«ميثاق» يحارب التطرف فى مهرجان الريف للفيلم الأمازيغى..تفاصيل

الفيلم الأمازيغي "ميثاق"
الفيلم الأمازيغي "ميثاق"

كتب: أحمد سيد 

انطلق أمس مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي في دورته الرابعة بالمغرب، وتستمر فعاليات المهرجان حتى 25 يونيو الجاري، وكرم مهرجان أمس مجموعة من الفنانين والمبدعين، ولعل من أبرزهم محمد الشوبي، كما تم تكريم الفنانة ماجدولين الإدريسى، والفنان رشيد برياح، فضلا عن الإعلامي عبد الصمد بن شريف، والإعلامية أمينة بن شيخ.

 

ووقع اختيار المهرجان على لجنة تحكيم برئاسة المخرج السينمائي والمنتج أيضا حسن بنجلون، وتضم في عضويتها الفنانة المغربية وفاء مراس والناقد السينمائي الحبيب ناصري، الإعلامية نادية السوسي، الممثل ربيع القاطي، الناقد والسيناريست محمد مجاهد، والملحن يونس ميكري. 

تم اختيار مدينة تطوان كفضاء لاحتضان أنشطة المهرجان والذي ستتولى تنظيمه “جمعية الورشة السنيمائية”، والمهرجان يسعى إلى الإسهام في التعريف بالثقافة السنيمائية الأمازيغية بإعتبارها عنصر أساسي تكتمل به الهوية المغربية، وسيتم عرض ومناقشة مجموعة من الأفلام، للانفتاح على مختلف التجارب والأجيال، بهدف تحقيق ما هو أفضل في النسخ المقبلة.

 

يتنافس المهرجان على 4 جوائز، تتمثل في جائزة لجنة التحكيم، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، ثم جائزة الريف الكبرى، ومهرجان الريف للفيلم الأمازيغي، يهدف إلى مسايرة الحركية التي يعرفها مجال السينما داخل المملكة المغربية من حيث الإنتاج، كما يسعى لمحاولة تقريب الأفلام والإبداعات الناطقة بالأمازيغية إلى الجمهور.

 

من أبرز الأفلام المشاركة، الفيلم الأمازيغي “ميثاق”، الذي ينافس على جوائز المهرجان المختلفة، الذي يحكي قصة الزوجين “عسو” و”خديجة”، اللذان يعيشان مشاكل أسرية بين الحين والآخر، لكن سرعان ما تتحول إلى مشكلة حقيقية تدفع “عسو” إلى أن يطلق زوجته بالثلاث (شفهيا)، ما جعلها ألا تكون زوجته مرة أخرى، إلا بعد الزواج من رجل آخر حسب الشريعة الإسلامية.

 

ويعيش “عسو” حالة صراع داخلى لعب فيها الدين دورا كبيرا، فتأخذ الأحداث منحى آخر يغير مسار القصة، عند محاولة الزوج البحث عن الخلاص من ورطة العشق الأبدي، وإمكانية تقبل نوم زوجته في حضن رجل آخر، وإقناع نفسه بذلك، واقتسام العيش مرة أخرى مع امرأة كشفت زينتها لرجل غيره.

 

وتتوالى الأحداث، فيقرر “عسو” أن يزوج “خديجة” لأحد أصدقائه يسمى “يوسف” وهو شخص كفيف، معتبرا أن فقدانه للبصر سيمنعه من رؤية جمالها، لكن الأقدار تسير ضد رغبات الزوج، خاصة بعد رفض “يوسف” تطليقها، مما يجعله يرتكب جريمة قتل، ويشارك فى بطولة هذا العمل، لمخرجه الحسين حنين، كل من سعيد ضريف وسناء بحاج، وعزيز عبدونى، فيما أشرف على إنتاجه أيوب المحجوب وشركة PLOT PICTURS.