روسيا تسلم نصف كميات الغاز المعتادة إلى النمسا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تسلمت النمسا، اليوم الأحد 19 يونيو، نصف كميات الغاز المعتادة من روسيا، بسبب القيود الجديدة التي فرضها الكرملين على فيينا.

وذكر بيان لشركة الغاز الوطنية في النمسا (أو إم في) أن روسيا تقوم حاليا عبر شركتها "غاز بروم" بإغلاق صنبور الغاز إلى النمسا، حيث تقلصت كميات الغاز بالفعل إلى النصف.


وأشارت الشركة النمساوية إلى أن الطلب على الغاز منخفض إلى حد ما في الوقت الحالي، حيث يمكن بسهولة استبدال الكميات المفقودة بالمشتريات في السوق الفورية.


وتعهدت الشركة في بيانها بتأمين الإمدادات من الغاز للعملاء والتخزين، موضحة أن منشآت تخزين الغاز في "أو إم في" تعمل بسعة إجمالية تبلغ 25.289 جيجاوات/ ساعة وممتلئة حاليا بالفعل بنسبة 64 بالمائة.


يذكر أن النمسا والاتحاد الأوروبي ينفذان خطة لتقليص الاعتماد على واردات النفط والغاز الروسي، وذلك في إطار عقوبات أوروبية بسبب حرب روسيا على أوكرانيا كما تقوم روسيا من جانبها بتقليص إمدادات الغاز إلى أوروبا بوتيرة سريعة.
اقرأ أيضًا: إيطاليا تنقب عن بديل للغاز الروسي

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الأحد 19 يونيو، أنها ستتخذ إجراءات طارئة لتأمين إمداداتها من الغاز في مواجهة انخفاض الكميات الروسية المسلّمة، بما في ذلك زيادة استخدام الفحم.
وقالت وزارة الاقتصاد في بيان "بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء، وبالتالي، سيتعين استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر".

أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، يوم السبت 18 يونيو، أن ألمانيا ستفعل كل ما بوسعها من أجل حل المشاكل التقنية التي تعيق تصدير الغاز الروسي عبر خط "التيار الشمالي".

وقال شولتز، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: "نحن نشهد الآن انخفاضا تقنيًا مبررا لتوريد الغاز إلى ألمانيا ودول أوروبا الغربية الأخرى".

وأردف قائلًا: "قد يكون الأمر صدفة، لكننا سنواصل مراقبة هذا الأمر عن كثب وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم وجود أسباب فنية لهذه القيود".

وكانت شركة "جازبروم" الروسية قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، خفض إمدادات الغاز عبر خط أنابيب التيار الشمالي، بسبب حاجة إحدى محطات الضغط لضخ الغاز إلى الإصلاح.

وتخطت أسعار الغاز في أوروبا حاجز الـ1300 دولار لكل ألف متر مكعب، في ظل تراجع إمدادات الغاز الروسي إلى بعض الدول الأوروبية، التي رفضت الدفع بالروبل مقابل إمدادات الغاز.

وقررت روسيا إلزام شركات الغاز والنفط بالتعامل مع "الدول غير الصديقة" بالروبل، ردًا على العقوبات التي فرضتها هذه الدول ضد موسكو، بعد توجيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتنفيذ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، في منطقتي لوجانسك ودونيتسك شرق أوكرانيا.