الخجولة تطلب الطلاق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذات وجه مكتنز مستدير.. وعينين سوداوين نهمتين.. عريضة الصدر.. لها فم غليظ وبدن مترهل متموج ينهض كالبرج الشامخ، تثير في نفس الناظر إليها شعورا قويا بالرهبة والخوف.

هكذا كان حال الزوجة التي وقفت أمام دائرة محكمة القاهرة للأحوال الشخصية تقول: عندما ضقت من الحياة الزوجية التي أعيشها مع زوجي الذي طلبت منه الطلاق، لكنه رفض في تعنت، ولم يكن رفضه هذا نتيجة حبه لي او تمسكه بي لكن لأجل إذلالي فقط.

وتستكمل.. وبصراحة شديدة هربت من منزل الزوجية، وأقمت دعوى طلاق كي تخلصني المحكمة منه، وقلت أمام محكمة مصر الجديدة الجزئية، بإنني عرفت زوجي على حقيقته بعد الزواج بأيام قليلة، بل إنني أخجل من الكلام الذي بسببه استجابت لي المحكمة وطلقتني منه.

اقرأ أيضا|جبروت زوجة خائنة

علت وجهها حمرة الخجل يشوبها تساؤلات تموج انفعالاتها وهي تقول: زوجي بعد ان طلقتني منه المحكمة يريدني الآن للدخول في بيت الطاعة، كيف؟ وهو يعلم ان سبب طلاقي منه إنني مازلت عذراء حتى بعد زواجي منه، وتقدمت بتقارير الخبيران النفسي، والاجتماعي، وتقرير الطب الشرعي الذي أثبت عذريتها ولا يوجد ما يمنعها من ممارسة حياتها الطبيعية.

وجاء حكم المستشار، أحمد محمد عبد اللطيف رئيس محكمة القاهرة للأحوال الشخصية وأمانة سر محمد السيد، بعدم الاعتداد بإنذار العودة إلى مسكن الزوجية المعلن للزوجة من زوجها واعتباره كان لم يكن.


وقالت المحكمة في حيثيات حكمها الثابت من الاوراق ان الزوجة قد طلقت في دعوى أقامتها امام محكمة مصر الجديدة الجزئية، وان الحكم أصبح نهائيا بعدم حصول استئناف له في المدة المقررة قانونا او من ثم فإن دعوى الحياة الزوجية قد انفصل بذلك الطلاق الذي اصبح نهائيا والذي رفع القيد للزواج فلا محل للمطلق بعدها ان يستمتع بزوجته ولو كانت في العدة وليس له ان يعيدها إلى عصمته إلا برضاها وبعقد ومهر جديدين، هذا بخلاف الطلاق الرجعي.