أثناء متابعة استعدادات العيد بالقطاعات الخدمية

بدأت محافظة الأقصر استعداداتها مبكرًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث يجرى الاستعداد على قدم وساق لعيد الأضحى المبارك بتوفير الأمن الغذائى للمحافظة، وكذلك المرور على المخابز البلدية ومستودعات البوتاجاز ومحطات تموين السيارات والأسواق للتأكد من استقرار الحالة التموينية وتوفير جميع المستلزمات لكل المواطنين من سلع غذائية وغير غذائية ومواد بترولية وبوتاجاز وغيرها من السلع بالأسعار المناسبة قبل وخلال فترة العيد، وكذلك الإعلان عن أسعارها ومدى مطابقتها للمواصفات وتوافر أسطوانات البوتاجاز والسولار والبنزين بأنواعه.


صرّح بذلك الدكتور تامر صلاح، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالأقصر، وأضاف أن ذلك يأتى بناءً على تعليمات الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، وتوجيهات المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، برفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى المبارك.


ويضيف الدكتور تامر صلاح أنه سيتم استمرار عمل مستودعات الدقيق على الوجه المعتاد لتوفير سلعة الدقيق البلدى المدعم بالبطاقات التموينية للمواطنين، حيث يُمثِّل الدقيق أحد أهم احتياجات المواطن الأقصرى خلال فترة العيد، بينما سيتم منح إجازات للمخابز بناءً على طلبهم؛ نظرًا لعدم إقبال المواطنين على الخبز خلال أول وثانى أيام عيد الأضحى المبارك بنسبة 30% من إجمالى المخابز على مستوى المحافظة مع تكليف عدد من الحملات التموينية اليومية لمتابعة استقرار الحالة التموينية والمتابعة والرقابة على توافر رغيف الخبز البلدى المدعم بالمخابز البلدية خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأضاف أنه سيتم تنفيذ خطة خلال فترة ما قبل وأثناء أيام عيد الأضحى المبارك متضمنةً استمرار عمل غرفة العمليات الرئيسية بالمديرية وغرف العمليات الفرعية بالإدارات التابعة للمديرية، وبالنسبة للمتابعة والرقابة على توافر مستلزمات العيد، فستتم متابعة توافر جميع مستلزمات العيد بالمنافذ والمجمعات الاستهلاكية والمخابز الافرنجية ومحال الحلويات والأسواق والتأكد من جودتها وصلاحيتها وأسعارها، وتكليف عدد من الحملات التموينية لمتابعة استقرار الحالة التموينية والمتابعة والرقابة على توافر جميع مستلزمات العيد، وكذلك متابعة توافر الخبز البلدى المدعم للمواطنين خلال أيام عيد الأضحى المبارك.


كما تقرر أن يتم توافر أرصدة مناسبة وملائمة من اللحوم المجمدة بفروع الشركة المصرية بالمحافظة وتعزيز الأرصدة من قبل الشركة القابضة طوال الفترة قبل عيد الأضحى وتوفير مخزون آمن من الدقيق بالمخابز والمطاحن من خلال استمرار عمل شوادر بأرجاء المحافظة تحتوى على سلع عيد الأضحى المبارك من لحوم ضأن مبردة وخراف حية، وحين ورودها سيتم الإعلان عنها وعن الأسعار وكذلك ملابس جاهزة وأحذية وخلافه وطبقًا لتعليمات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، سيكون عمل الشوارد مستمرًا لنهاية العام الحالى.
أما الدكتور فتحى سلمى، وكيل الوزارة، مدير عام مديرية الطب الييطرى بالأقصر، فيقول إن الإدارة وضعت جميع إمكاناتها من أجل استقبال عيد الأضحى المبارك، حيث سيتم فتح مجازر الأقصر مجانًا للأهالى طوال أيام العيد، وذلك بناءً على تعليمات الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة، وتعليمات الدكتور عبد الحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ويتم الإشراف البيطرى تمامًا ودون أى مقابل، وهذا القرار يمكن أن يمنع حدوث بعض العادات السيئة، بأن يقوم المواطن بذبح أضحيته فى الشارع أو عند مداخل البيوت، مما يتسبب فى إحداث حالة من التلوث لا يمكن السيطرة عليها، كما يتسبب ذلك فى إحداث تلوث للحم المنتج أصلًا، وهو ما يعود بالسلب على المواطن ذاته وعملية الذبح داخل المجزر تتم إلى جانب أنها مجانًا، فتتم أيضًا من خلال الكشف على الحيوان وذبحه على الطريقة أو على الشريعة الإسلامية.


ويضيف الدكتور فتحى سلمى: فتح المجازر من الضوء إلى الضوء طوال أيام النحر، وكذلك تكثيف حملات التفتيش لضبط المخالفين ومنع التلوث خاصة أن الأقصر مدينة سياحية ولا يليق أن ينتشر التلوث فى شوارعها، ونناشد الأهالى بأن يحرصوا على الذبح فى المجزر، حيث يتم الذبح مجانًا ودون تحميلهم أى أعباء مالية، وفى نفس الوقت يتم الكشف على الأضحية للتأكد من سلامتها، ومن طيب لحمها، فالله طيبٌ لا يقبل إلا طيبًا، كما يراعى المجزر الاشتراطات الصحية والطبية والشرعية للأضحية، ويقدم كل خدماته مجانًا، أما لو قدر الله وتم اكتشاف أجزاء غير صالحة للاستخدام الآدمى، كأن تكون الذبيحة مريضة بالسم ولعياذ بالله، فيتم إعدامها عن طريق صاحبها، فليس من المعقول أن نأكل لحومًا تتسبب فى أمراضنا، خاصة أن اللحوم المريضة أو الملوثة تُصيب الإنسان بأكثر من 250 مرضًا، كما أن هناك مواصفات للأضحية طبقًا للسن والحالة الصحية بالنسبة للسن للأبقار والجاموس لا تقل عن عامين، والخراف والغنم لا يقل عمرها عن ستة أشهر، والجمل لا يقل عن خمس سنوات، ومناظرة الذبيحة أو الأضحية بعين الخبراء فى المجزر تُحقّق الكثير من التساؤلات التى وضعتها الشريعة فى شروطها، فمنها يتم التأكد من صلاحيتها، حيث لا هى عجفاء أو عوراء أو مريضة أو هزيلة، والتأكد من سنها، خاصة أن هناك أنواعًا من الماشية المستوردة تكون سمينة بالفعل ولكن عمرها أقل من عمر الأضحية، وهذه كلها أمور يكشفها المتخصص فى المجزر، والتأكد من سلامة الأضحية، وأن يكون الحيوان مطابقًا للشريعة والمواصفات.


ومن أهم استعداداتنا أيضًا للعيد أن نقوم بتفقد أسواق الماشية فى محافظة الأقصر، للتأكد من صلاحية المعروض من الماشية فيها وسلامتها وخلوها من الأمراض، حيث نمتلك 3 أسواق للماشية، سوق إسنا يوم السبت، وسوق الحبيل يوم الثلاثاء، وسوق أرمنت يوم الخميس، حيث يتم الكشف على الماشية وتحصينها لمنع انتشار الأمراض والتأكد من سلامة الماشية وهى حية، خاصة أن الحيوانات تتسبب فى إحداث أكثر من 250 مرضًا لو كانت معيبة أو بها أمراض؛ لذلك فإن هذه الحملات الهدف منها كشف الحيوانات المريضة والكشف عن اللحوم المعروضة من خلال الحملات.. ويتم تقسيم الكشف على اللحم للتأكد من صلاحيته، ويتم تسليمه للمواطن دون أن يدفع شيئًا، ولو تبين وجود عيوب فى اللحم، فمعنى ذلك أن اللحم سيتم إعدامه أمام المواطن أيضًا، وتبدأ أيام الذبح مع أول ضوء من بعد صلاة العيد وحتى اليوم الرابع منهم، كما يتم فى المجازر التأكد من شروط الذبيحة، وهى السن وجودة اللحم وخلوها من الأمراض، وعقب ذلك يتم التأكد من صلاحية اللحوم وتُختم بأختام تكشف عن حقيقة نوع الأضحية وعمرها ويوم الذبح.


كما تُنظم الإدارة حملات التفتيش مع الجهات المختصة، مباحث التموين والصحة والبيئة والمسطحات بصفة دورية بالمرور والتفتيش، وهذا التفتيش بالأعياد يستهدف الثلاجات والمطاعم ومحلات الجزارين، وهذا بصفة دورية يوميًا.