قول لين

«حتة».. «حتة» 

محمد سعيد
محمد سعيد

وضع سياسى معقد فرضته نتائج الانتخابات التشريعية على الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بعد عدم تمكن حزبه من الحصول على الأغلبية المطلقة فى الجمعية الوطنية..

مع صعود قوى ولافت لليسار واليمين المتطرف.. وهى النتيجة التى وصفتها بعض وسائل الإعلام هناك بـ«النكسة».. بعد أن جاءت ببرلمان لا يحظى فيه أى فصيل سياسى بأغلبية تسمح له بالحكم منفردا.. وتعد هذه الحالة سابقة تاريخية فى الجمهورية الفرنسية الخامسة.

نتيجة الانتخابات دفعت «ماكرون» للاعتراف بعدم إمكانية تجاهل الانقسامات.. وفى الوقت الذى استبعد فيه تشكيل حكومة وحدة وطنية.. دعا الأحزاب السياسية لتقديم مقترحات لطرق التوصل لحلول وسط لتسوية الأزمة السياسية وتفادى برلمان مغلق.. إلا أن تلك الدعوة لم تلق أى استجابة.. «ماكرون» أيضا وضع خيارين أمام زعماء الأحزاب المنافسة تمثلا فى تشكيل ائتلاف محتمل مع تحالفه الوسطى، أو أن يتم الاتفاق على تشكيل تحالفات وقتية وفقا لكل ملف أو مشروع قانون على حدة.. يعنى بالبلدى «حتة».. «حتة»! 

التغير فى المشهد السياسى الفرنسى والصعود غير المسبوق لتيار اليمين المتطرف قد يتكرر فى دول أوروبية أخرى مع ارتفاع وتيرة المطالبة بالقومية والخروج من عباءة التبعية للولايات المتحدة.. فهل منطقة الشرق الأوسط على استعداد للتعامل مع بوادر التغيرات السياسية فى القارة العجوز؟