بارقة أمل

انتبهوا أيها السادة

مجدى دربالة
مجدى دربالة

للأسف  يسئ كثيرون فهم طبيعة عمل البنوك ويتعاملون مع بعض الأخبار التى تنال من القطاع المصرفى باستهانة أو بسخرية وأحيانا نجد تضخيمًا كاملاً لحدث..

دون أن يدرك هؤلاء أن الطعن فى القطاع المصرفى أمر بالغ الخطورة لأننا سنصبح كمن يجلد ذاته ..

أو يجرح نفسه.. فالبنوك يعمل فيها ابناؤنا وأخواتنا وأقاربنا..

بالاضافة إلى ان  كل مكان من الوارد ان تجد فيه ثغرة أو تقصيرة.. فالكمال لله وحده.


قبل شهور كان النيل من اكبر بنك قطاع خاص فى مصر..

وتناثرت الشائعات التى ضاعفت من حجم  المشكلة التى حدثت  وتم حلها ولم تؤثر على عميل واحد بالسلب.. ومنذ ايام اصابت اللعنة اكبر بنوك مصر..

وسرعان ما وضع «اصحابنا إياهم» الزيت فوق النار..

وتحولت وسائل التواصل الاجتماعى  إلى مندبة.. ومزاد  لمن يضاعف الارقام..

ولم يتوقف البعض عند خطورة ما يحدث واثره السلبى على الاقتصاد القومى واثره على المستثمر الاجنبى الذى يرقب ما يحدث فى مصر بدقة..

فإذن سأوره الشك  فى صحة عمليات القطاع المصرفى فإنه  لن يأتى الى مصر  لتصيبنا جميعا هذه اللعنة التى ضخمناها بأيدينا.
 فالبنوك الداعم الاول للاقتصاد وللمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمويل المشروعات الاستراتيجية..

وهى عنوان تقدم اقتصاد أى دولة.. وأى شوشرة تصيب القطاع المصرفى تنعكس بالسلب على الدولة بأكملها.. 

ومع التقدم التكنولوجى حققت البنوك طفرة فى المعاملات المالية والتأمين السيبرانى..

أدت هذه الاجراءات إلى وجود أعلى نسب الامان  بشكل غير مسبوق فى تاريخ القطاع المصرفى الذى شهد طفرة فى عهد طارق عامر محافظ البنك المركزى  الذى احسن اختيار رؤساء البنوك ووضع مستهدفات عامة للقطاع المصرفى على رأسها التحول التكنولوجى والحوكمة والشمول المالى  مما انعكس إيجابا على سهولة المعاملات البنكية حتى لو كانت هناك أخطاء أو شكاوى أو ثغرات بنوك العالم لا تخلو من الثغرات.