ب..ضمير

الطائرات المدنية وتصنيع مكوناتها

شريف داود
شريف داود

تتميز مصر مُمثلة فى شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية عن شركات الدول العربية والأفريقية والشرق أوسطية بتفوقها فى مجال صيانة وعمرة محركات الطائرات المدنية مما يتيح لنا إمكانية التحول إلى منصة عربية أفريقية شرق أوسطية فى مجال صناعة الطيران المدني، ووجهة تستقطب أبرز المُصنعين والماركات العالمية الباحثة عن تكلفة إنتاج مُنخفضة وجودة تصنيع عالية فى الوقت ذاته.. كما يُمكِّن الدولة من التحول إلى قوة صناعية أساسية فى المنطقة..

وإلى جانب التركيز على الموارد الغنية التى تزخر بها القارة، يدرك المستثمرون الأذكياء بشكل متزايد كيف نجحت مصر فى تثبيت نفسها كمنصة صناعية واعدة ومبهرة تعتمد بالدرجة الأولى على المواهب والكفاءات بدلًا من المواد الخام.. ويعتبر خبراء الاقتصاد أن من بين العوامل التى تساعد مصر على ولوج سوق صناعة الطيران بقوة، تطورها فى مجال التكنولوجيا وحرصها على تكوين كفاءات على مستوى عالٍ، والذين أثبتوا قدراتهم المهنية فى هذا المجال. فضلًا عن متانة وقوة العلاقات بين الدول المُصنعة للطائرات المدنية وأجزائها.. فهل آن الأوان لتنظيم وتنسيق وتبادل الخبرات مع الدول التى دخلت نادى صناعة الطيران من أوسع أبوابه.


ويرى المهندس المصرى طارق محمود، كبير مديرى الهندسة التحليلية وتصميم الهياكل بشركة بوينج أنه آن الأوان فى مصر لأن تبدأ فعليًا فى صناعة الطائرات، أو على الأقل تبدأ بالصناعات البسيطة الخاصة بالطائرة، كمرحلة أولى وفى المرحلة التالية تقوم بتجميع طائرة من 6 لـ20 راكبًا، وهذا الأمر ليس صعبًا.