غدًا.. اجتماع لقادة دول شرق أفريقيا للبحث في الأوضاع الأمنية بالكونغو الديمقراطية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يجتمع قادة الدول السبع في مجموعة شرق أفريقيا، غدًا الاثنين 20 يونيو، للبحث في الأوضاع الأمنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تشهد أعمال عنف، وفق ما أعلنت الرئاسة الكينية.

ويأتي الإعلان عن الاجتماع في وقت يساهم احتدام المعارك في تأجيج عداوات عمرها عشرات السنين بين كينشاسا وكيغالي، إذ تّتهم الكونغو الديمقراطية رواندا بالضلوع في هجمات أخيرة لمتمردي "حركة 23 مارس".

ونفت رواندا مرارًا دعم المتمردين في حين حمّل كل من البلدين الآخر مسؤولية القصف عبر الحدود.

وقالت الرئاسة الكينية، في بيانًٍ، أعلنت فيه أن اجتماع الاثنين سيعقد في نيروبي، إن سكان شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية "عانوا طويلًا ولا يزالون يدفعون ثمنا باهظا بشكل مفرط بالخسائر في الأرواح والأملاك وبالافتقاد للسلام".

والأربعاء دعا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إلى نشر قوة تابعة لمجموعة شرق أفريقيا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية لإعادة إرساء السلام، لكن كينشاسا أكدت أنها لن تقبل بمشاركة رواندا في العملية.

ويتّهم رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي رواندا بالسعي إلى "احتلال أرض بلاده الغنية بالذهب والكولتان والكوبلت لكي تستكشفها وتستفيد منها"، وحضّ المجتمع الدولي على إدانة كيجالي.

ومن المقرر أن يعقد قادة دول مجموعة شرق إفريقيا الأحد اجتماعا لاستكمال التحضيرات لنشر القوة المشتركة.

وتنتشر في الكونغو الديمقراطية "بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار" في البلاد والتي تعرف بتسميتها الفرنسية "مونوسكو".

وقال كينياتا إن القوة الإقليمية ستعمل جنبا إلى جنب مع السلطات الإقليمية المحلية وبتعاون وثيق مع "مونوسكو" لنزع أي سلاح غير شرعي.

و"حركة 23 مارس" التي تعرف أيضا باسمها المختصر "إم23" هي مليشيا كونغولية مكونة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي، وهي واحدة من أكثر من 120 جماعة مسلحة تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وسيطرت الحركة على غوما لمدة وجيزة عام 2012 لكن عملية مشتركة لقوة الأمم المتحدة والجيش الكونغولي سحقت التمرّد.