ماكرون يرفض استقالة رئيسة الوزراء

ماكرون يستقبل كريستيان جاكوب زعيم حزب «الجمهوريين»
ماكرون يستقبل كريستيان جاكوب زعيم حزب «الجمهوريين»

رفض الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم، استقالة رئيسة الوزراء، إليزابيت بورن، «لتتمكن الحكومة من متابعة مهامها والتصرف فى هذه الأيام»، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم.


وفى أعقاب الانتخابات التشريعية التى جرت جولتها الثانية والأخيرة أول أمس، فقد ماكرون غالبيته المطلقة فى البرلمان. وفى هذا السياق، سيجرى الرئيس «المشاورات السياسية اللازمة من أجل تحديد الحلول البناءة الممكنة لخدمة الفرنسيين»، بحسب الرئاسة، قبل سلسلة لقاءات، اليوم وغداً فى قصر الإليزيه، مع ممثّلى القوى السياسية الرئيسية فى الجمعية الوطنية الجديدة من أجل تحديد استراتيجية «لمصلحة الفرنسيين»..

وقال مسئول فى الإليزيه طالباً عدم نشر اسمه إنّ «رئيس الجمهورية، بصفته ضامناً للمؤسّسات، مصمّم على العمل لصالح الفرنسيين».. وأضاف: «حالما لا تكون هناك أغلبية بديلة، يُطرح السؤال بشأن كيفية إجراء التحوّلات الضرورية للبلد. هذا هو سبب هذا الاجتماع مع القوى السياسية: الحوار والتحادث من أجل المصلحة العليا للأمة ولبناء حلول تصبّ فى خدمة الشعب الفرنسي».. وبحسب المصدر الرئاسى فقد قوبلت دعوة ماكرون بالإيجاب من قبل حركة «الجمهوريين» اليمينية والأحزاب الاشتراكى والشيوعى والخضر..

وبعد شهرين من الانتخابات الرئاسية التى فاز بها ماكرون بولاية ثانية، فشل المعسكر الرئاسى فى الاحتفاظ بالأغلبية المطلقة فى الجمعية الوطنية والبالغة 289 مقعداً من أصل 577 مقعداً..

وشهدت الانتخابات التشريعية اختراقاً غير مسبوق للتجمّع الوطنى (يمين متطرّف) بزعامة مارين لوبن إذ حصل حزب منافسه ماكرون فى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية على 89 نائباً فيما حصل الاتحاد الشعبى البيئى والاجتماعى الجديد (ائتلاف يساري) بقيادة زعيم اليسار الراديكالى جان-لوك ميلانشون على 150 نائباً على الأقل، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس..

ويمكن لائتلاف معاً الرئاسى الذى حصل على 245 نائباً فى الجمعية الوطنية، أن يبرم اتفاقاً مع المعارضة، ولا سيّما حزب الجمهوريين اليمينى الذى فاز بـ61 مقعداً، لتشكيل ائتلاف يتمتّع بالأغلبية المطلقة فى الجمعية الوطنية.

اقرأ ايضا | ماكرون يخسر الأغلبية.. ورئيسة الوزراء: البلاد تواجه خطراً