بقلم واعظة

يَسّروا الزواج

سهام  محمد رزق
سهام  محمد رزق

سهام  محمد رزق // منطقة وعظ كفر الشيخ

الدين الإسلامى هو دين السماحة واليسر، ورفع المشقة والحرج، قال تعالى: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ».(البقرة -  185).

والزواج من أهم تشريعاته لبقاء النوع وتعمير الأرض؛ لذا هو فى حاجة إلى التيسير والتخفيف فى تكاليفه كى يستطيع المسلم  تحقيق الاستقرار وحفظ نفسه عن الحرام .

وهناك عدة مظاهر للتيسير فى الزواج منها:

١- التخفيف فى المهور وعدم المغالاة فيها.

فلا ينبغى أن يكون جلّ اهتمام الزوجة ووليها دفع المهر الكثير بل لابد أن يكون الخلق والدين هو أساس اختيارهما ومحل نظرهما.
ونرى عين اليسر والسماحة فى المهر فى الحديث الذى رواه سعد بن سهل الساعدي- رضى الله عنه-: (أنَّ امْرَأَةً عَرَضَتْ نَفْسَهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ له رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا، فَقالَ: «ما عِنْدَكَ؟» قالَ: ما عِندِى شيءٌ، قالَ: «اذْهَبْ فَالْتَمِسْ ولو خَاتَمًا مِن حَدِيدٍ»).

٢- عدم الإسراف فى حفلات العرس وإقامة حفلات مملوءة بالمحرمات، فضلا عن أنها تجلب الديون على صاحب العرس، وتحمله بما لا يستطيع سداده.

٣- الاكتفاء باللازم فى أثاث بيت الزوجية، والاستغناء عن كل مالا حاجة فيه، وترك التباهى والتفاخر بأشياء لا يُحتاج إليها ولا ينال الإنسان منها إلا تبديد ماله وإنفاقه فيما لا يريد.

فلنبادر جميعًا بالتعاون فى إبطال عادات وتقاليد فرضناها على أنفسنا ومجتمعاتنا، وألزمنا بها الفقراء حتى كفوا عما أحله الله هربًا من تكاليفٍ باهظةٍ لا يستطيعون تحملها، ولتكن دعوتنا جميعًا «معًا للتيسير فى أمور الزواج ومعًا ضد التشدد فى تكاليفه».