قادة الناتو يبحثون في مدريد مستقبل تحالفهم العسكري

أوكرانيا والمفهوم الاستراتيجي الجديد يتصدران النقاش

السكرتير العام للحلف ينس شتولتنبرج
السكرتير العام للحلف ينس شتولتنبرج

عواصم - وكالات الأنباء

يجتمع زعماء حلف شمال الأطلنطى فى العاصمة الإسبانية مدريد اليوم الثلاثاء فى قمة تستمر ثلاثة أيام تزامنا مع استمرار الحرب فى أوكرانيا. ويأمل زعماء الحلف خلالها فى التوصل إلى اتفاق لتقديم مساعدات عسكرية لكييف وتعزيز الإمكانيات الدفاعية فى مناطق دول البلطيق وحث تركيا على السماح بانضمام  فنلندا والسويد إلى الحلف. كما يعتزم الحلف إرسال إشارات قوية إلى الصين وروسيا وتجاوز الخلافات الداخلية السابقة التى ظهرت فى عهد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب. وقبل ذلك كله، سيناقش القادة ملامح المفهوم الإستراتيجى الجديد للتحالف الذى يحكم عمله لمدة عشر سنوات.


ويلتقى الرئيس التركى رجب طيب إردوغان نظيره الفنلندى ورئيسة الوزراء السويدية فى مدريد اليوم لمناقشة طلبَى ترشح ستوكهولم وهلسنكى إلى عضوية الناتو واللذين رفضتهما أنقرة، حسبما أعلنت الرئاسة الفنلندية على تويتر.


ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع الأول مع الرئيس الفنلندى ساولى نينيستو ورئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسن فى بداية قمة الناتو فى العاصمة الإسبانية بحضور السكرتير العام للحلف ينس شتولتنبرج.


لكن الرئاسة التركية حذرت من الإفراط فى التفاؤل. وقال المتحدث باسمها إبراهيم كالين، إن «حضور القمة لا يعنى أننا سنعيد النظر فى موقفنا». وأضاف: «الكرة الآن فى ملعبهما»، فى إشارة إلى السويد وفنلندا. وتتّهم تركيا البلدين بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستانى الذى تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة «إرهابية».
من ناحية أخرى، قال دبلوماسيون إن زعماء الحلف يأملون فى الموافقة على تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وزيادة الإنفاق الدفاعى المشترك وتعزيز تصميم جديد للتصدى للصعود العسكرى للصين ووضع المزيد من القوات فى حالة تأهب للدفاع عن دول البلطيق.
وفى حديث له لصحيفة «فاينانشال تايمز»، صرح ستولتنبرج بأن الحلف سيحمى دول البلطيق من التهديدات الخارجية، وستشهد قمته فى مدريد زيادة فى تعزيز الأمن الجماعى عبر «قرارات مهمة وواسعة النطاق».  وتسعى إسبانيا إلى زيادة تركيز حلف شمال الأطلنطى على الجانب الجنوبى لمعالجة الهجرة والجماعات المسلحة فى منطقة الساحل بأفريقيا.
وكشف صحيفة الباييس الإسبانية عن محتوى المفهوم الاستراتيجى الجديد لحلف الناتو قائلة إنه سيتضمن حماية «السيادة والسلامة الإقليمية» للدول الأعضاء فى الحلف باعتبارها المهمة الرئيسية للمنظمة. وقالت أنه يعنى أن «مدينتى سبتة ومليلية الإسبانية المتمتعتين بالحكم الذاتى، والواقعتين على الحدود مع المغرب على ساحل القارة الأفريقية، ستخضعان لحماية الناتو الآن».