قتيلان جراء أعمال عنف تسبق الانتخابات التشريعية في السنغال

صورة موضوعية
صورة موضوعية

خلّفت اشتباكات بين شبّان وعناصر من الشرطة قتيلين يوم الجمعة 17 يونيو، في داكار وبجنوب السنغال، حيث تحوّل التصعيد اللفظي خلال الأسابيع الأخيرة بين السلطة والمعارضة إلى مواجهات قبل شهر ونصف شهر من الانتخابات التشريعيّة.

وقال حسينو لي، المتحدّث باسم حزب "باستيف" المعارض، إنّه جرى اعتقال ثلاثة شخصيّات معارضة. وذكر أنّ زعيم المعارضة عثمان سونكو ورئيس بلديّة دكار بارتيليمي دياس، وهو من أشدّ المنتقدين للرئيس ماكي سال، قد منعتهما قوّات الأمن من مغادرة منزليهما.

وشهدت أحياء مختلفة من العاصمة اشتباكات بين شبّان عمدوا إلى رشق الحجارة والشرطة التي حاولت تفريقهم بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتيّة وسط دخان إطارات محترقة، وفي كازامانس (جنوب) اتّهمت المعارضة القوّات الأمنيّة بإطلاق ذخيرة حيّة.

اقرأ أيضًا: ‎أمريكا والسنغال تبحثان تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي في إفريقيا

وقال مسؤول في الصليب الأحمر طلب عدم كشف هويته إنّ شخصًا في داكار لقي حتفه عندما أدّى مقذوف إلى اندلاع النار في مكان كان موجودًا بداخله. كذلك، أفاد الإعلام المحلي والمعارضة بمقتل شخص ثانٍ في كازامانس.

ويخشى كثير من السنغاليّين تصاعد التوتّر منذ أن منعت السلطات الأربعاء المعارضة من التظاهر بعد ظهر الجمعة، وكانت المعارضة تعتزم الاحتجاج على إبطال لائحة وطنيّة تضمّ مرشّحين للانتخابات التشريعيّة في 31 يوليو.

ومنع عناصر من الشرطة يرتدون بزّات مكافحة الشغب وكانوا مدعومين بعربات مدرّعة، أيّ شخص من الاقتراب من ميدان الأمّة حيث كان مقرّرًا أن يُنَظّم التجمّع، بعيدًا عن المركز السياسي والاقتصادي للعاصمة.

تثير التوترات السياسية حاليا مخاوف من مشاهد مماثلة للعنف الذي ألقى بظلاله على التظاهرات السنغالية الحاشدة في مارس 2021.

ولم تعط السلطة والمعارضة أي مؤشر على الرغبة في تقديم تنازلات ويقول محللون إن البلاد تمر بمأزق سياسي.