خطيئة الذين يتطهرون!

زكريا عبدالجواد
زكريا عبدالجواد

«أنا مثلي… ولا أريد مزيدًا من الكذب»!
هذا ما اعترف به جاك دانيلز لاعب الكرة بنادى بلاكبول الإنجليزي، ولاقى دعمًا كبيرًا من غالبية المجتمع الأوروبي؛ بحجة احترام الاختلاف وأن الأمر من حقوق الإنسان!   

نفس المجتمع هاجم السنغالى إدريسا جايا لاعب باريس سان جيرمان الذى تغيب عن مباراة فريقه أمام مونبلييه، لرفضه ارتداء قميص يحمل ألوان علم الشواذ!

فانتفض رُعاة الانحطاط فى العالم، وقالوا على إدريسا مثل ما قال قوم لوط فى الصالحين: «أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ» ولكن اللاعب حظى بتضامن عالمي، ودعم رئيس بلاده.  

المضحك أن مايسمى بـ «مجلس الأخلاقيات» بالاتحاد الفرنسى حث «إدريسا»، على توضيح سبب غيابه عن المباراة؛ وطالبه بالظهور بقميص الشواذ!
المؤلم أنه دائما يتم تداول أخبار هؤلاء المفسدين بالوقوع فى فخ التوصيف بــ «مثلى» بدل «شاذ» وهذا المصطلح يقاتلون على تسويقه؛ مما يستوجب وضع ميثاق شرف صحفى باستبدال كلمة «مثلي» بـ «شاذ» حتى نعرى رُعاة السفالة.

لو كان الشذوذ الجنسى مرضًا، وطرق صاحبه باب التعافى -الطبى والسلوكي- هنا يجب علينا دعمه حتى يعود لفطرة الله التى فطر الناس عليها.
أما الذين يفاخرون بالوقاحة فهم شواذ عن الطبيعة الإنسانية السليمة وسنناديهم بـ«الشواذ» حتى يعلموا أنهم أنجاس الأرض وملاعين السماء.