رئيسة الوزراء تؤكد:  النتيجة خطر على فرنسا 

اليمين: «ماكرون» أصبح أقلية في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية

ماكرون
ماكرون

أغلقت الانتخابات التشريعية الفرنسية على نتيجة غير مرضية لتحالف Ensemble " معاً " بزعامة الرئيس الفرنسي " إيمانويل ماكرون " ، فلم يحظ يأغلبية مطلقة داخل البرلمان ، في وقت حقق تحالف Nupes الذي يقوده  المرشح الرئاسي الخاسر في انتخابات الرئاسي زعيم اليسار " جان لوك ميلانشون " الأغلبية ليصبح قوة المعرضة الرئيسية في الجمهورية ، بعد تفوقه أيضاً على التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي تقوده المرشحة المنافسة الرئيس الحالي في جولة الرئاسة الثانية " مارين لوبن ". 

وتوجه الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ٥٧٧  نائبا في الجمعية الوطنية الفرنسية ، في ظل غياب قطاع كبير من الشباب الفرنسي الذين تتراوح أعمارهم ما بين ١٨-٢٤ عاماً ،  عن الذهاب الى صناديق الاقتراع ، وهو ما اعتبرته مراكز الاستطلاع مؤشراً خطيراً على تدني وتراجع معدلات المشاركة في العملية الانتخابية في فرنسا ، بدت بوضوح في انتخابات للرئاسة.

 

وأرجع محللون سياسيون تراجع معدلات المشاركة لدى قطاع الشباب ، لعدم ثقتهم في العملية السياسية برمتها ، مع ارتفاع الاسعار ، والازمة الاقتصادية منذ الازمة الصحية التي ضربت البلاد لمدة عامين في فترة انتشار فيروس كورونا.

 
ووصفت بعض الصحف الفرنسية النتيجة بأنها " صفعة "  للحزب الحاكم في فرنسا ، الذي لم يستطع الحصول على الأغلبية المطلقة في مجلس الأمة ، مرجعة هذه النتيجة أيضاً لعزوف الشباب عن المشاركة السياسية. 


وكانت رئيسة الوزراء "  إليزابيث بورن " قد وصفت النتيجة التي فاز فيها اليسار بأغلبية مطلقة بأنها تحمل مخاطرة كبيرة لفرنسا".

  وقالت رئيسة وزراء فرنسا التي جاءت منذ فترة صغيرة خلفاً للسابق " جان كاستيكس ":  "هذا الوضع يشكل خطرا على بلدنا في ضوء التحديات التي يتعين علينا مواجهتها على الصعيدين الوطني والدولي ، لكن هذا التصويت يجب علينا احترامه واستخلاص العواقب منه ".

ودعت رئيسة الوزراء القوى السياسية إلى التكاتف والعمل على بناء أغلبية من العمل لأجل فرنسا . 

 وبحسب تقديرات خمسة معاهد اقتراع  فرنسية ، فإن نسبة الامتناع عن التصويت تراوحت  بين ٥٣.٥٪ و ٥٤٪ في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية.

وقد حصل ائتلاف " معاً " الذي يجمع أحزاب LaREM و Modem و Horizons و Agir على ما بين ٢٢٠ و ٢٤٠ مقعدًا وفقًا لأخر الأرقام  ، وحصل ائتلاف Nupes  الذي يجمع بين فرنسا المتمردة والحزب الاشتراكي وبيئة أوروبا والخضر والحزب الشيوعي ما بين ١٦٠ و ١٧٥ مقعدًا.


 ثم يأتي التجمع الوطني بعد ذلك ، بحصوله على ما بين ٨٠ و ٨٧ مقعدا ، يليه تحالف الجمهوريين Les Républicains و UDI الذي حصل على  ما بين ٦٥ و ٧٠ مقعدًا ، في حين حصلت القوى المختلفة لليسار والمنشقين على ٨ مقاعد. 


وبموجب هذه النتيجة سيتعين على " إيمانويل ماكرون " التعامل مع المعارضة للحكم على مدى السنوات الخمس المقبلة.

واعتبر مقربون  للرئيس  " ايمانويل ماكرون "  هذه النتائج  مخيبة للآمال ، فلا توجد أغلبية مطلقة ، لكنها لا "تشكك في نتائج الانتخابات الرئاسية. 
 
وفي نفس السياق ، وبعيدًا عن التحالفات المحتملة والمناقشات ، فإن المحيطون بالرئيس "  ماكرون " يؤكدون أنه من الضروري تنشيط وإعطاء معنى للنقاش الديمقراطي وديمقراطية الجمهورية خلال فترة رئاسته الحالية. 


وجاءت تصريحات اليمين المتطرف بمثابة القذائف غير المحتملة تجاه الرئيس " ماكرون وحزبه " وتحالفه الانتخابي، حيث قال الرئيس التنفيذي لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف " جوردان بارديلا ": " لسنا عكاز  إيمانويل ماكرون ، و "إيمانويل ماكرون أصبح رئيس أقلية" نحن قوة المعارضة الوحيدة لأن اليسار دعا للتصويت لصالح إيمانويل ماكرون" في مبارزات RN وعصر النهضة في الجولة الثانية".