الكرملين يبقي الخيارات «مفتوحة» أمام المفاوضات مع أوكرانيا

الكرملين يبقي الخيارات «مفتوحة» أمام المفاوضات مع أوكرانيا
الكرملين يبقي الخيارات «مفتوحة» أمام المفاوضات مع أوكرانيا

صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة 17 يونيو، بأن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا "لا يمكن استبعادها أبدا"، ولا يوجد حتى الآن أي تقدم من جانب كييف.

وقال بيسكوف، ردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تقدم في عملية التفاوض وما إذا كان من الممكن استئناف المفاوضات: "لا يمكن أبدا استبعاد المفاوضات، لكن لا يوجد تقدم حتى الآن".

وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام، عن رئيس اللجنة الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، الذي شارك في المفاوضات مع أوكرانيا، إشارته إلى ورود أنباء تفيد بإمكانية استئناف الحوار في المستقبل القريب.
وبدأت المشاورات الروسية الأوكرانية، في نهاية فبرايرالماضي، حيث عقد الوفدان اجتماعين وجهًا لوجه في بيلاروس، وبعد ذلك تقرر مواصلة المشاورات عبر مؤتمرات الفيديو، كما عقد الوفدان في نهاية مارس، جولة أخرى من المحادثات في إسطنبول لبحث القضايا الخلافية، وإيجاد مخرج للنزاع.
 

 وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".