آية جمال.. مصرية تفوز بجائزة القرآن الكريم على مستوى العالم العربي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"مبروك ..أنتِ الأولى في القرآن الكريم على مستوى العالم العربي" مفاجأة سارة تلقتها آية جمال مسلم في مكالمة هاتفية قصيرة، جعلتها تبكي فرحًا وهي لا تصدق هذا تحقيقها هذا الإنجاز..الذي توج مسيرتها  مع رحلة القرآن منذ صغرها،

فآية الطالبة بالسنة الأولى في كلية الطب بجامعة الإسكندرية  فازت  بالجائزة الكبرى  الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان للقرآن الكريم لعام 2022  والتي تنافس فيها المئات من الوطن العربي، لتصبح أيقونة جديدة في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وهو ما دفع أساتذتها وزملائها بكلية الطب بالإسكندرية للاحتفال بها وتكريمها في ممر شرفي حضره الطلاب،كم أهدتها الكلية شهادة تكريم خاصة لتشجيعها.

اقرأ أيضا| «حياة كريمة» تطلق ٧٧ قافلة طبية| فحص ٥٣ ألف مواطن فى 14 محافظة

تروي آية جمال "لبوابة أخبار اليوم" بدأت رحلتي مع القرآن منذ صغري فقد حرص والدنا  على  إتقاني وأشقائي الثلاث للقرآن تلاوة وحفظ وخاصة بحكم عمله كإمام مسجد في الإمارات، وهو ماأدى إلى حفظي للقرآن كامًلا في عمر 14 سنة، وتابعته مراجعته بشكل دائم  وكان قارئي المفضل هو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الذي يشبهني الكثيرون به عند التلاوة، كما أثمر جهد والدتنا ووالدنا إلى فوز شقيقتي شهد جمال بالمركز الثاني في أحد فروع المسابقة للعشرة أجزاء قرآن  لهذا العام أيضًا".

 

تتابع:"رشحني للمسابقة المركز الذي أراجع فيه القرآن خلال إقامتي بالإمارات، وتقدمت بصفتي مصرية ترددت في البداية في المشاركة بالمسابقة خاصة اني تعطلت بسببها أسبوع عن  الدراسة بكل الطب ولكني تشجعت واتممتها ثم عدت إلى دراستي بشكل طبيعي لتظهر النتيجة المبشرة في النهاية وفوجئت بفوزي بالمركز الأول، وأتذكر عندما علمت الخبر تلفونيًا انتفضت وبكيت بصوت عالي ولم أصدق الخبر وحمدت الله  ففي الحقيقة ،ثم قمت بنشر الخبر مساءًا لأصدقائي على صفحتي الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي وفوجئت بعدها بانتشار الخبر بشكل أثار استغرابي".

اكتملت فرحة آية بمفاجأة جديدة أعددها اصدقائها في الكلية سرًا فبعد خروجها من امتحان نهاية العام وجدت زملائها يصطفون مصفقين لها  ويهدونها الورد والهدايا بمناسبة فوزها بجائزة القرآن، وهو الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بعدها ولاقى ترحيبًا كبيرًا وأعقب ذلك تكريم رسمي  من إدارة الكلية، تتبسم آية وهي تتذكر هذه اللحظات قائلة"شعرت بمزيج من مشاعر الفرحة والفخر بأني رفعت اسم بلدي في مجال القرآن الكريم، كما  انتابتني مشاعر الدهشة والإعجاب بتشجيع بلدي لأهل القرآن والاحتفاء بهم ،بل وطالبني البعض بإنشاء أسرة في الكلية للمساهمة في تحفيظ القرآن".

تؤكد آية جمال أن سر نجاحها في الحياة هو اهتمامها بالقرآن الكريم  والذي تخصص له يوميًا من ساعتين إلى ثلاث ساعات لمراجعته  حيث ترى أنه يمثل "بركة حياتها" وبفضله تفوقت في  الدراسة، مشجعة الجميع بالبدء في رحلتهم الخاصة  في دراسة القرآن ليحصدوا ثماره الطيبة في  الدنيا والآخرة، مشيرة إلى أنها تتمنى في المرحلة المقبلة استكمال دراسة باقي قراءات القرآن الكريم إضافة إلى الربط بين دراستها للطب وعلوم القرآن، وربما تعد رسالة ماجستير في الطب النبوي.