واحد + واحد

إنهيار اقتصادى بطعم السياسة

يحيى نجيب
يحيى نجيب

للمرة الاولى تتخلف دولة سريلانكا عن سداد ديونها المتراكمة عليها منذ عام 2005 وتبلغ 50 مليار دولار مستحق منها 7 مليارات دولار، لتشهد الجزيرة الصغيرة فوضى عارمة نتيجة ما تشهده من مظاهرات.

فى بداية الألفية الثانية احتلت دولة سريلانكا المرتبة الثانية كثانى أغنى اقتصاد فى منطقة جنوب آسيا وصاحبة دخل فوق المتوسط بعد جزر المالديف، حيث اشتهرت بتصدير الشاى والمنتجات الزراعية والملابس الجاهزة، بخلاف العائدات  من القطاع السياحى، وشهدت خلال الفترة بين عامى 2002 و 2009 تناقصا كبيرا فى معدلات الفقر لينخفض من مستوى 23% إلى 9%.

ومنذ ابتلاء العالم بجائحة كورونا سريلانكا تشهد تراجعا سريعا نتيجة اعتماد الحكومات المتعاقبة على تنمية القطاع السياحى على حساب القطاعات التنموية الأخرى أهمها الطاقة والصناعة.

وفى كلمات مليئة بالانكسار أعلن رئيس وزراء سريلانكا «رانيل ويكرمسينج» عن انهيار اقتصاد بلاده وعدم قدرته على الالتزام بالديون المستحقة، ليصل الأمر إلى عدم إمكانية توفير الوقود والغاز والكهرباء والطعام.

حدث ذلك نتيجة الصراعات السياسية التى تشهدها البلاد منذ سنوات مما أضعف اقتصادها حتى أصبح على المحك ومع ظهور أزمة كورونا، انهار الاقتصاد، فأصبحت الدولة الغنية على أعتاب مرحلة من الفوضى العارمة.

يجب أن نعى أن أصعب المراحل التى بها الدول هى البناء والتعمير

تحيا مصر .