فيلم 2 طلعت حرب

المخرج مجدى أحمد على: سمير صبرى شارك بدون أجر فى « 2 طلعت حرب »..تفاصيل

المخرج مجدى أحمد على
المخرج مجدى أحمد على

كتب: أمل صبحى

من المغرب، حصد المخرج مجدي أحمد علي أحدث جوائزه عن فيلم “2 طلعت حرب، وهو الفيلم أحدث أعمال المخرج الذي اعتاد على الصعود على منصات التتويج، حيث حصد مجدي جائزة الإخراج من مهرجان السينما الأفريقية.. ورغم قلة أعمال مجدي أحمد علي السينمائية - حيث كان آخر أفلامه مولانا منذ 5 سنوات بسبب اختلاف آليات السوق، وصعوبة العمل في ظل صناعة مكلفة إنتاجيا، لكنه يحارب من أجل التواجد بأفكار مختلفة، خارج نطاق الأعمال التجارية المعتادة.. في السطور التالية يتحدث مجدي عن تجربته الجديدة، كما يكشف كواليس العمل من النجم سمير صبري في آخر أعماله الفنية، وأيضا لماذا يستعين بابنه الممثل أحمد مجدي في كل أعماله.

 

في البداية.. كيف كان شعورك بعد الحصول على جائزة الإخراج عن فيلم “2 طلعت حرب من مهرجان السينما الأفريقية بالمغرب؟

بالتأكيد سعيد بأي جائزة وتكريم وتقدير داخل وخارج مصر، ففي النهاية هذا يعتبر جزء من نجاح العمل، لكن التكريم ليس للإخراج فقط، حتى ولو كان هذا مسمى الجائزة، فالجائزة هي فوز وتكريم لكل أفراد العمل.  

 

ما الذي يميز “2 طلعت حرب عن أعمالك السابقة؟

الفيلم تجربة مختلفة وجديدة عن أعمالي السابقة، كل جوانبه مختلفة من القضايا التي يناقشها وحتى طريقة السرد وتقنيات الإخراج، كما أنه أكثر أعمالي التي جذبت فنانين للمشاركة فيه بدافع الحماس للتجربة، لدرجة أن بعضهم شارك تطوعا ودون أجر، لذلك فالفيلم يعتبر حالة حب وليس مجرد عمل فني. 

 

5 سنوات من الغياب السينمائي منذ تقديمك فيلم مولانا.. ما الذي جذبك لهذا العمل للعودة من خلاله؟

كان يجب أن أعود من خلال فيلم قادر على أن يتحدث بما يشغلني ويدور في داخلي من أفكار وقضايا، وهو ما حققته لي هانزادة فكري مؤلفة الفيلم، كما أنني كنت بحاجة لفيلم ذو ميزانية محدودة حتى أتمكن من العمل في ظل ارتفاع أسعار صناعة فيلم سينمائي،  وفيلم “2 طلعت حرب” يتحدث عن الناس في مصر من خلال حكايات بسيطة وواقعية، لكنها حكايات تصلح لكل زمان، فهي مرتبطة بالأجيال في مصر من الستينيات وحتى الآن.

 

هل البطل في الفيلم نجومه أم القصة؟

الفيلم شكل جديد ومختلف، والبطل في العمل هي قصصه الأربعة، وأيضا نجوم كل قصة، فهم من تحمسوا للمشاركة، وكما قلت أن بعضهم تطوع للمشاركة فيه.  

 

ما الرسالة التي يقدمها الفيلم؟

من خلال 4 قصص مختلفة، تدور في أزمنة مختلفة، وبأشخاص مختلفين، لكن المكان واحد وهي عمارة رقم 2 في شارع طلعت حرب بوسط القاهرة، نرى تطور الحياة الإجتماعية والسياسية في مصر منذ ستينيات القرن الماضي وحتى الآن. 

 

ما الصعوبات التي واجهتك في تنفيذ الفيلم؟

الصعوبة كانت في تحويل السيناريو إلى صورة، لأن الفيلم يتضمن مزج بين مشاهد تسجيلية مع الأحداث الدرامية.

 

 كيف كانت كواليس العمل مع النجم الراحل سمير صبري خاصة أن الفيلم كان آخر أعماله قبل دخوله المستشفى ومن ثم وفاته؟

النجم الراحل كان يتمتع بكاريزما لن تتكرر، فهو فنان شامل يتمتع بحب كل من حوله، والإبتسامة التي لا تفارق وجهه، كما أنه يملك تاريخ فني وثقافي حافل، وواجهة مشرفة عن مصر، إلى جانب تمتعه بذكرياته وعلاقات وثيقة مع أغلب زملائه، فهو موسوعة سينمائية متحركة، ولديه العديد من المواقف الإنسانية مع أغلب النجوم الكبار والشباب، وهو شارك في هذا الفيلم تطوعا بدون أجر.

 

كيف تقيم الآن الممثل أحمد مجدي بعين المخرج وليس الأب؟

الفن مثل كرة القدم، لا يوجد بها “واسطة”، فاللاعب لو لم يكن موهوب لكن يكمل بشكل جيد، فالجمهور سيضغط حتى يتوقف عن  اللعب مجددا، ولن يتحمله مع تكرار أخطائه، أيضا الممثل الغير موهوب، لن تفيده “الوسطة” والمحسوبية، فالحكم النهائي هو الجمهور، الذي ينجح الأعمال أو يرفضها.

 

تحرص على الإستعانة بأحمد مجدي في أعمالك.. ما تعليقك على ذلك؟

الدور ينادي صاحبه، وكل عمل شارك أحمد فيه كان هو الأنسب لتقديمها، وأحمد أثبت نفسه كفنان حقيقي، وهذا الأمر لا يتوقف على الأعمال التي قدمها معي، بل مع مخرجين آخرين أيضا.