ما حكم البث المباشر أثناء فريضة الحج؟.. «البحوث الإسلامية» يحسم الجدل

فريضة الحج
فريضة الحج

رد الدكتور علي مهدي، من علماء الأزهر الشريف والواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، على سؤال أحد المتابعين، نصه: ما حكم البث المباشر أثناء فريضة الحج؟، أو ما حكم مشاركة مناسك الحج على البث المباشر لايف؟.


وقال العالم الأزهري، والواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، خلال مقطع فيديو عبر الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية: الأصل أن الحج عبادة لتهئية النفس وللإقبال على الله، وكذلك للإقلاع عن الحياة الدنيا بما فيها من ملذات وشهوات.

وأضاف أن المحرم عند إحرامه يتجرد من ملابسه التي اعتاد عليه، وينبغي عليه أن يتجرد من هوى نفسه، وأيضًا يتجرد من كل ملذات ومتاع الدنيا، فالطيب قد نهي عنه وارتداء الملابس التي اعتاد عليه قد نهى عنها، وكذلك حلق وقص الأظافر، وهذا حتى يستشعر الحاج تمام الذل والانكسار إلى الله تبارك وتعالى.

وواصل العالم الأزهري، والواعظ بمجمع البحوث الإسلامية: مع الأسف الشديد.. كثير من الناس يخرجون بالمناسك عن مقاصدها الشرعية المعتبرة، حيث يكون همهم وشغلهم الشاغل في مشاركتهم لأداء مناسك الحج، ومن ثم نقول هذا مما يُعكر صفو القلب عن إدارك المعاني الحقيقية، والمشاعر العظيمة لهذه الفريضة العظيمة التي عظمها الله.

 

واستكمل العالم الأزهري، والواعظ بمجمع البحوث الإسلامية: حين إذن ليس من المستحب أو المرغوب فيه أن يعتني الإنسان بتوثيق أدائه لهذه المناسك العظيمة، لأن الحفظة يسجلون عليه وحتى يقطع عن نفسه النوازع البشرية والعحب والرياء بطاعته لله رب العالمين، وكذلك حتى يستغرق في مناجاة ربه تبارك وتعالى، وفي دعاء الله.

واختتم العالم الأزهري، والواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، قائلا: لو الإنسان كان فعل ذلك، هل سيكون حجه باطل؟، الجواب لا، وإنما نتكلم عن الأفضل والأحسن لأداء النسك، حيث الأكمل والأفضل أن يغتنم الإنسان هذا الوقت الشريف والزمان الشريف في الدعاء، والتضرع إلى الله عز وجل، مشيرًا إلى أن هذا الأفضل، موضحًا أنه أن فعل وشارك المناسك، فقد فوّت الأفضل والأكمل، لكن حجه صحيح.

اقرأ أيضا

هل على الحاج أضحية غير التي يذبحها في الحج؟ «الافتاء» تجيب