الناتو: نسعى لتعزيز الدفاع عن دول البلطيق ضد التهديدات الروسية المحتملة

ينس ستولتنبرج
ينس ستولتنبرج

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، أن الحلف قاب قوسين أو أدنى من الموافقة على خطة لإصلاح وتعزيز تواجده في دول البلطيق والجناح الشرقي للحلف؛ من أجل مواجهة أي تهديدات روسية محتملة. 

وقال ستولتنبرج في مقابلة أجراها مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نُشرت في عدد، اليوم الاثنين 27 يونيو، إن الخطة العسكرية الجديدة، المدرجة تحت اسم "المفهوم الاستراتيجي" والتي سيتم الاتفاق عليها في القمة السنوية لقادة التحالف، المقرر عقدها في مدريد بداية من غد الثلاثاء لمدة ثلاثة أيام، ستُطور بشكل جذري الدفاعات الشرقية، مما يحول التركيز من ردع أي غزو محتمل إلى تعزيز الدفاع الكامل عن أراضي الحلفاء.
وكان رئيس وزراء إستونيا قد زعم مسبقا بأن العقيدة الحالية للحلف تقبل بأن "تُمحى دول البلطيق من الخريطة" في حالة وقوع هجوم روسي قبل أن يحاول "الناتو" شن هجوم مضاد لتحريرها.
وردًا على ذلك، قال ستولتنبرج: "نحن لا نشارك أبدًا تفاصيل الخطط التشغيلية.. لكن يمكنني أن أؤكد لكم أننا تمكنا من حماية البلدان المتآخمة لروسيا لعقود من الزمن، وسنقوم بتعديل وجودنا في ضوء تقييم التهديدات الراهنة لقد فعلنا ذلك من قبل وسنفعله مرة أخرى".
وأضاف: أن التحالف سيعزز بشكل كبير دفاعاته في أوروبا الشرقية، متعهدًا بـ"ألا تتمكن روسيا أبدا من الاستيلاء على العاصمة الإستونية تالين تماما مثلما عجزت عن الاستيلاء على مدينة كيركينيس في شمال النرويج أو برلين الغربية أثناء الحرب الباردة".
وتابع ستولتنبرج أن "المفهوم الاستراتيجي" الجديد سيحدد أهدافه وتصوراته لتواجد الحلف داخل بلدانه خلال العقد المقبل، بما يُفعل خطة موسعة بشكل كبير للدفاع عن الحلفاء في أقصى الشرق ردًا على استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.. الأمر الذي سيشمل تشكيل هياكل جديدة يتعهد فيها حلفاء "الناتو" الغربيون، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، بأن تكون قواتهم وسفنهم وطائراتهم الحربية جاهزة للانتشار في مناطق محددة على الجناح الشرقي للتحالف، في أوقات استجابة متدرجة تبدأ من وقت شن أي هجوم.
وأكد أنه سيتم تصنيف روسيا على أنها "التهديد المباشر والأكبر لأمننا" بحسب قوله.
وتأتي قمة مدريد، وفقا لما ذكرته الصحيفة البريطانية، في الوقت الذي تصعد فيه موسكو التوترات مع ليتوانيا بشأن شحنات الشحن إلى منطقة كالينينجراد، وهي نقطة اشتعال اعتبرها حلف "الناتو" منذ فترة طويلة محفزًا محتملاً لتوتر أوسع في المنطقة.

اقرأ أيضًا: اليابان وألمانيا تتفقان على تكثيف التعاون بشأن عقد قمة السبع المقبلة في هيروشيما