خبيرة تغذية: 7 طرق لترشيد الاستهلاك لتفادي الأزمة العالمية

الدكتورة إيمان صلاح
الدكتورة إيمان صلاح

قالت الدكتورة إيمان صلاح الباحثة بقسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية بمعهد تكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، إن قضية ترشيد الاستهلاك تعد موضوع الساعة خاصةً فى ظل أزمة الغذاء التى يعانى منها العالم إذا فهى ضرورة قومية من الضروريات التي تأخذ بها الدول النامية والمتقدمة على السواء فهي عنصر هام من عناصر الاقتصاد القومي والترشيد بصفة عامة سواء كان في بند الغذاء أو غيره من بنود الاستهلاك المختلفة.

 وأضافت الباحثة بقسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية، أن ترشيد الاستهلاك يتطلب تغيير الكثير من المفاهيم والعادات والتقاليد المتوارثة في المجتمع وهذا يستلزم وقتا وجهدا وصبرا ليأتى بنتائج إيجابية.


وتابعت أن قضية الترشيد وعدم الإسراف مرتبطة ارتباطا كليا بملف الأمن الغذائي الذي كان دوما من المواضيع الهامة للدولة، لافتة إلى أن الأمن الغذائي منظومة متكاملة لا تتعلق بإنتاج الطعام فقط بل بثقافة التعامل معه وذلك عن طريق ترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف.


واوضحت الدكتورة إيمان صلاح، أن الترشيد الاستهلاكى من أهم الركائز التي تقوم عليها المجتمعات السليمة لذا فقد حثنا القرآن الكريم على الترشيد حيث قال الله تعالى في كتابه الحكيم  بسم الله الرحمن الرحيم "وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا". (سورة الفرقان، اية 67) وهناك صور عديده لترشيد الاستهلاك منها، الترشيد في استهلاك موارد الطاقة كالماء والهواء والترشيد في استهلاك الأدوية والترشيد في استهلاك الغذاء. 


وأشارت الباحثة الى أن ترشيد الاستهلاك الغذائي يكون من خلال الاستهلاك الأمثل للمواد الغذائية والتوازن والاعتدال في الإنفاق من دون إهدار بهدف المحافظة على المواد الغذائية وان تكون متوفرة لجميع الأفراد ويتم ترشيد الاستهلاك من خلال إتباع مجموعة من الإجراءات والخطط الواعية والتي توجه الفرد للطريق الامثل للاستهلاك.


 وتابعت الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية، أن ترشيد الاستهلاك له أهمية بالغة في توفير تكاليف الغذاء وتجنب دفع مبالغ إضافية مقابل الطعام الفائض عن الحاجة ويتفق المجتمع الدولي على أن الأشخاص المعاصرين يتحملون مسؤولية حقوق الأجيال القادمة في التمتع ببيئه صحية وتنمية مستدامة للقضاء على الفقر وحماية أشكال الحياة.


وطالبت الدكتورة إيمان صلاح أن تصبح حماية الغذاء عهداً عالمياً يتقاسمه جميع من يعيش علي كوكب الأرض وأن يصل الغذاء الى البلد التي ينخفض بها الدخل ويعانى الناس فيها من الجوع وذلك للقضاء على المجاعات في بعض الدول وعموماً لأن قضية الغذاء ليست سهلة لأنها قضية أمن قومى خاصة في أوقات الأزمات ولذا من أجل تحقيق شعار الغذاء للجميع لابد من بذل كل الجهد لترشيد كل صور الاستهلاك.


وحددت الدكتورة إيمان صلاح الطرق الواجب اتباعها لترشيد الاستهلاك الغذائى:-

1) نشر الوعي بين أفراد الأسرة وبالتالي المجتمع . 


2) تتبع أسعار السلع والأغذية خاصة في فترات مواسم إنتاجها ووجودها بكثرة ورخص ثمنها، كما يفضل شراء السلع بالجملة لأنها أفيد من الشراء الفردى.

3) عدم الإفراط في تناول الطعام وتحديد الاحتياجات الخاصة بكل فرد. 


4) شراء الاحتياجات الأساسية فقط خاصة (الفاكهة والخضر) لأنها سريعة التلف مع مراعاة جودتها . 


5) لابد من تحديد نوع الطعام على حسب الدخل الشهري للأسرة مع مراعاه شراء الأغذية التي تحتوي على مصدر للبروتين سواء نباتي أو حيواني وتغطي كل احتياجات الجسم وتكون مفيده للصحة .

6) .يجب معرفه بدائل السلع الأساسية والتي يكمن استعمالها عند ارتفاع الأسعار. 


7) يجب استخدام بقايا الطعام بدلا من التخلص منها وعمل أصناف جديدة منها أو تعبئتها وحفظها بالتجميد لوقت أخر.


اقرأ أيضا | خبير: المورينجا تحتوي على الأحماض الأمينية اللازمة لجسم الإنسان