شيخ المجاهدين.. رمز النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي لسيناء

الشيخ حسن على خلف
الشيخ حسن على خلف

ودعت محافظة  شمال سيناء شيخ مجاهديها الشيخ حسن على خلف الخلفات، أحد  رموز النضال على أرض سيناء ضد الاحتلال الإسرائيلي أثناء احتلالها بسيناء،  عن عمر ٩٢ عاما بعد صراع مع المرض,


وشارك المئات في  تشييع جنازته الي مثواه الأخير ،  من أبناء عائلات وقبائل شمال وجنوب سيناء ، والذين احتشدوا في جنازة مهيبة ليواري جثمانه الثري في مسقط رأسه بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد. 


وقد خيم الخزن علي أهالي محافظة شمال سيناء  بصفة عامة، واهالي قرى  ومدن الشيخ زويد  ورفح بصفة خاصة  ،علي رحيل  المناضل السيناوي الذي كان من أبرز المجاهدين ضد الاحتلال الإسرائيلي  وداعما للقوات المسلحة والشرطة المصرية في حربها  الدائرة ضد الإرهاب.


وقد نعته علي صفحاتها منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية واصدقاء الفقيد رحيله بعد مسيرة عطاء حافلة في خدمة الوطن .. مؤكدين ان  فصول جهاد  انتهت ، ولكن لن تنتهى ملاحم سيرتك العطره ، للاحفاد سيرة بطل من سيناء اسمه حسن على خلف ،الذي وقف على منصة التاريخ واعطى الانسانيه دروسا فى فنون حب الاوطان
وقال الشيخ عبدالله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، أن البطل   حسن خلف عضو جمعية مجاهدي سيناء،  حيث  وهب نفسه في سبيل حماية الوطن  ولأجله قضى سنوات من عمرة فى سجون إسرائيل لوقوفه ضد الاحتلال الإسرائيلي بسيناء فى خندق المقاومة.


وقال من بين المهام التي قام بها   عملية  "ضرب مركز القيادة الإسرائيلية بالعريش اثناء إحتلال سيناء، وضرب مستعمرات الاحتلال الإسرائيلي فى مناطق الشيخ زويد، التحرك وتنفيذ عمليات نوعية مترجلا ومستخدما الإبل فى التنقل ونقل الصواريخ والأسلحة والمدد من شرق القناة حتى عمق سيناء.
كما شارك مع عدد كبير من شباب سيناء ، فى تشكيل منظمة سيناء العربية والدفاع عن سيناء ضد الاحتلال عندما داهمها فى عام 1967م ونجح في جذب  عدد كبير  من شباب القبائل وضمهم لخلايا المقاومة ضد الاحتلال  الإسرائيلي.  
ونجح في تجميع  عددًا من الفدائيين من شباب القبائل وضمهم لخلايا المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، استخدامه مهارات التنقل عبر دروب   الصحراء والعيش لأيام طويلة فى مناطق قاحلة انتظارا لتنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية"            
وقد  وقع في قبضة جيش  الاحتلال الإسرائيلي في إحدى العمليات وحكم عليه بالسجن 149 عامًا بتهمة قتل الأطفال والتنقل بين ضفتي قناة السويس دون تصريح   ليقضى عامين في سجون الاحتلال وخرج فى عملية تبادل أسرى عقب انتصار أكتوبر.   وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات بعد عودته من الأسر عام 1974   .
وكان له دور بارز فى حث القبائل على الاستنفار ضد الإرهاب، وكان يؤكد فى كل المحافل الرسمية على الدور البطولى لأبناء سيناء فى الحرب على الإرهاب  والتصدى لكل محاولات تشويه أبناء سيناء.


كان صاحب دور إصلاحي فى إنهاء الخلافات بين الأفراد والعائلات فى سيناء والسير فى إجراءات الصلح وفق الأعراف والتقاليد بين الأهالى، ولم يتوقف دور الشيخ حسن بعد جلاء الإحتلال 

اقرأ أيضا:  محافظ شمال سيناء ناعيا شيخ المجاهدين: قدم دورا وطنيا في مواجهة الاحتلال