الأمم المتحدة: خطاب الكراهية خطر ومكافحته مهمة منوطة بنا جميعا

 الأمين العام للأمم المتحدة أنطوينو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطوينو غوتيريش

 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطوينو غوتيريش، أن خطاب الكراهية سلوك يحرض على العنف، ويقوض التنوع والتماسك الاجتماعي، ويهدد القيم والمبادئ المشتركة التي تربطنا.
وأضاف غوتيريش، أن خطاب الكراهية يثير العنصرية وكره الأجانب وكراهية النساء؛ ويجرد الأفراد والمجتمعات من الإنسانية؛ ويؤثر تأثيرا خطيرا على ما نبذله من جهود في سبيل تعزيز السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

اقرأ أيضا|الأمم المتحدة: الجفاف سيؤثر على ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول 2050


وتابع: الكلمات يمكن أن تُحول إلى سلاح وأن تسبب ضررا جسديا، ذلك أن التصعيد في حدة خطاب الكراهية إلى درجة ارتكاب العنف فعلا أسهم إلى حد كبير في وقوع أفظع الجرائم وأكثرها مأساوية في العصر الحديث، بدءا بمعاداة السامية التي أفضت إلى محرقة اليهود، ووصولا إلى الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا عام 1994.

كما يسهم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في تعظيم خطاب الكراهية، بحيث أصبح ينتشر عبر الحدود انتشارا سريعا، وما شيوع خطاب الكراهية ضد الأقليات خلال جائحة كوفيد-19 إلا دليل إضافي على أن العديد من المجتمعات مناعتها ضعيفة جدا ضد الوصم والتمييز والمؤامرات التي تروج فيها.

اقرأ أيضا|رئيس «الرقابة الإدارية» يترأس مجموعات عمل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد 


وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنه إزاء هذا الخطر المتنامي، قمت منذ ثلاث سنوات بالإعلان عن استراتيجية الأمم المتحدة وخطة عملها بشأن خطاب الكراهية. وتوفر هذه الاستراتيجية إطارا لتقديم دعمنا للدول الأعضاء في مواجهة هذه الآفة في ظل احترام حرية التعبير والرأي، بالتعاون مع المجتمع المدني ووسائط الإعلام وشركات التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي.

وفي العام الماضي، التأمت الجمعية العامة لتصدر قرارا يدعو إلى الحوار بين الثقافات والأديان لمواجهة خطاب الكراهية - وأعلنت عن هذا اليوم الدولي الذي نحتفل به اليوم لأول مرة، حيث إن خطاب الكراهية خطر محدق بالجميع ومكافحته مهمة منوطة بنا جميعا.
وأشار غوتيريش، أن هذا اليوم الدولي الأول لمكافحة خطاب الكراهية هو دعوة من أجل العمل، فلنجدد التعبير عن التزامنا بأن نبذل كل ما في وسعنا لمنع خطاب الكراهية والقضاء عليه من خلال تعزيز احترام التنوع والشمول.