قال عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، أن ذكرى انقلاب "حماس" الأسود على الشرعية في قطاع غزة يشكل عقبة أمام النضال الفلسطيني متهماً حماس بعدم الرغبة في توحيد الصف الفلسطيني والتوقف عن استهداف السلطة الفلسطينية.
وأوضح" الأحمد" خلال تصريحاته عبر شبكة أخبار الشرق الفلسطينية، أنه جرت طيلة سنوات الانقسام حوارات متكررة ومتعددة، وتم التوقيع على اتفاقيات لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وكان آخرها تحرك الجزائر بداية العام الجاري، مبينا أنه وحتى الآن لم يتم تنفيذ أي من هذه الاتفاقات جراء عدم وجود إرادة لدى "حماس" من أجل إتمام ذلك وطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ شعبنا.
وكانت حماس قد تعرضت الى موجة من الانتقادات الداخلية مؤخرا بعد اتهامها باستعمال القدس والمسجد الأقصى كورقة ضغط في مفاوضاتها غير المباشرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وحذرت في وقت سابق الاحتلال برد غير مسبوق حال عدم التراجع عن مسيرة الاعلام إلا أنها اكتفت لاحقا بشجب المسيرة دون أي رد.
ودعا زعيم حماس في غزة يحيى السنوار في خطاب ألقاه في غزة الشهر الماضي، الشباب الفلسطيني في الضفة والمناطق العربية في إسرائيل إلى شن هجمات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذر ذلك.
وأشار "المحلل السياسي حسن سوالمة"، أن تعليقات المقدسيين على مواقع التواصل الاجتماعي تثبت أن حماس لم تعد تحظى بذات الشعبية حيث يرى المقدسيون أن الحركة تعمل على الزج بهم في معركة مع قوات الاحتلال المدججة بالسلاح دون وجود أي نية لإسنادهم وتعويض الخسائر التي يتكبدونها بعد موجات التصعيد.
ولفت إلى أن التجار المقدسيين قد تعرضوا لخسائر بالجملة بسبب عزوف المتبضعين خلال شهر رمضان نظرا للتوتر الأمني الذي شهدته المدينة وبخاصة في البلدة القديمة والمسجد الأقصى، حيث يسعى المقدسيون إلى استعادة روتينهم اليومي بعد أسابيع من التوتر والمواجهة التي ألقت بظلالها على أجزاء من المدينة وسط دعوات الى تجنب الانسياق وراء الاستفزازات التي يقودها اليمين المتطرف الإسرائيلي لإشعال وقود حرب جديدة.
أقرأ أيضا| شاهد| لحظة طرد الشرطة الفلسطينية لقوة إسرائيلية من أحد شوارع الخليل
