«حبوا بعض»

    أمنية طلعت
أمنية طلعت

يبذل أبطال عرض «كاليجولا» جهداً خارقاً على خشبة مسرح الشباب فى العائم، حيث الأجواء الحارة تفرض سيطرتها على مسرح كان من المفترض أن يكون مكشوفاً فجاء مهندس عبقرى ولوى ذراعه وغطاه فى تطوير للمسرح خرج تخريبياً فى النهاية.

مع صوت المراوح المُدوى فى المكان وعدم توفر تقنيات صوتية عالية، يُخرج الممثلون أعلى طبقة صوتية لديهم كى يتمكن المشاهدون من متابعة الحوار، لكن عبثاً حاولوا فقد ضاع منى كثير من الجُمل الحوارية وأنا ألهث وراء الأحداث.

ورغم أننى على علم تام بهذه المسرحية الشهيرة لألبير كامو وشاهدتها فى نسخة نور الشريف وإلهام شاهين على خشبة مسرح سيد درويش عام 1992، إلا أننى كنت متحمسة جداً للاستمتاع بأداء ممثلين شباب أثق فى قدراتهم التمثيلية مثل رباب طارق ومحمد على رزق وأوتاكا الذى أخرج وحش المسرح الكامن داخله! 

ورغم ما سبق لا يمكن أن أنكر استمتاعى بالأداء الراقى لكل الممثلين الذين شاركوا فى هذا العمل، حيث قدم رزق أداءً راقياً وأضفى على شخصية كاليجولا طابعاً خاصاً به، بينما أدت رباب شخصية سيزونيا بأسلوب أكثر صدقاً وتعبيراً عن خفايا الشخصية. 
نحتاج إلى إنتاج أكثر للأعمال المسرحية الكلاسيكية وأتمنى أن تكون للنصوص المسرحية المصرية والعربية.