إنها مصر

مصر تجنى الثمار

كرم جبر
كرم جبر

ثمار الهدوء والصبر والحكمة والثقة فى النفس وبلده وشعبه والإيمان بالمولى، عز وجل، "الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً"، وتجنى مصر وشعبها ورئيسها الثمار، بعودة التضامن واللحمة للعمل العربى المشترك.

ووضع الرئيس السيسى سياسة ثابتة لا تتغيَّر فى التعامل مع الأشقاء العرب، مضمونها رأب الصدع والارتفاع فوق الخلافات، وتغليب المصالح القومية العليا، ولم ينطق لسانه مرة واحدة فى حق زعيم عربى إلا بالخير والاحترام والتقدير.

احترام مصر هدفٌ ثابتٌ لرئيس الدولة، وكلمة سر الاحترام هى أن يرفع شأن بلاده وقيمتها وقامتها، بالعمل الشاق المستمر ليل نهار، ومواجهة الأزمات والتحديات بحلول جذرية، فكان طبيعياً أن تنعكس صورتها الجديدة فى كل أنحاء الدنيا.

 والعالم لا يحترم إلا الأقوياء، والقوة عند الرئيس تبدأ من داخل الإنسان، فكان النداء المُتكرّر بالاصطفاف خلف الدولة، وعكست عباراته فى كل الخطابات واللقاءات هذا المعنى النبيل، ودائماً يقول "إحنا كلنا اللى بنعمل"، و"تحيا مصر".

 وقوام القوة شعب يتحمَّل ويصبر، حتى تخطت البلاد أزمات عاتية، فى ظروف إقليمية ودولية لم تحدث منذ مئات السنين، ومنحت صلابة الشعب قوةً للرئيس، ليمضى فى خطط الإصلاح.

 ولم تهتز ثقة الرئيس لحظةً فى عودة اللحمة للصف العربى؛ لإيمانه القوى بالعروبة والتضامن العربى، وأهمية العمل العربى المشترك، واتخذت محاور السياسة المصرية منطلقاً أساسياً هو "الاحترام".

احترام الشعوب وعدم التدخُّل فى شئونها والدعوة المستمرة إلى استرداد الدولة الوطنية والجيوش الموحَّدة، ونبذ الفرقة والاحتكام إلى الحوار، والرفض التام لمحاولات التقسيم التى تُروِّج لها قوى داخلية وخارجية.

 واستردت مصر الثقة فى محيطها العربى، بعد أن عظَّمت الثقة فى نفسها، وقوام الثقة وطنُ يُحقق إنجازات أشبه بالمعجزة فى زمن قياسى وظروف صعبة، وصرنا نسمع كثيرًا من الشعوب تقول جملة - اكتبها بتواضع شديد - "ياريت عندنا رئيس زى السيسى".

 والزعامة لا تُكتسب بالخطب والشعارات والعبارات الحماسية الرنَّانة وإنما بـ"التواضع"، ومن تواضع لله رفعه.

 التواضع فى اللغة والخطاب والحركة والتعامل مع الآخرين، وإيمان الرئيس من واقع خطاباته بأن الدول تكتسب مكانتها بما تُقدِّمه لشعوبها وللبشرية، وباحترام القيم الإنسانية وإعلاء القيم الدينية.

 واكتسبت منظومة الحكم فى مصر بكل مكوناتها احتراماً فى محيطها العربى والإقليمى والدولى، وصار "رئيس مصر" يحظى بالاحترام والتقدير أينما ذهب، لأنه احترم بلده وشعبه ونفسه، فكان طبيعياً أن يجنى الثمار.