كل سبت

مصر التى نريدها

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

نعيش هذه الايام ذكرى ثورة 30 يونيه التى ازهل بها الشعب المصرى العالم وخرجوا بعشرات الملايين الى الشوارع عندما شعروا بالخطر على مصير بلادهم واستقرارها بل والتآمر لهدم اقدم دولة عرفها التاريخ على يد الاخوان المسلمين الارهابية والمتأمرين معهم ويخطئ من يعتقد ان الاخوان فقط هم من كانوا يخططون وينفذون تلك المؤامرة القذرة بل الواقع وما كشفته وتكشفه الايام ان الاخوان كانوا اداة لاجهزة ودول خارجية ينفذون  خيوط مؤامراتهم على مؤسسات الدولة مقابل الدولارات وهذا ما نفذوه ومازالوا ينفذونه فى دول اخرى لكن الشعب المصرى ومن خلفه جيشه العظيم قضوا على المؤامرة من جذورها واجهضوا فكرة الشرق الاوسط الجديد الذى كانوا يخططون له واعادت إلى مصر ريادتها كأكبر دولة فاعلة ومؤثرة ليس فى استقرار منطقة الشرق الاوسط فحسب بل والعالم كله

نعم هب الشعب المصرى ومن خلفه قواته المسلحة الباسلة ورجال وضعوا أرواحهم فوق أيديهم من اجل بلادهم واستطاعوا الحفاظ على بلادهم لكن يخطئ من يعتقد ان المؤامرة قد انتهت او حتى أهداف الاخوان الارهابية قد توقفت فمصر دائما وعلى مدار التاريخ مستهدفة منذ الهكسوس مرورا بالتتار والماغول وحتى الاحتلال فى العصر الحديث على يد بريطانيا ومن قبلها فرنسا حتى ان اقوى معركة برية فى التاريخ كانت فى الحرب العالمية فى العالمين بغرب مصر.

نعم هم لايريدون مصر القوية ولايرغبون فى مصر المستقلة وصاحبة قرارها لذلك فمصر مستهدفة والحقيقة لاخوف على مصر كما قال الرئيس السيسى عدة مرات طالما الشعب متماسك وعلى قلب رجل واحد ومن خلفنا وامامنا قواتنا المسلحة الباسلة أشرف وخير اجناد الارض قاطبة  وعلى الشعب ان يدرك خطورة المرحلة الحالية خاصة وان مصر الجديدة تسابق الزمن للحفاظ على ريادتها وبناء دولة عصرية باقامة مشروعات عملاقة وكلما شيدت مصر مشروعات ازدادت المؤامرات وعلينا ان ندرك ان القيادة السياسية قادرة على مواجهة التحديات وفى مقدمتها التحديات الخارجية ويبقى علينا نحن كمصريين الا نلتفت الى الشائعات المغرضة والمسمومة مع العمل بجد فى تلك الظروف الصعبة التى يعانى منها العالم كله جراء الحرب الروسية الأوكرانية حتى نعبر ببلادنا الى مصر التى نريدها «مصر الجديدة».