لو سألت أى مشجع ينتمى لأى ناد مَنْ أفضل مدرب يتولى المنتخب حالياً، ستخرج الإجابة بلا تردد كيروش البرتغالى.
لو سألت مديراً فنياً ليس له مصلحة أو يريد أن يتولى منصباً فى اتحاد الكرة نفس السؤال، ستكون الإجابة مكررة تقريباً
لو سألت محمد صلاح أيقونة الرياضة، من يتولى المنتخب فى المرحلة الصعبة المقبلة.. وصلاح يعتبر رمزاً لكرة القدم فى العالم الآن ستخرج الإجابة بلا تردد أو تفكير، أن كيروش كان رجل مرحلة.. وهو رجل مرحلة لسنوات
تعرض كيروش البرتغالى لمحن كثيرة منذ أن تولى المسئولية.. هجوم «عمّال على بطال» من كل الاتجاهات.. ولم تتوقف مجموعة «الفتايين» بالفضائيات والضيوف فى كل البرامج من وضع التصورات والأخطاء.. وهاجموا بشراسة التعديلات والوجوه الجديدة.. والنتائج أيضاً!!
فعلاً كانت النتائج محيرة.. لكن المؤكد أن المدير الفنى البرتغالى كان يريد أن يضع نظاماً داخل الملعب.. وبالفعل تحقق ذلك وكان من أولويات الخواجة كيروش التأمين الدفاعى المنظم وهو نفس مدرسة كوبر التى وصلت بمصر إلى نهائيات كأس العالم بروسيا.
كان من الوارد جداً أن يفوز المنتخب فى عهد كيروش بكأس أمم أفريقيا التى خرج منها فى النهائى بضربات الترجيح أو الحظ.. ولكن لن ينسى التاريخ أن مواجهات مصر كانت الأصعب ولا تقارن بمواجهات السنغال الفائز بالبطولة.. فقد فازت مصر على المغرب وكوت ديفوار والكاميرون صاحب الملعب.
كان من الوارد أيضاً أن يتأهل الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم بقطر.. إلا أن ضربات الجزاء ظلت تلعب للمنافس السنغالى.. وشهدت هذه المباراة بداكار أحداثاً مؤسفة.. وخروجاً عن النص من المدرجات السنغالية أثناء ركلات الجزاء.
منظومة الكرة فى مصر تحتاج إلى وقت للإصلاح.. وللأمانة أن كيروش الذى لم يضع فى حساباته أو قراراته ألوان الأندية وشعبية اللاعبين فى اختياراته، بدأ الإصلاح وكان من الممكن أن يعدل وينظم ويطور المنتخب الذى كان أداء لاعبيه أفضل بكثير عما شاهدناه فى المباريات الأخيرة فى عهد إيهاب جلال الذى تعرض للظلم وجاءت فى توقيت صعب جداً!
اتحاد الكرة اجتاز الأزمة الأخيرة بنجاح وهدوء شديدين ولم يدخل فى صدامات مع محبى وعشاق الكلام.. واختار البداية الصحيحة بعودة الأجنبى مرة أخرى.
اتحاد الكرة فى انتظار الرد النهائى للبرتغالى كيروش.. عودته الأفضل لأنه على دراية بكل كبيرة وصغيرة.. ويستطيع أن يصلح الأحوال.. ويجعل للمنتخب شكلاً وطعماً ولوناً.
الصبر مهم على اتحاد الكرة.. والمدرب القادم.. الأهم أن تختفى شلة المغرضين الذين لا يهدفون إلا لمصلحتهم فقط.
التعادل مريـح
البداية أهلى.. والنهاية زمالك
انتهت مباراة الأهلى والزمالك علي خير.. حصل كل من الفريقين علي نقطة بعد التعادل الإيجابى 2/2، كان بإمكان كل فريق أن يفوز بالمباراة، أضاع الأهلى فرصة إحراز عدد كبير من الأهداف بالشوط الأول في ظل استسلام الزمالك تماماً وحالة الارتباك الفنى.
وأضاع أيضاً الزمالك الحفاظ علي التقدم في الشوط الثانى ولم يستغل تراجع مستوى الشناوى حارس المرمى واختفاء لاعبين كبار عن مستواهم وكأنهم غير موجودين.
جميل أن تنتهى المباراة بلا أى مشاكل في الملعب.. أو المدرجات.. فعلاً كان المنظر رائع.. واستطاع أيضاً الحكم الاسبانى السيطرة بشخصيته علي كافة مجريات الأمور، ولم يسأل الڤار مرة واحدة لأن المباراة كانت سهلة وخالية من المواقف الصعبة.
الأوضاع الفنية للأجهزة الفنية كانت بمثابة اللغز.. قمصان الأهلى «اتخض» من المكسب ومبادرة إحراز الأهداف، وفيريرا لم يكن طماع في المباراة وكان خايف جداً من الأهلى وإن عدل أوضاع الفريق بالشوط الثانى من التغييرات الفعالة وأبرزها شيكابالا، وكانت التغييرات فعلاً جريئة جداً.
المؤكد أن إدارة الأهلى ستسابق الزمن فى التعاقد مع خواجة أجنبى وتحديداً بعد أن شعر الجميع أن المباراة كانت في يد الأهلى وانقلبت الأوضاع فجأة وكادت تضيع المباراة.
وجود مجموعة من اللاعبين الشباب في القمة أمر إيجابى جداً.. ولاشك أن يوسف أسامة نبيه الذى لعب 30 دقيقة كان محور أداء مهم للزمالك.. صنع هدفاً وسدد علي مرمى الشناوى وأثبت أنه لاعب من نجوم المستقبل بإذن الله.
خبرات الأهلى لم تنجح في حسم القمة وتحديداً الشوط الأول.. الشناوى وهانى وعبدالقادر والسولية وتاو .. كان المفترض أن يكونوا الأفضل.. المهم انتهت القمة 124 بخير.. الأهلى والزمالك حبايب.