كانت المرة الأولى التي تقف فيها ليلى مراد على خشبة المسرح لتواجه المشاهدين كمطربة في عام 1922، وقد كان ذلك على خشبة مسرح رمسيس عندما غنت «يا غزال زان عينيه الكحل».
ثم قدمت ليلى مراد نفس الموشح أمام الميكرفون في عام 1934، وغنت بعد ذلك «أنهي يوم يا قلبي» من تلحين الموسيقار داود حسني، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1973.
وقد بدأ موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب يفكر جديا في إتاحة الفرصة أمام تلك ليلى مراد باعتبارها موهبة غنائية جديدة لكي تخطو خطوات أكبر في عالم الفن، وكان قد اختار سميرة خلوصي لتؤدي أمامه دور البطولة في فيلم «الوردة البيضاء» أما فيلم «دموع الحب» فقد أدت دور البطولة أمامه رجاء عبده.
أما الفيلم الثالث «يحيى الحب» فلم يكن قد بدأ العمل في تنفيذه بسبب عدم الاتفاق على البطلة التي ستؤدي دور البطولة فيه وكان رأي محمد عبدالوهاب أن يمنح ليلى مراد الفرصة في هذا الفيلم في دور البطولة لكن المخرج محمد كريم كان مترددا وقال لا بأس من إتاحة الفرصة لها في دور صغير.
غير أن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب أصر على أن تؤدي ليلى مراد أمامه دور البطولة في هذا الفيلم.
وظلت ليلى مراد متذكرة كلماتها لموسيقار الأجيال حين أحبته فعلا في هذا الفيلم، وعندما صرحت له بحبها وقالت له: «باحبك يا أستاذ»، جاء رده صادمًا لها حين قال: «عيب يا بنت يا قليلة الأدب.. سأقول لأبوك».
ولدت ليلى مراد في الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل في 17 فبراير 1918 وفارقت الحياة في 21 نوفمبر 1995، وكرمت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورة 1998 بمنحها شهادة تقدير تسلمتها عنها الفنانة ليلى علوي، وعدد آخر من التكريمات.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
