«رشيد».. قلعة صناعة السفن والمراكب| فيديو وصور 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تعد مدينة رشيد بمحافظة البحيرة من أهم وأكبر مراكز صناعة السفن ومراكب الصيد في مصر نظرا لموقعها الجغرافي، حيث يحدها من الشمال البحر المتوسط وفرع النيل ومحافظة الإسكندرية.

وساهمت مهنة الصيد التي يشتهر بها أهلها في إزدهار مهنة صناعة السفن واستمرارها، حيث توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل وساهموا في تطويرها من الخشب إلى الحديد.

ورصدت "بوابة أخبار اليوم"، مراحل صناعة السفن ومراكب الصيد من داخل إحدى أقدم ورشة «قذق» لتصنيع المراكب بساحل مدينة رشيد، والتقينا مع الحاج محمد لحمة، أقدم صانع وصاحب ورشة لتصنيع المراكب والسفن بمدينة رشيد الذي قال إنه ورث مهنة تصنيع السفن والمراكب من والده منذ طفولته، حيث عمل معه منذ بداية نشأته وخلال السنوات الماضية قام بتطوير الصناعة والتي حققت شهرة واسعة بمدن المطلة على ساحل البحر المتوسط.

وأشار «لحمة» إللى أنهم يقومون بصناعة السفن من بداية إنشاء الهيكل حتى اكتمالها، لافتا إلى أنه تم تطوير صناعة السفن من الخشب إلى الحديد لأنه يعيش أطول وقت داخل المياه ولا تحتاج المركب إلى تجديد أو «عَمرة» كل فترة، لافتا إلى أن  طريقة التصنيع تبدأ من البدن والأطراف ثم العيدان، وبعد ذلك يتم تنفيذ طلبات صاحب المركب ويتم تقسيمها إلى مراحل .


أوزان ثقيلة

وتخضع كل مركب لرغبة  صاحبها  وتستخدم المركب ما بين 30 طن حديد و75 طن حسب المهمة التي ستعمل فيها المركب وحسب الخامات التي سيقوم بإحضارها صاحب المركب وخاصة ظهر المركب وكابينة القيادة والسكن الخاص بطاقمها، وتنقسم المراكب إلى عدة أنواع منها مركب الصيد، ومركب السياحة، ومركب السفر.

وأشار "لحمة" إلى أن  مدة العمل في أي مركب تخضع للظروف المادية لصاحبها، وتستغرق من عامين لأربعة أعوام، وبعد الانتهاء من المركب يتم رفعها من خلال فلنكات  داخل الورشة وحملها للمياه لمدة أربعة أيام حتى يتم تأهيلها للعمل والإبحار في المياه .

ومن جانبه كشف السيد حميدة شيخ صيادين برج رشيد عن وجود أكثر من 2000 صياد بمدينة برج رشيد  بالإضافة لوجود حوالى 1000 مركب ببوغاز رشيد  مابين صغيرة ومتوسطة وكبيرة، لذا فإن صناعة المراتكب واحدة من أهم صناعات المدينة.

اقرا أيضأ: ميرسك: قناة السويس تواكب صناعة السفن عالمياً من خلال التطوير المستمر